المعادن الثمينة تدخل دورة فائقة والذهب نحو 5 آلاف دولار

ستيفن إنجلاندر يؤكد أن تراجع الدولار منذ بداية العام مؤقت، مرجحًا ارتباطه بارتفاع المخاطر والضبابية السياسية، لا بعوامل هيكلية طويلة الأجل، مع توقعات بعودة قوة الدولار خلال عام 2026.

راشيل زيمبا، مؤسسة Ziemba Insights، تؤكد أن علاوة المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط مسعّرة بدقة، مشيرة إلى أن الضغط على فنزويلا وحده لا يكفي لدفع الأسعار، مع ترقب دور أوبك+ وضعف الطلب العالمي.

قال شون إموري إن إجماع المحللين على إيجابية الأسواق في 2026 لا يعني غياب المخاطر، مرجحًا عامًا إيجابيًا بنوعية مختلفة، مع تحسن أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة واستمرار الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي.

قال تامر نجم، مراسل الشرق للأخبار، إن الأسواق الأوروبية تنهي العام على نغمة إيجابية، مع تفاؤل واسع بين المتعاملين باستمرار المكاسب، مدعومة بتحسن أداء قطاعات رئيسية ووضوح السياسة النقدية الأوروبية.

تراجع أداء معظم فئات الأصول خلال الأسبوع الماضي مع اقتراب نهاية العام، حيث تعرضت السلع لضغوط قوية بفعل هبوط الطاقة، بينما برز الذهب والفضة كملاجئ بديلة، في وقت ساد فيه الحذر أسواق الأسهم والعملات.

قالت إفا مانثي، المحللة الاستراتيجية للسلع في ING، إن الذهب مدعوم بضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية. وأكدت أن الفضة ستتفوق بفضل الطلب الصناعي، خاصة من قطاع الطاقة الشمسية، رغم المخاوف من المضاربة.

ارتفعت أسهم المعادن بفضل الزخم الإيجابي لارتفاع أسعار الذهب والفضة، مع استمرار الاتجاه الصاعد ودعم المتوسطات السعرية، بينما تظهر أسهم الصناعات تماسكا عند مستويات رئيسية مما يفتح المجال لمكاسب إضافية

تواصل أسعار الفضة والذهب والنحاس تسجيل مستويات قياسية نتيجة نقص المعروض والطلب الصناعي، خاصة في الطاقة المتجددة والدفاع والفضاء، وسط التأثير المتواصل لصعود أسعار الذهب على الفضة.

يركز الاجتماع المقبل للفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وتقييم سوق العمل، وسط الانقسامات والقراءات المستقبلية التي ستحدد اتجاهات الأسواق، بما في ذلك الذهب والفضة والأسهم في العام المقبل.

قال برنارد دحدح إن الفضة شديدة التقلب ولا تملك أرضية دعم قوية، بينما قد يتباطأ صعود الذهب مع تراجع طلب البنوك المركزية. وأشار إلى أن تباطؤ الصين قد يحد من ارتفاعات النحاس رغم نقص المعروض.

قال جوزيف كافاتوني إن الذهب استفاد هذا العام من تغيرات هيكلية وشراء البنوك المركزية، متوقعًا دعماً إضافيًا مع خفض الفائدة، فيما قادت الفضة المكاسب بفعل شح الإمدادات.

تصحيحات الفضة والذهب مدعومة بالمعروض المحدود، وزيادة الطلب من الصناعة والأفراد، واستمرار ارتفاع الذهب نتيجة المخاوف الاقتصادية واللجوء إليه كملاذ آمن، وسط سياسات التيسير النقدي الأميركية،

أسعار الفضة تسجل مستويات قياسية نتيجة انخفاض نسبة الفضة مقابل الذهب، وتحركات البنوك الاستثمارية لتغطية المراكز القصيرة، وزيادة الطلب الصناعي في القطاعات الحديثة مثل السيارات الكهربائية.

تعزز الفضة اتجاهها الصاعد وسط نقص واضح في المعروض، وتزايد الطلب الصناعي، خصوصا في القطاعات التكنولوجية. كما يواصل مؤشر السلع الارتفاع بدعم مكاسب المعادن، بينما يحافظ النحاس والذهب على زخم متسارع.

قال أندرو أديسون إن الذهب لا يزال مؤهلًا لمكاسب إضافية خلال العام المقبل، مرجحًا وصوله إلى مستوى 5 آلاف دولار، رغم احتمالات تراجع مؤقت وجني أرباح قرب نهاية العام مع تراجع الزخم الفني.

يشير تحليل الأسواق إلى أن الذهب يستفيد من تصاعد المخاطر السياسية وضعف الدولار، مع غياب التحوط عن الأصول الأميركية. هذه العوامل مجتمعة تعزز مكانته كملاذ آمن دون أن تنفي قدرته على تحقيق مكاسب مستدامة.

يشير الدكتور حسن الصادي إلى أن الذهب قد يفقد صعوده في حال خسارة ترمب للأغلبية الجمهورية في الكونجرس خلال انتخابات التجديد النصفي، ما يمنح الأغلبية الديمقراطية السيطرة ويزيد استقرار الأسواق العالمية.

قال د. دانيال ملحم، إن صعود الذهب والفضة لا يبدو موجة قصيرة الأجل، بل يعكس مخاطر جيوسياسية وتحولات نقدية أعمق، مع تصاعد القلق بشأن الدين الأميركي، وضغوط السياسة النقدية، ما يعزز دور الذهب.

قال برنارد دحدح، إن عام المعادن النفيسة كان استثنائيًا، لكن العام المقبل قد يشهد استقرارًا في الأسعار، مع تراجع بعض محركات الطلب، خاصة من البنوك المركزية، وبدء تأثير الأسعار المرتفعة على الطلب الفعلي.

قال رئيس مجلس إدارة تارجت للاستثمار، إن أسعار الذهب مرشحة لمستويات أعلى خلال الفترة المقبلة، بدعم التوترات الجيوسياسية، وسعي المستثمرين لحماية محافظهم، مع استمرار الطلب الصناعي القوي على الفضة.

تشهد الأسواق العالمية نهاية العام صعود الأسهم الكبرى والذهب والفضة مع تماسك بتكوين، في ظل اندفاع موسمي للمستثمرين، مع ضرورة متابعة نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية لتقييم الزخم وتصحيحاته المحتملة.

تشهد الأسواق العالمية والإقليمية تقلبات واضحة، ما يجعل تنويع المحافظ الاستثمارية بين الذهب والفضة والنحاس والأسهم العالمية والإماراتية أمرا ضروريا لتحقيق استقرار العوائد وتقليل المخاطر المحتملة.

تشهد الأسواق الأميركية مكاسب قياسية يقودها ارتفاع الأسهم والذهب، بينما تتزايد المخاطر المرتبطة بالتقييمات المرتفعة ما يجعل التركيز يتجه نحو الشركات الكبرى ذات التدفقات النقدية المستقرة مقارنة بالصغيرة

تواصل أسعار الذهب صعودها إلى مستويات قياسية بدعم من تراجع التضخم الأميركي وضعف سوق العمل، ما عزز توقعات خفض الفائدة، ويعكس هذا الزخم تفاؤلا حذرا في الأسواق وسط مخاوف من تصحيح محتمل.