تبادل الأسرى يتواصل في غزة.. ومفاوضات شائكة حول قوائم الضفة

في تحليل د. حسين الديك، خبير في الشؤون الإسرائيلية والأميركية، تمثل زيارة ترمب لإسرائيل خطوة رمزية لتثبيت التحالف مع نتنياهو وتأكيد الدعم الأميركي، لكنها تكشف هشاشة الاتفاق المطروح

تجمع قمة شرم الشيخ برئاسة السيسي وترمب تجمع قادة العالم لتوقيع المرحلة الأولى من اتفاق السلام، فيما تبقى المرحلة الثانية الأصعب بسبب الخلافات حول قوات حفظ السلام وإعادة الإعمار ونزع السلاح

أعلنت الرئاسة المصرية رسميا مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي في قمة شرم الشيخ إلى جانب ترمب، مما يثير تساؤلات قانونية حول مذكرات اعتقال نتنياهو، وسط تباين المواقف في الداخل الإسرائيلي حول مشاركته.

ينظر إلى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة كمحطة فاصلة في مسار الحرب، إذ تسعى إسرائيل لاستثمارها لتعزيز موقعها الداخلي، بينما تعمل واشنطن على توظيفها دبلوماسيًا لتحقيق أهدافها عبر الوصاية الدولية.

تجمع قمة شرم الشيخ برئاسة السيسي وترمب تجمع قادة العالم لتوقيع المرحلة الأولى من اتفاق السلام، فيما تبقى المرحلة الثانية الأصعب بسبب الخلافات حول قوات حفظ السلام وإعادة الإعمار ونزع السلاح

قال مارك جينسبيرج إن واشنطن تسعى لسلام دائم يوسع اتفاقات أبراهام، معتبرًا أن ترمب يراهن على الملف الفلسطيني سياسيًا، فيما يناور نتنياهو لفرض شروطه داخل الائتلاف اليميني.

يركز اتفاق وقف إطلاق النار على استعادة المحتجزين وإطلاق الأسرى، مع بقاء الجيش في مناطق محددة، بينما ترتبط المرحلة التالية بتنفيذ الضمانات وعودة النازحين لضمان استمرارية الاتفاق.

تتجه الأنظار نحو شرم الشيخ حيث يترقب الجميع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. حيث دخات المفاوضات مراحلها النهائية، فيما تسعى واشنطن لتثبيت التهدئة وضمان التزام الأطراف بالاتفاق.

طرحت واشنطن خطة لوقف القتال في غزة عبر إدارة انتقالية، لكن البنود والجدول الزمني يلفهما الغموض. د. إريك لوب رأى أنها فرصة نادرة مع تساؤلات حول قوات متعددة الجنسيات وقبول حماس.

قال أدهم حبيب الله الباحث في الشؤون الإسرائيلية إن "خطة ترمب" تمثل ورقة استسلام لـ"حماس" ولا تمنحها أي دور مستقبلي، فيما أوضح علي بردي الكاتب في "الشرق الأوسط" أن توني بلير قد يقود إدارة غزة المؤقتة.

ترمب ونتنياهو أعلنا خطة لوقف الحرب في غزة تتضمن انسحابًا وإشرافًا دوليًا مع استبعاد دولة فلسطينية. هبة نصر أوضحت أن البيان تضمن 20 بندًا بعد حذف فقرة قطر، فيما خضعت الإصلاحات لشروط إسرائيلية صارمة.

البيت الأبيض أعلن خطة لإنهاء حرب غزة تتضمن إدارة انتقالية وإعمارًا، مع نزع بنية حماس العسكرية وعودة المحتجزين. إسرائيل رحبت، وحماس أبدت تحفظات على السيادة. جهات إقليمية حذرت من ثغرات تهدد التهدئة.

قال محمد دراغمة إن مفاوضات اللحظات الأخيرة بين حماس وإسرائيل تتعثر حول أسماء الأسرى، وأضافت هبة نصر أن قمة شرم الشيخ تشهد حضورًا دوليًا واسعًا وقال كريم يسري إن واشنطن تشيد بدور ترمب وتؤكد التزامها.

دخول المساعدات إلى غزة يظل الأبرز، مع ترقب للأرقام النهائية للشاحنات عبر كرم أبو سالم. السويركي أوضحت أن التدفق محدود رغم دخول الوقود وغاز الطهي، مشيرة إلى أن توزيع المساعدات يجري بإشراف أممي وعربي.

شاميرام درويش كشفت من دمشق أن وفدًا سوريًا رفيعًا ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات بحث مع نظرائهم الأتراك في أنقرة ملفات أمنية وعسكرية، أبرزها مكافحة الإرهاب وضبط الحدود

قالت هبة نصر إن القمة المرتقبة في شرم الشيخ تترقب وصول القادة، وسط آمال بأن يكرّس اتفاق ترمب نهاية للحرب على غزة. فيما يوضح محمد الخولي أن الاتفاق جاء بعد جهود وساطة مكثفة أعادت المفاوضات من الانهيار

قال محمد دراغمة، مدير مكتب الشرق في رام الله، إن إسرائيل استكملت استعدادها لتبادل الأسرى مع حماس، وسط خلافات على آليات التنفيذ وقوائم المفرج عنهم، فيما يسعى الوسطاء لضمان تطبيق خطة ترمب دون انتكاس.

شرم الشيخ تستعد لاستقبال القادة المشاركين في قمة السلام بحضور السيسي وترمب، بهدف إنهاء الحرب على غزة وتثبيت الاتفاق. القمة تبحث إعادة الإعمار وضمانات التنفيذ، فيما تتواصل التحضيرات لتبادل الأسرى.

قطاع غزة يترقب دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح وسط دمار واسع ونقص حاد في المياه والوقود والمستلزمات الطبية. في موازاة ذلك، تكتمل الاستعدادات في مستشفى ناصر بخان يونس لاستقبال الأسرى الفلسطينيين.

قال عايض السعدي مراسل الشرق في جدة إن مباراة العراق وإندونيسيا في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم ما زالت سلبية حتى الآن، فيما تنتظر السعودية مواجهة حاسمة مع العراق الثلاثاء المقبل.

غرفة عمليات مشتركة تضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة تتابع تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، بالتزامن مع زيارة ترمب للمنطقة. واشنطن تراهن على التزام الرئيس الأميركي الشخصي بتنفيذ الاتفاق

قال خالد عويس مدير مكتب الشرق في بورتسودان إن أكثر من ثلاثين مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة، بينما تعيش مدن كالفاشر وكادوغلي حصارًا خانقًا يمنع وصول الغذاء والدواء للسكان.