هل سيغير ترمب مسار الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على الأسواق؟

تشهد الأسواق العالمية نهاية العام صعود الأسهم الكبرى والذهب والفضة مع تماسك بتكوين، في ظل اندفاع موسمي للمستثمرين، مع ضرورة متابعة نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية لتقييم الزخم وتصحيحاته المحتملة.

شهدت الأسواق الخليجية انتعاشا ملحوظا مع بداية "رالي سانتا كلوز"، حيث ارتفعت الأسهم الكبرى بينما استمر المستثمرون في ممارسة الانتقائية، وسط متابعة تحركات الذهب والأسواق العالمية.

يرى طلال السمهوري، مدير محافظ أول في Aventicum Capital، أن الأسواق الخليجية وخاصة السعودية والقطرية مغرية لبناء مراكز طويلة الأجل في 2026 مع فرص انتقائية في البنوك والتجزئة والتكنولوجيا.

شهدت الأسواق العالمية ارتفاع كبير في أسعار الذهب والفضة وسط تحسن أداء الأسهم التكنولوجية، بينما يراقب المستثمرون تقييمات القطاعات المختلفة وفرص الاستثمار قبل تغييرات أسعار الفائدة.

قال راشد الخزاعي، الشريك المؤسس في OnlyFx، إن البتكوين بعد التنصيف يحافظ على مستويات قوية، مع استمرار طلب المعدلين والمستثمرين الأفراد، بينما تدفقات المستثمرين المؤسسيين تعزز السعر قصير الأجل.

تشهد أسواق التكنولوجيا تقلبات ملحوظة مؤخرا، خصوصا في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتباين الفرص والمخاطر بين الشركات المتقدمة والناشئة، ما يجعل انتقائية المستثمر ضرورة أساسية.

تتأثر أسواق الخليج بتباين أداء الأسهم، ما يفتح فرصا انتقائية للمستثمرين، مع ضرورة متابعة السيولة والأساسيات الاقتصادية وأسعار النفط لضمان قرارات استثمارية مدروسة.

تشهد البنوك الخليجية تباينا في الأداء مؤخرا نتيجة اختلاف هيكلية الميزانيات العمومية ونمو القروض وأسعار الفائدة، مع توقع تحسن تدريجي في الهوامش مع إعادة تسعير تكلفة التمويل.

الأسواق مستقرة نسبيا رغم الضغوط، مع تحرك المستثمرين نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة والابتعاد عن أسهم التكنولوجيا، فيما يمنح ضعف بيانات الوظائف الفيدرالي الأميركي مجالا لخفض الفائدة

يبتعد المستثمر المؤسسي عن الأسهم الأمريكية، بينما الفردي يدعم السوق، وتدفع ارتفاع الفائدة اليابانية وتقلبات الذكاء الاصطناعي لتنويع الاستثمارات جغرافيا وقطاعيا لتقليل المخاطر المحتملة.

يسجل السوق الأميركي قمما تاريخية، لكن تاسي لا يواكب الصعود بنفس الزخم، في ظل اختلاف طبيعة الأسواق وتأثير التصحيحات بشكل أسرع من موجات الارتفاع، إضافة إلى عوامل فنية تضبط حركة المؤشر.

النفط الروسي يتراكم في البحر، وأسواق النفط ترتفع على المدى القصير لكن المؤشرات تقول إن الأسعار ستنخفض تدريجيا، مع تخطيط ترمب لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، وإعادة الطاقة الروسية للأسواق العالمية.

الأسواق في أميركا تظهر أداء إيجابيا وسط انتعاش قطاع الذكاء الاصطناعي والطاقة، مع توقع استمرار التفاؤل رغم التقلبات. الطلب على البنية التحتية يعزز فرص النمو المستقبلي.

تشهد أسواق النفط استقرارا نسبيا رغم الاضطرابات الجيوسياسية. ويحد المعروض الكبير والقدرة على سد العجز من أي ارتفاعات كبيرة، ما يعكس استقرار الأسعار وإمكانية توقعها خلال الفترة المقبلة.

"تاسي" يتحرك ضمن نطاق محدود بسبب ضعف السيولة، مع أساسيات السوق القوية، وتعزيز أرباح الربع الرابع، وسط انخفاضات الفائدة المتوقعة للهوامش الربحية للشركات، بينما يظل المستثمرون متأثرين بشهية المخاطرة.

تشهد البورصة المصرية حالة من الزخم الإيجابي مدعومة بعودة المؤسسات وارتفاع أحجام التداول. ويعكس الأداء الحالي تحسن المعنويات وثقة متزايدة في السوق، مع استمرار جاذبية الأسهم رغم الارتفاعات الأخيرة.

تعكس تحركات الأسواق الخليجية حالة من التماسك النسبي، مدعومة بتقييمات أقل من أسواق متقدمة وتدفقات استثمارية مستمرة. ورغم تفاوت الأداء، فإن البيئة الاستثمارية تبقى داعمة لفرص الصعود الانتقائي.

صناديق الريت تتراجع رغم المكاسب، لتتماسك عند مستويات 2900 نقطة، مع احتمالية مرحلة تجميع قبل الارتفاعات، وسط استمرار الطلب على التوزيعات النقدية، وتوقعات بانعكاسات إيجابية على الأسواق مع خفض الفائدة.

تشير تحركات السوق السعودية إلى مرحلة تجميع وانتقاء بعد فترة من الضغوط، مدعومة بجاذبية التقييمات وتحسن النظرة المستقبلية. ورغم التذبذب، فإن الأسهم القيادية تمنح السوق قدرا من التماسك.

تعكس تحركات السوق السعودية تحسنًا في التقييمات وعودة شهية الانتقاء، مع اعتماد أكبر على البنوك في دعم المؤشر. ورغم ضعف السيولة، فإن التوقعات الإيجابية للنتائج واستقرار النفط يمنحان السوق دعما إضافيا.