طوباس تحت النار.. إسرائيل تتقدم والمدنيون يدفعون الثمن

الحرب في السودان مستمرة رغم خطط وقف إطلاق النار، إذ يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه السياسية، بينما يبقى المواطن السوداني تحت وطأة المعاناة في ظل ضغوط المجتمع الدولي.

تشهد الحدود اللبنانية توترا متصاعدا مع إعادة إسرائيل تقييم الموقف عقب التصعيد الأخير، في ظل حديث عن استنفار احترازي ورسائل عسكرية خارج الحدود، وسط تأكيد أن رد الطرف الآخر يظل احتمالا محدودا.

تواجه المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس عقبات عدة أبرزها تسليم السلاح والانسحاب الإسرائيلي، ويظل التدخل الدولي ضروريا لضمان تقدم المرحلة الثانية وتحقيق الاستقرار في غزة.

تسعى إسرائيل لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته، فيما يعيش لبنان حالة من القلق مع تصاعد العمليات الإسرائيلية وعمليات الاغتيال لعناصر الحزب في الجنوب، والغارات على الضاحية والبقاع.

لبنان في حالة توتر بعد اغتيال الطبطبائي وما أثاره من مخاوف التصعيد. فيما تدعو الحكومة للتمسك بالقرار 1701، والرئاسة تتهم إسرائيل بعرقلة المبادرات. وحزب الله بين الرد وما يحمله من حرب محتملة أو التهدئة

حماس تشدد على التزامها بالهدنة، وتبدي استعدادا لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لكنها تربط ذلك بوقف الانتهاكات الإسرائيلية، فيما لا تزال الخلافات مستمرة بين فتح وحماس حول ملف لجنة التكنوقراط

تصاعد الاستهداف في الضاحية الجنوبية بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله ينذر بمرحلة أكثر خطورة. الكاتب والمحلل السياسي ميشال الشماعي يربط ذلك بفشل الدولة اللبنانية في حصر السلاح واستعادة السيادة.

يبرز التصعيد الأخير في لبنان كمؤشر على تحول إسرائيلي في إدارة المواجهة، مع رسائل تستهدف عمق المشهد اللبناني وتختبر قدرة الأطراف على ضبط الإيقاع الأمني وتحديد اتجاه المرحلة المقبلة في الجنوب.

يشهد جنوب بيروت تصعيدًا خطيرًا بعد استهداف رئيس أركان حزب الله، ما ينذر بمرحلة أكثر توترًا. جو تابت يرى أن العملية تحمل رسائل سياسية، وسط مخاوف من اتساع المواجهة إقليميًا.

التصعيد الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية واستهداف قيادات حزب الله يسلط الضوء على هشاشة الردع اللبناني ويبرز الحاجة لتوحيد الجيش والدولة لمواجهة التهديدات واستعادة السيطرة على السلاح.

يتصاعد الاستهداف الإسرائيلي لقيادات في حزب الله مع تغيّر قواعد الاشتباك. ويشير أبو نصار إلى أن الهدف منع إعادة بناء القدرات، فيما تبدو الحكومة اللبنانية عاجزة عن فرض ردع أو كبح التصعيد.

تواصل إسرائيل تحريك قواتها خارج الخط الأصفر في غزة، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي، ما يثير المخاوف لدى الفلسطينيين والمراقبين من احتمال تحول هذه التحركات العسكرية إلى سيطرة دائمة على مناطق جديدة.

قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية، إن شتاء غزة كشف حجم المأساة مع غرق خيام النازحين واختلاط الأمطار بالصرف الصحي، مؤكدًا أن مئات الآلاف بلا مأوى وأن المساعدات لا تغطي سوى ثلث الاحتياجات.

تشير الصحفية نور السويركي إلى استمرار القصف الإسرائيلي خلف الخط الأصفر في غزة، مؤكدة وصول مزيد من الجثامين الفلسطينية التي يصعب التعرف عليها نتيجة التشوهات ونقص الموارد الطبية في القطاع.

يتصاعد التوتر في الجنوب اللبناني بعد إنذار عاجل بإخلاء بعض البلدات، وسط مؤشرات على سعي إسرائيلي لفرض مفاوضات جديدة خارج إطار القرار الأممي والمبادرة العربية للسلام، بينما يتمسك لبنان بالسلام العادل.

تواصلت الغارات الإسرائيلية على غزة رغم الهدنة، مستهدفة المناطق السكنية، ونتج عنها 91 ضحية منهم 17 من عائلة أبو دلال، وفي المقابل، أعلنت إسرائيل مقتل أحد جنودها في رفح وسط صمت الفصائل الفلسطينية.

وصل جي دي فانس إلى إسرائيل ضمن جهود دبلوماسية مكثفة يقودها الوسطاء لتثبيت اتفاق غزة والمضي نحو المرحلة الثانية التي تمهد لإعادة الإعمار. غير أن التحدي الأبرز يبقى في ملف تسليم سلاح حماس والفصائل.

غارات إسرائيلية جديدة استهدفت رفح بعد اشتباكات بين حماس ومليشيا محلية شرق رفح، أسفرت عن سقوط جنديين إسرائيليين. ولم تسجل إصابات فلسطينية، فيما تشدد حماس على التزامها بالتهدئة.

اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب أكثر من 40 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ بند إدخال 400 شاحنة مساعدات يوميا، إذ لم يتجاوز العدد 300 خلال الأيام الماضية.

غزة بعد الحرب تواجه دمارا هائلا شمل 90% من بنيتها التحتية و85% من منازلها، وأكثر من 1.5 مليون نازح بلا مأوى. فيما تجاوزت تقديرات إعادة الإعمار 70 مليار دولار وسط تحديات في التمويل وفتح المعابر.

قال د. هشام الحلبي إن انسحاب إسرائيل إلى الخط الأصفر يعكس جدية في تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة أكثر تعقيدًا وتتطلب بناء ثقة لضمان تسليم السلاح وإدارة الفلسطينيين للقطاع.