ركود محتمل في بريطانيا مع ارتفاع البطالة وتراجع الناتج المحلي

قال فيليم ميدلكوب إن كسر برنت حاجز 60 دولارا وعودة خام غرب تكساس إلى 55 دولارا يعكسان تخمة معروض عالمية وتباطؤ الطلب بفعل الركود، إضافة إلى وفرة النفط العائم وزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي.

تسجّل الفضة مستويات مرتفعة مدفوعة بشح المعروض والطلب الصناعي، وسط تقلبات في المعادن النفيسة. مدير Global Commodity Investment، فريد بريت، أشار إلى أن الزخم الحالي يعكس طلبًا حقيقيًا.

تُظهر بيانات العمل الأميركية توازنا هشا بين التوظيف والتباطؤ، ما يعقّد قرارات السياسة النقدية. المحاضر الاقتصادي في "جامعة جورج واشنطن"، د. جيمس ديفيد سبيلمان، أوضح أن قطاع الرعاية الصحية قاد الوظائف.

تراقب الأسواق مسار السياسة النقدية الأميركية مع تباطؤ اقتصادي دون صدمة. رئيس محللي الأسواق العالمية في "اي تي افاكس"، جونزالو كانيتي، أشار إلى أن بيانات العمل والتضخم تتيح مناورة لـ"الفيدرالي".

تترقّب الأسواق الأوروبية قراري المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا. تامر نجم، أشار إلى أن الإبقاء على الفائدة أرجح أوروبيًا، بينما يواجه بنك إنجلترا انقسامًا قد يضغط على الجنيه والأسهم.

يشهد الاقتصاد البريطاني انكماشا مفاجئا بعد توقعات بنمو طفيف، مع تحديات في الميزانية العامة وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يثير المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي والركود المحتمل.

قال أحمد سعدون الخبير في شؤون الهجرة واللجوء، إن الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات لتقليص الهجرة غير النظامية بعد انخفاض عدد المهاجرين عن طريق البحر، وتشديد شروط الإقامة والرادع القانوني للمهربين.

تواجه الأسواق العالمية تباينات بين ارتداد التكنولوجيا في أميركا بسبب التوقعات بخفض الفائدة وضغوط اقتصادية في بريطانيا نتيجة تغييرات ضريبية، ما يعكس توازنا حذرا بين المخاطر والفرص.

تامر نجم أكد أن الجنيه الإسترليني يواصل صعوده لأفضل موجة مكاسب منذ أغسطس، بينما يتراجع مؤشر فوتسي بعد إعلان توقعات نمو عشرين ستة وعشرين. الموازنة البريطانية كشفت عن سد فجوة تمويلية

قال رسول باحث اقتصادي في جامعة ستوكهولم إن بريطانيا في وضع اقتصادي ومالي صعب، لكنها تسعى لتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية في المعادن الحيوية خوفاً من توتر العلاقات بين الصين وأميركا وأوروبا.

الإجراءات البريطانية الجديدة في سياسة اللجوء التي تستهدف القادمين بطرق غير قانونية، في ظل ضغط كبير على بريطانيا من استقبال آلاف اللاجئين وعدم تعاون بعض الدول الأوروبية

تعكس زيارة وزير الخارجية السوري لبريطانيا استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سنوات من التوتر، وشملت إعادة افتتاح السفارة ومناقشة التعاون الأمني والاقتصادي والمساعدات الإنسانية.

قال تامر نجم، إن نتائج "بريتش إيرويز" أظهرت تراجعًا حادًا في سهم الشركة بأكثر من 11% رغم ارتفاع أرباحها التشغيلية بنسبة 2%، مشيرًا إلى أن القيود الأميركية على تأشيرات السفر أثرت بقوة

يرى د. أحمد عجاج أن بريطانيا تحاول عبر تحالفها التكنولوجي مع واشنطن استعادة دورها العالمي، فيما يؤكد ماركو مسعد أن الهدف الأميركي هو ترسيخ منظومة رقمية تواجه التمدد الصيني.

يرى خبراء العملات أن صعود الجنيه الإسترليني بعد الميزانية كان مجرد ارتداد، فالأساسيات تشير إلى ضعف قادم بسبب توقعات خفض بنك إنجلترا للفائدة لدعم النمو، حيث إن الاقتصاد البريطاني محصور في نمو ضعيف.

مع استمرار الضغوط على التضخم، قرر بنك إنجلترا تثبيت أسعار الفائدة، لكن الانقسام داخل اللجنة يعكس حالة من عدم اليقين، بينما تترقب الأسواق أي خفض محتمل قبل نهاية العام.

توماس فيلي يرى أن غياب بيانات التوظيف الرسمية لا يمنع قراءة مشهد سوق العمل الذي ما زال متماسكاً رغم بعض الضعف، متوقعاً أن يثبت الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر قبل استئناف الخفض

من المرجح أن يثبت بنك إنجلترا الفائدة عند 4%. إذ يرتبط خفض الفائدة بأرقام التضخم. فيما يدعم ضعف الدولار الجنيه الإسترليني، لكن تحديات الاقتصاد المحلي مثل سوق العمل الهش والضرائب تحد من استقراره.

قال تامر نجم مراسل الشرق للأخبار في لندن، إن خسائر بنك إنجلترا أعادت النقاش حول فرض ضرائب على البنوك البريطانية، فيما تشهد الأسواق الأوروبية ضغوطًا متزايدة بفعل التضخم والاضطرابات السياسية.

خفض أسعار الفائدة في بريطانيا كشف انقساما داخليا نادرا في بنك إنجلترا، وسط ضغوط التضخم وتباطؤ النمو. القرار أربك الأسواق، وتفاعلت بعكس المتوقع، إذا ارتفع الجنيه الإسترليني وتراجع مؤشر الأسهم.

من المتوقع أن يتجه بنك إنجلترا لخفض الفائدة رغم استمرار التضخم، بسبب تباطؤ سوق العمل. والجنيه الإسترليني مستفيد من تراجع الدولار، لكن اليورو والين يبدوان أكثر جاذبية في ظل تحول السياسة النقدية.

تثبيت الفائدة في بريطانيا مع نبرة تميل للتيسير يرفع توقعات الخفض في أغسطس. خوري يرى أن الفيدرالي قد يخفض مرة واحدة فقط هذا العام وسط ضغوط تضخمية وسياسية، في وقت تترقب الأسواق انفراجا يدعم الصعود.

ناقش أندريه شتشيبانياك من Nomura توقعات خفض الفائدة لبنك إنجلترا، مشيرا إلى أن البنك سيتخذ نهجا تدريجيا. وأضاف أن تأثير التعريفات الأميركية على أوروبا سيكون محدودا.

بنك إنجلترا يثبت الفائدة مخالفا توقعات التشدد، وسط ضبابية اقتصادية واستمرار الضغوط التضخمية، ما قلص رهانات خفض الفائدة في الأجل القريب مع ترقب تحركات الفيدرالي.