الإمارات.. نتائج الأعمال والتوزيعات تقود المشهد في الربع الأخير

نتائج الربع الثالث تمثل اختبارا حاسما للسوق السعودية بعد تحسن المزاج الاستثماري وصعود المؤشر في سبتمبر. د. يوسف يوسف يرى أن الثبات فوق 11500 نقطة يعكس تعافيا جزئيا، وأن استمرار الزخم مرهون بالنتائج.

قالت نويل أتشيسون، مؤلفة كتاب "Crypto is Macro Now"، إن ما يحدث في سوق بتكوين ليس ذروة جديدة بل بداية مرحلة تسعير مختلفة، إذ يتحرك الأصل بسرعة حين يبدأ الزخم متأثرًا بالعوامل الكلية والسياسات النقدية.

بات المستثمر الخليجي يركز على نتائج الشركات والعوامل المحلية أكثر من العوامل الخارجية وأسعار النفط، مع ارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية. ويرى وضاح أن تطبيق إعادة شراء الأسهم قد يرسل رسائل ثقة قوية.

الأسهم الأميركية تواصل الصعود متجاهلة الإغلاق الحكومي، مع اعتبار أي ضعف فرصة شراء مدعومة بتوقعات خفض الفائدة وبيانات التوظيف الضعيفة، فيما يبقى قطاع التكنولوجيا في طليعة المكاسب.

مع بداية الربع الرابع، تعافت أسواق الإمارات من ضغوط سبتمبر وأظهرت قوة فوق مستويات دعم مهمة، والمستثمرون يترقبون نتائج الربع الثالث لتحديد التوزيعات، ما يعزز بناء المراكز المالية خصوصا بالأسهم القيادية

تتجاهل الأسواق حاليا خطر الإغلاق الحكومي الأميركي، مدفوعة بزخم الذكاء الاصطناعي ورغبة المضاربين في المخاطرة. لكن أوستوالد يحذر من افتراضات الاسترخاء إذا استمر الإغلاق لأكثر من أسبوعين.

تمديد التداول في السوق الكويتي يعزز الشفافية ويقرب البورصة من الانضمام للمؤشرات العالمية. ماري سالم ترى أن القرار قد يدعم جاذبية الصناديق الأجنبية ويزيد السيولة رغم استمرار سيطرة المستثمرين المحليين.

أنهت أسواق الخليج شهر سبتمبر بأداء متباين؛ وسجلت الأسواق الإماراتية مكاسب محدودة، واستفادت السوق السعودية من رفع نسب تملك الأجانب. فيما يتجه التركيز الآن على نتائج الربع الثالث لتحديد مسار السيولة.

تواجه اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مزيجا من الفرص والتحديات، إذ تدعم خطط التنويع والاستثمارات نمو المنطقة، فيما تبقى الضغوط الجيوسياسية وأسعار النفط عوامل مؤثرة.

قالت عائشة طارق، المؤسسة المشاركة في MacroVisor، إن تهديد ترمب بالإغلاق وتسريح موظفين حكوميين قد يوجه ضربة قوية للأسواق، لكنها رأت أن بيانات الوظائف الضعيفة قد تدعم خفض الفائدة مرتين هذا العام.

يعزز التكامل الخليجي مرونة الاقتصاد ويتيح للشركات النمو بسرعة عبر الأسواق الإقليمية، مع تقليل الاعتماد على دولة واحدة وفتح فرص تجارية جديدة لأفريقيا وآسيا، ما يدعم توسع الإنتاجية وزيادة قدرات الشركات.

يساهم ضبط إنتاج "أوبك+" في استقرار أسعار النفط عالميا، ويوازن بين العرض والطلب، مع مراعاة التحديات الجيوسياسية وتأثيراتها على الأسواق العالمية والطلب المستقبلي على الطاقة.

غسان الذكير، الرئيس التنفيذي لشركة معيار المالية، أشار إلى أن القطاع البنكي في السوق السعودية لن يشهد تراجعًا هذا الربع، مع توقع ارتفاع طفيف مدعومًا بزيادة التمويل والاقتراض وتحسن السيولة.

يرى إحسان الحق، محلل أول لقطاع الطاقة، أن أوبك بلس تتبنى نهجًا حذرا لموازنة العرض والطلب، محافظا على الأسعار فوق 60 دولارًا، ومراقبة إنتاج النفط من الولايات المتحدة والصين لضمان استقرار السوق العالمي.

يرى المحلل الاستراتيجي يواخم كليمينت أن استمرار الأزمات الفرنسية والإغلاق الحكومي الأميركي يزيد حالة عدم اليقين للأسواق، وقد يؤخر الفيدرالي خفض الفائدة ويجعل المستثمرين الأجانب أكثر تحفظًا.

يرى محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول، أن التراجع المحدود في البورصة المصرية يمثل تهدئة بعد ارتفاعات لافتة، وأن استقرار الأوضاع الإقليمية وتحسن الجنيه يعززان ثقة المستثمرين في المرحلة المقبلة.

ارتفعت أسعار النفط رغم زيادة الإنتاج من تحالف "أوبك+"، بسبب ارتفاع توقعات السوق، بجانب القلق من تراجع الصادرات الروسية والطلب القوي من الصين. كل ذلك حافظ على التوازن ودعم الأسعار في ظل تقلبات السوق.

تحسن المزاج الاستثماري في السوق السعودية بدعم رفع تملك الأجانب وتحسن المؤشرات غير النفطية. والتوقعات تشير إلى زيادة السيولة الأجنبية وتحسن الشفافية، مع تفاؤل بأداء أقوى في الربع الثالث.

أوضح سول كافونيك، رئيس قسم أبحاث الطاقة في شركة MST Marquee، أن ارتفاع أسعار النفط يعكس ارتياح الأسواق بعد قرار أوبك بلس، موضحا أن الزيادة الفعلية بالإنتاج كانت أقل من التوقعات مما دعم الأسعار مؤقتًا.

قال سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، إن نتائج الربع الثالث عامل دعم رئيسي للسوق، وأن ارتفاع الطلب المحلي وتوسع الاستثمارات سيعززان أداء القطاعات، خصوصًا البنوك والبتروكيماويات.