توجهات "بتكوين" بين التماسك والتحولات في السوق العالمية

جمعت فعاليات المنتدى الاستثماري المصري القطري كبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الشركات المصرية والقطرية في القطاعات العقارية والسياحية والصناعية.

تطلق بورصة الكويت "سوق الشركات الناشئة" لتسهيل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة السيولة، وجذب مستثمرين محليين ودوليين، وتعزيز ثقة السوق، ومنح فرص متكافئة للأفراد والمؤسسات.

يستمر الأداء الإيجابي للبورصة المصرية مع تحقيق مؤشر "EGX70" مستويات تاريخية رغم الضغوط على الأسهم القيادية مدعوما بنتائج الشركات، مع استقرار الفائدة وسعر الصرف، وزخم المستثمرين المحليين.

يسلط المنتدى الاستثماري المصري القطري الضوء على فرص تعاون صناعي واعدة، مع استعراض خطط توسعية لشركة "السويدي إلكتريك" في مجالات التصنيع والمقاولات، بما يعزز الشراكة الاقتصادية الإقليمية.

تميل السوق السعودية إلى التراجع مع ضعف السيولة وغياب المحفزات، ومع زيادة الأعباء على الشركات، ورفع العوائد المطلوبة، تبقى حركة السوق مرهونة بأداء الشركات، وقدرتها على خلق قيمة استثمارية.

تتحول السعودية من نظام الممثل المالي التقليدي إلى منظومة رقمية تعتمد على الربط الآلي والحوكمة، بما يعزز الشفافية ويقلل التأخير، ويرفع كفاءة الرقابة على الإنفاق الحكومي والمشروعات العامة.

تعتمد السعودية سياسة مالية أكثر واقعية عبر إعادة معايرة المشاريع وضبط الموازنة، في محاولة للتحوط من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتعزيز الإنفاق الحكومي الموجه لدعم النمو المستدام والقطاع غير النفطي.

يعكس أداء الاكتتابات في السوق السعودية خلال 2025 تباينا واضحا بين وفرة الطروحات وضعف التغطية، في ظل تراجع السيولة وارتفاع التقييمات، مما دفع المستثمرين إلى تفضيل الفرص المدرجة ذات الأسعار الجاذبة.

تتعرض السوق السعودية لضغوط كبيرة بسبب جني الأرباح، مع فقدان "تاسي" لمستويات قياسية خلال اليوم، وتأثر واضح للبنوك والمواد الأساسية والاتصالات، بعد ارتفاعات متواضعة الأسبوع الماضي.

تواجه أسواق التكنولوجيا إعادة تسعير مع استمرار الزخم، ويركز المستثمرون على الذهب والفضة كملاجئ آمنة، والتحوط في القطاعات المستقرة، لمواجهة تقلبات السوق، مع متابعة تحركات الفيدرالي.

تستقر أسواق الطاقة العالمية رغم حصار النفط الفنزويلي، بفضل وفرة المعروض النفطي والتدفقات الروسية والإيرانية المستقرة، وسط المخاوف المتجهة نحو أي تغيرات مستقبلية في هذه التدفقات.

توضح التراجعات الأخيرة في السوق السعودية ترابطا متزايدا مع الأسواق العالمية وأسعار النفط، وتستفيد القطاعات العقارية والسياحية والسلع الرأسمالية من الطلب المحلي والإصلاحات الحكومية.

قال باتريك بوش، المحلل الأول في VanEck، إن البتكوين ما زالت تتأثر سلبًا بأداء أسهم التكنولوجيا. ورغم تراجعه، أكد تفاؤله القوي بالعملة في 2026 بفضل التضخم، ناصحاً بالشراء على المدى الأبعد.

تشير التحليلات إلى أن موجات الهبوط في بتكوين ليست فقاعات بل مراحل طبيعية تدعم دخول سيولة جديدة، ومع توسع المؤسسات وتغير سلوك المستثمرين تتعزز النظرة طويلة المدى وتزداد ثقة السوق تدريجيا.

تشهد البتكوين، التي كانت سابقا مقياسا لشهية المخاطرة في الأسواق العالمية، عزوفا عن المخاطرة الآن، ولا يتوقع حدوث رالي سريع بعد خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة، إنما ستشهد صعودا طويل المدى

تعكس حركة بتكوين الحالية تقلبات السوق بين الصعود والهبوط، مع تأثير واضح للخوف، ودور صناديق ETF، وشهية المؤسسات، وتفاعل سوق العملات الرقمية مع الدولار وأسواق التكنولوجيا في أميركا.

موريس يرى اتساع الانفصال بين التقنية والعملات المشفرة وتباطؤ تعافي بتكوين، معتبرا أنها تجمع صفات التخزين والمضاربة، وأن مزيج الذهب وبتكوين يعزز العائد مع احتمال استفادة الأصول المشفرة من ضغوط السندات.

تبتعد الأسواق الرقمية عن الأسهم مع ترقب خفض الفائدة وتراجع السيولة. ويشير تشارلز دوسي إلى أن البتكوين والإيثيريوم تقودان السوق، مع توقع تأثير مهم لترقية "فِساكا" على الإيثيريوم.

تتراجع معنويات السوق تجاه العملات المشفرة نتيجة تحركات السيولة وتغير توقعات السياسة النقدية، فيما تبرز تأثيرات التشديدات في آسيا ودور التشريعات في أميركا على مسار بتكوين وباقي الأصول الرقمية.

عادت الأسهم العالمية لإظهار قوة تدريجية بالتزامن مع تراجع الدولار، فيما حققت الفضة والذهب أداء لافتا، واستمرت الطاقة في مسار غير مستقر، وتذبذب في العملات الرقمية مثل بتكوين التي تواجه ضغوطا تصحيحية.

قال كونور لوين إن تخارج صناديق البتكوين لا يمثل تحولًا في الثقة، مرجحًا عودة التدفقات في 2026 بدعم تشريعات مرتقبة. واعتبر أن نضج السوق وتراجع التقلبات يؤكدان دورًا متزايدًا للعملات المشفرة مستقبلًا.

قال كريس كيشيان رئيس قسم الاستثمار في Triton Liquid Fund، إن بتكوين اقتربت من القاع بعد تصفية قياسية بقيمة تسعين مليار دولار، مؤكدًا أن خفض الفائدة المتوقع سيدعم عودة الصعود بدعم التدفقات المؤسسية.