ملفات العقوبات والإرهاب محور زيارة الشرع إلى البيت الأبيض

وسط زيارة تاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، يرى ريتشارد شميرر أن لقاء ترمب يدعم رفع العقوبات، فيما يشير عبد الله الحمد إلى دور سوريا الإقليمي والانضمام للتحالف الدولي ضد داعش.

واشنطن تجدد تحركها لإحياء خطة السلام بين السودان وجيرانه التي أُطلقت عام 2020. وأوضح بولس أن المرحلة الأولى حققت نتائج إيجابية، وأن العمل مستمر لاستكمال الملفات المتبقية ضمن المرحلة الثانية من الخطة.

نقاش موسع في تغطية الشرق حول الاتفاق الموقع في قمة شرم الشيخ، الذي وصفه ترمب بالشامل للغاية، وتناول الضيوف من القاهرة وواشنطن وتل أبيب مستقبل غزة وإمكانية قيام دولة فلسطينية.

خيرت يصف دور مصر باتفاق غزة بالتكامل مع قطر وتركيا والولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة ضمانات للمرحلة الثانية، فيما يرى ديفيد شينكر أن ترمب أعاد واشنطن إلى قلب المنطقة وأن الاتفاق يتطلب متابعة مستمرة.

تعيش شرم الشيخ حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا بعد توقيع "الوثيقة الشاملة" لإنهاء الحرب في غزة، بحضور السيسي وترمب وقادة قطر وتركيا. قالت موفدة الشرق هبة نصر إن ترمب دعا لإعمار غزة بلا سلاح.

قال أدهم حبيب الله، الكاتب في الشؤون الإسرائيلية، إن المناخ الإقليمي هو الضامن الأبرز لاتفاق وقف الحرب في غزة، معتبرًا أن المرحلة الثانية من خطة ترمب ستكون الأصعب والأكثر تعقيدًا.

تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ حيث يجتمع قادة العالم في قمة وصفت بالتاريخية، لبحث مستقبل غزة وخطة السلام الأميركية. نقاشات مكثفة تعيد ترتيب المشهد السياسي في الشرق الأوسط.

يثير خطاب ترمب داخل الكنيست جدلا واسعا، بعد أن فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل حكومة نتنياهو وسط تصاعد الانقسام السياسي في إسرائيل، وتداخل الحسابات الداخلية مع القضايا الإقليمية.

تتجه الأنظار إلى قمة شرم الشيخ، وسط ترقب لوصولترمب، الذي أعاد خطابه في الكنيست إحياء مفردات جاريد كوشنر ، ما يشير إلى عودة دوره في صياغة مسار السلام رغم غيابه عن الإدارة الحالية.

في تصريحات خاصة بـ"الشرق"، قال أسرى فلسطينيون مفرج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب في سجون إسرائيل. مؤكدين أن سلطات السجون الإسرائيلية قامت بممارسات شنيعة ضدهم طوال عامين الحرب على غزة

أعلنت الرئاسة المصرية رسميا مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي في قمة شرم الشيخ إلى جانب ترمب، مما يثير تساؤلات قانونية حول مذكرات اعتقال نتنياهو، وسط تباين المواقف في الداخل الإسرائيلي حول مشاركته.

اجتماع الشرع وترمب في البيت الأبيض تناول ملفات العقوبات وإعادة الإعمار والاتفاق الأمني مع إسرائيل، إلى جانب دمج قوات سوريا الديمقراطية بالجيش السوري، وسط إشارات إلى انفتاح اقتصادي قادم.

قال حازم الغبرا المستشار السابق في الخارجية الأميركية إن تعليق العقوبات وبدء التعاون السياسي بين دمشق والتحالف الدولي يمثلان تحولًا عمليًا، والمرحلة المقبلة بيد الحكومة السورية.

قال عبد الحفيظ شرف عضو التحالف السوري الأميركي إن انضمام دمشق للتحالف الدولي ضد داعش خطوة تاريخية تعكس انتقال سوريا نحو تحالف غربي جديد، فيما رأى جون روسو ماندو أنها اختبار للثقة الأميركية.

قالت هبة نصر مديرة مكتب الشرق في واشنطن، إن ترمب كشف خلال لقائه بالشرع عن إعلان قريب يخص اتفاقًا أمنيًا بين سوريا وإسرائيل، وانضمام دمشق إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

تزامن تعليق عقوبات قيصر مع اللقاء التاريخي في واشنطن، في خطوة تحمل رسائل سياسية عميقة، بينما يبقى الكونجرس صاحب القرار النهائي، وسط سعي أميركي لإعادة ترتيب المشهد في الشرق الأوسط.

قال محمد سليمان الباحث في مركز جسور للدراسات، إن تعليق عقوبات قانون قيصر يشكّل تحولًا تاريخيًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق، مشيرًا إلى أن الرياض لعبت دورًا محوريًا في إنضاج هذا التقارب.

لقاء النائب الأميركي براين ماست بالرئيس السوري أحمد الشرع مثّل مؤشرًا على تبدل الموقف الأميركي من العقوبات، وفق جاسمين نعمو، التي أشارت إلى انفتاح متزايد لرفع قانون قيصر، بعدما أظهر الاجتماع توافقًا.

قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي السابق إن رفع العقوبات عن سوريا يمهّد لعودة دمشق إلى المجتمع الدولي، فيما رأى الدبلوماسي السوري بسام بربندي أن الشرع يملك فرصة لإعادة بناء الثقة الداخلية.

وسط زيارة تاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، يرى ريتشارد شميرر أن لقاء ترمب يدعم رفع العقوبات، فيما يشير عبد الله الحمد إلى دور سوريا الإقليمي والانضمام للتحالف الدولي ضد داعش.

قالت زينة إبراهيم، مراسلة الشرق في واشنطن، إن لقاء ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية مهمة، أبرزها رفع العقوبات وعودة العلاقات الدبلوماسية بين أميركا وسوريا بعد قطيعة طويلة.