اليابان بين ضغوط السياسة النقدية.. وترقب هوية رئيس الوزراء

دانييلا هاثورن ترى أن الصين ما تزال محورًا مهمًا رغم تباطؤ بياناتها الاقتصادية وأزمة الديون المحلية، وتفضيل المستثمرين لليابان وكوريا حاليًا، مع متابعة الأسواق لتغيرات السياسة النقدية العالمية.

تواجه الأسهم الأوروبية تحديات متزايدة بفعل التعريفات الأميركية وتراجع المبيعات في قطاعات حيوية، ورغم مؤشرات التفاؤل في بعض الشركات، يبقى مستقبل الأسواق مرهونًا بقدرتها على استعادة الزخم.

قال د. دانيال لاكال كبير الاقتصاديين في Tressis، إن المركزي الأوروبي أنهى دورة الخفض لهذا العام، لكنه يواجه تحديات تتعلق بأزمة الدين الفرنسية والضبابية السياسية التي تضغط على الأسواق.

تعيش أسواق النفط توازنا دقيقا بين ضغوط الفائض في المعروض وعوامل الطلب المتذبذب، فيما تظل التوترات الجيوسياسية عاملا أساسيا يحافظ على تماسك الأسعار وسط حالة ترقب واسعة.

يواصل الذهب أداءه القوي مدعوما بتوجهات البنوك المركزية، فيما تمنح الاستخدامات الصناعية للفضة زخما إضافيا يعزز من مكانتها، وسط ترقب لقرارات السياسة النقدية الأميركية.

قال جو جيلبيرت مدير محافظ Integrity Asset Management، إن الأسواق رحبت ببيانات التضخم المتماشية مع التوقعات، لكن القلق يتركز على مسار خفض الفائدة المقبل وإشارات الفيدرالي حول استمراريته.

تتصاعد النقاشات في أميركا حول مستقبل الفيدرالي مع اقتراب اختيار رئيس جديد له، وسط جدل حول استقلاليته ودوره الاقتصادي. المرشحون الثلاثة يمثلون رؤى مختلفة بين التحديث والحفاظ على التوازن.

قال بول بيليتير الأستاذ في جامعة جورج واشنطن، إن إبطال المحكمة العليا لرسوم ترمب يعني عودة صلاحية فرض التعريفات إلى الكونجرس، ما يضعف شعار "صنع في أميركا" ويضغط على الشركات الأميركية.

تترقب الأوساط لقاء محتملا بين ترمب وشي جين بينج، وسط هدنة تجارية مؤقتة. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أن التحضيرات والاتصالات تعكس رغبة بتهيئة أجواء قد تفتح الباب لمسار تفاوضي جديد.

قال شون إموري الشريك التنفيذي للاستثمار في Avory، إن التضخم الحالي تعززه تكاليف السكن بشكل أساسي، مشددًا على أن السوق يترقب خفض الفائدة المرتقب وسط تناقض وعود ترمب مع رسومه الجمركية.

تاسي يواصل تراجعه للأسبوع الثالث لكنه يظهر تماسكا يوميا، فيما أشار أحمد الرشيد إلى أن قرار الفيدرالي الأميركي وأسعار النفط وخفض الفائدة ونتائج الربع الثالث ستحدد اتجاه السوق.

الأسهم الصينية تواجه ضغوط المضاربات بعد رالي ضخم بدعم الذكاء الاصطناعي فيما تكبح السلطات المخاطر عبر قيود تنظيمية. أسهم التكنولوجيا في الصين وتايوان تبقى جاذبة على المدى الطويل رغم التقييمات المرتفعة.

تتعرض السندات الآسيوية لضغوط بفعل امتداد التراجعات العالمية، فيما حذر فيريش كانابار من ضعف الطلب على السندات طويلة الأجل باليابان وتفاقم تحديات التضخم، موضحا أن الاستقرار يتطلب تحركا حكوميا ونقديا.

بحسب المحلل وليام ما، فإن نتائج إنفيديا شكلت العامل الأكبر في تراجع معنويات المستثمرين بآسيا، فيما يرى أن السوق الصيني يمر بتصحيح قصير يمنح فرصًا للشراء، خصوصًا بقطاعات الاستهلاك والتكنولوجيا.

الهند تواجه ضغوطا أميركية برسوم جمركية مرتبطة بالنفط الروسي، في حين تبقى الصين أقل استهدافا. ويظهر التقارب الهندي-الصيني كخيار بديل، لكنه يحتاج وقتا ليؤتي ثماره، ويعوض نيودلهي عن خسائرها.

الأسواق الآسيوية تترقب تداعيات كلمة جيروم باول في جاكسون هول، وسط رهانات على خفض الفائدة الأميركية وتحركات مرتقبة في الدولار، مع تحليلات ترجح استمرار تدفق الاستثمارات نحو آسيا بدعم من محفزات محلية.

رغم تباطؤ النمو، يتوقع مارك ماثيوز أن الصين ستحقق مستهدف الـ5% بفضل الدعم الحكومي وتحول المزاج العام نحو القطاع الخاص، ما يعزز الإقبال على الأسهم الصينية مدفوعة بتحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة.

الهند تحت ضغط مع تهديد أميركا برسوم جمركية مضاعفة، ما قد يضر بصادراتها وخططها الصناعية. الاقتصادي جوراف جانجولي يرى أن الخطوة ذات أبعاد سياسية مرتبطة بالنفط الروسي، وتؤثر على ثقة المستثمرين.

الضغوط الجيوسياسية والرسوم الجمركية تجبر البنوك المركزية في بعض الدول مثل الهند وأستراليا على قرارات استثنائية، وقد تتحول لخفض الفائدة في بيئة اقتصادية غير مستقرة.

قال دانيال لام رئيس قسم استراتيجيات الأسهم في Standard Chartered إن الرسوم الأميركية قد تدفع الهند لتعزيز الاكتفاء الذاتي والتمسك بالحياد في ظل محاولات ترمب فرض سياسات ثنائية تعيد تشكيل تحالفات العالم

الرئيس ترمب يوجه رسائل حازمة إلى الدول الآسيوية، ورغم التصعيد، تبدي الأسواق في كوريا الجنوبية مرونة، مدعومة بنمو الصادرات وخصوصا في قطاع الرقائق الإلكترونية وتزايد الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي.