أوبك+ تواصل التجميد.. ومفاوضات روسيا وأوكرانيا تربك الأسعار

أكد تامر نجم أن الأسواق الأوروبية اختتمت تعاملاتها محققة ارتفاعات للشهر الخامس على التوالي، مدعومة برفع دويتشه بنك توصياته لأسهم المنطقة وأرجع المراسل الأداء الإيجابي إلى انحصار التضخم قرب مستهدفات 2%

قال ماثيو سيجال مدير محفظة في VanEck Onchain Economy ETF، إن ارتداد بتكوين الأخير يأتي بعد موجة بيع حادة ناتجة عن خفض المديونية، مع دخول مؤسسات كبرى للشراء واستمرار الأساسيات الداعمة للسوق.

قال كارستين فريتش محلل أسواق السلع في Commerzbank AG، إن صعود الفضة يستند إلى توقعات خفض الفائدة وعجز المعروض عالميًا، إلى جانب تراجع قوة الدولار، مما يعزز الزخم الصعودي رغم الحاجة لفترة استقرار.

قال بول جاكسون الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول في Invesco، إن الأسواق استفادت من تزايد توقعات خفض الفائدة، لكن تأثير القرار سيعتمد على حركة عوائد السندات وما إذا كانت ستواصل الهبوط.

تحافظ "أوبك+" على مستويات الإنتاج، مع استمرار الإمدادات الروسية المتجهة للهند والصين، ما يرسخ توازنا دقيقا بين العرض والطلب العالمي ويؤثر على نطاق الأسعار المستقبلي.

موكيش ساهديف يرى أن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا سيدعم أسعار النفط، خلافاً لتوقعات بانخفاضها $5. يرى ساهديف أن روسيا، التي ستعلم باتفاق السلام أولاً، ستقلل البراميل المطروحة وتخزنها

قالت راشيل زيمبا مؤسسة Ziemba Insights، إن الأسواق تتفاعل مع أنباء أوكرانيا والعقوبات، لكن وفرة المعروض من روسيا وإيران وأميركا وضعف الطلب تبقي الأسعار تحت ضغط، مع توقع بقاء التداول في نطاق عرضي واسع.

قال موكيش ساهديف إن تراجع أسعار النفط جاء بعد تعديل "أوبك" لتوقعاتها بفعل زيادة المعروض وتجاوز الإنتاج الأميركي النصف مليون برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن الزخم الأميركي لا يهدد توازن "أوبك بلس"

قال د. عامر الشوبكي الباحث المتخصص في شؤون الطاقة والنفط، إن إبقاء أوبك على نظرتها المستقرة يعكس قراءة علمية دقيقة للسوق، مؤكدًا أن التوازن بين العرض والطلب مستمر رغم التوترات.

قال جانيف شاه نائب رئيس أسواق النفط في Rystad Energy، إن تراجع الأسعار العالمية ضغط على أرباح الشركات، لكن هوامش التكرير القوية منحت المصافي الأوروبية أداءً أفضل من نظيراتها الأميركية.

تعكس مؤشرات الإنتاج الصناعي في السعودية توازنا بين النمو النفطي والأنشطة غير النفطية، حيث دعمت سياسات "أوبك بلس" واستثمارات الغاز غير التقليدي، استدامة نمو الرياض كقوة صناعية مرنة أمام التقلبات.

الأسواق النفطية تواجه تحديات موسمية وجيوسياسية. علي الريامي، مدير عام سابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العمانية، يرى أن الأسعار ستظل بين 60 و70 دولارا رغم العقوبات وتأثير أوبك بلس على الإمدادات.

يرى فهد البقمي، أن قرار أوبك+ بتجميد الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل (2026) هو قرار "متوازن وتشغيلي". يُعزى هذا التجميد إلى أن الربع الأول من كل عام يشهد عادةً توقفات وصيانات في مصافي التكرير

يرى هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، أن تعليق الزيادات الإنتاجية إجراء طبيعي في ظل الطلب الموسمي، ويؤكد أن بيانات "أوبك" واقعية وتعكس نموا تقوده الصين والهند، مع التزامها بتوازن أسواق الطاقة.

السياسة النفطية العراقية تركز على تعزيز الإنتاج الوطني، وتنمية الغاز المصاحب، مع تطوير الصناعة التكريرية، ومعالجة تحديات الحقول النفطية التي تديرها الشركات الأجنبية، لضمان استقرار السوق.

سعر النفط عند 53 دولارا للبرميل يمثل الحد الفاصل لقدرة العراق على الإنفاق، لأن أي انخفاض أكبر سيفرض ضغوطا سياسية واجتماعية، وسيكشف هشاشة الاقتصاد العراقي، وارتباطه المباشر بالسياسة والنظام الاجتماعي.

تحافظ "أوبك+" على مستويات الإنتاج، مع استمرار الإمدادات الروسية المتجهة للهند والصين، ما يرسخ توازنا دقيقا بين العرض والطلب العالمي ويؤثر على نطاق الأسعار المستقبلي.

السوق الأوروبي سيظل بعيدا عن النفط الروسي، ولن تستطيع روسيا زيادة الإنتاج لضعف بنيتها التحتية. أي ارتفاع قادم للأسعار قد يحدث بسبب ضغط الشراء الناتج عن المراكز البيعية الكبيرة الحالية.

فواز العلمي قال إن التجارة الخارجية السعودية تُسجّل أربعة أشهر متتالية من النمو مدفوعة بالقطاع غير النفطي، لكن استدامة المسار تتطلّب إنهاء الاعتماد على ارتفاع أسعار النفط.

تواجه أسعار النفط ضغوطا مستمرة مع احتمال توقف بعض الإنتاج العالمي، بينما يسعى السوق لإعادة التوازن بين العرض والطلب، مع مراقبة تأثير القرارات الإنتاجية الكبرى على استقرار الإمدادات والأسعار.

تواصل السوق السعودية التراجع بسبب ضغوط أسعار النفط وضعف معنويات المستثمرين، بينما القطاعات غير النفطية والبنوك تقدم فرصا استثمارية واعدة مع نهاية العام والإصلاحات الاقتصادية.

تراجعت معظم أسواق الخليج خلال الشهر بسبب اعتمادها على أسعار النفط والإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى ضعف معنويات المستثمرين العالميين وتباطؤ محتمل في الاقتصاد الدولي.

تتزايد التساؤلات في أسواق الطاقة بشأن تأثير تسوية محتملة بين موسكو وكييف على الإمدادات والأسعار، مع تقييم حذر لاحتمالات رفع العقوبات. ويشير فلكشاهي إلى أن الإنتاج الروسي لن يرتفع حتى لو توقفت الحرب.

قال د. مصطفى البزركان مدير مركز معلومات ودراسات الطاقة، إن المخاطر التي تواجه الشركات النفطية في فنزويلا تتزايد بفعل العقوبات والخلافات السياسية، مما يهدد الاستثمارات ويعقّد مستقبل الإمدادات العالمية.