بين الفائدة الثابتة وجاذبية السندات الأميركية.. أوروبا أمام اختبار مالي حاسم

توقعت فلورنس شميت، استمرار ضبابية أسواق النفط مع عوامل جيوسياسية وعقوبات محتملة على روسيا قد تؤثر في الأسعار. وأشارت إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأميركي وقوة الدولار يعكسان ضغوطًا إضافية على الطلب

تاسي يتعرض لضغوط بسبب أسعار النفط والسيولة، وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي بشأن الفائدة. جنيد أنصاري يرى أن خفض 25 نقطة أساس مسعر مسبقا، فيما قد يشكل خفض أكبر ضغطا إضافيا على البنوك السعودية.

استعادت السوق المصرية زخمها بعد موجة التصحيح مدعومة بخفض المركزي للفائدة 200 نقطة أساس، مع توقعات بوصول المؤشر الرئيسي إلى مستويات تاريخية قد تقترب من 40 ألف نقطة، وسط ترجيحات بمزيد من الخفض.

قال د. دانيال لاكال كبير الاقتصاديين في Tressis، إن المركزي الأوروبي أنهى دورة الخفض لهذا العام، لكنه يواجه تحديات تتعلق بأزمة الدين الفرنسية والضبابية السياسية التي تضغط على الأسواق.

تعيش أسواق النفط توازنا دقيقا بين ضغوط الفائض في المعروض وعوامل الطلب المتذبذب، فيما تظل التوترات الجيوسياسية عاملا أساسيا يحافظ على تماسك الأسعار وسط حالة ترقب واسعة.

يواصل الذهب أداءه القوي مدعوما بتوجهات البنوك المركزية، فيما تمنح الاستخدامات الصناعية للفضة زخما إضافيا يعزز من مكانتها، وسط ترقب لقرارات السياسة النقدية الأميركية.

قال جو جيلبيرت مدير محافظ Integrity Asset Management، إن الأسواق رحبت ببيانات التضخم المتماشية مع التوقعات، لكن القلق يتركز على مسار خفض الفائدة المقبل وإشارات الفيدرالي حول استمراريته.

تتصاعد النقاشات في أميركا حول مستقبل الفيدرالي مع اقتراب اختيار رئيس جديد له، وسط جدل حول استقلاليته ودوره الاقتصادي. المرشحون الثلاثة يمثلون رؤى مختلفة بين التحديث والحفاظ على التوازن.

قال بول بيليتير الأستاذ في جامعة جورج واشنطن، إن إبطال المحكمة العليا لرسوم ترمب يعني عودة صلاحية فرض التعريفات إلى الكونجرس، ما يضعف شعار "صنع في أميركا" ويضغط على الشركات الأميركية.

قال شون إموري الشريك التنفيذي للاستثمار في Avory، إن التضخم الحالي تعززه تكاليف السكن بشكل أساسي، مشددًا على أن السوق يترقب خفض الفائدة المرتقب وسط تناقض وعود ترمب مع رسومه الجمركية.

المركزي الأوروبي يثبت الفائدة بلهجة حذرة، وسط توقعات بأن دورة الخفض تقترب من نهايتها. جاكسون يرى أن ضعف الدولار وتباطؤ الاقتصاد الأميركي قد يمنح الأسواق الأوروبية ميزة إضافية ويزيد جاذبيتها للمستثمرين

أكد جولياس بينديكاس، أن قوة اليورو الحالية مدعومة بتراجع تشدد المركزي الأوروبي ودعم النمو من الحوافز الألمانية، مما يضغط على الدولار. أشار إلى تقييمات جذابة للأسهم الأوروبية

أوضح بينيديك فوروس، مدير استراتيجية الاستثمار في S&P Dow Jones Indices، أن الأسواق الأميركية سعّرت خفضًا للفائدة الأسبوع المقبل مع احتمال خفضين إضافيين هذا العام، فيما تبدو أوروبا في حالة مستقرة

قال د. دانيال لاكال كبير الاقتصاديين في Tressis، إن المركزي الأوروبي أنهى دورة الخفض لهذا العام، لكنه يواجه تحديات تتعلق بأزمة الدين الفرنسية والضبابية السياسية التي تضغط على الأسواق.

المركزي الأوروبي يثبت الفائدة بلهجة حذرة، وسط توقعات بأن دورة الخفض تقترب من نهايتها. جاكسون يرى أن ضعف الدولار وتباطؤ الاقتصاد الأميركي قد يمنح الأسواق الأوروبية ميزة إضافية ويزيد جاذبيتها للمستثمرين

بيانات التضخم الأميركية دعمت رهانات خفض الفائدة، وجورج خوري يرى أن خفض ربع نقطة أساس هو السيناريو الأقرب، بينما يستبعد المركزي الأوروبي رفع الفائدة مع بقاء التضخم دون المستهدف.

لا يزال التضخم الأوروبي دون المستهدف، ما يحد من فرص خفض الفائدة. والفارق بين سياسة الفيدرالي والمركزي الأوروبي قد يدعم اليورو مستقبلا، لكن مخاطر النمو وتوترات أوروبا، خصوصا فرنسا، تبطئ هذا الارتفاع.

تصاعدت المخاوف حول الديون الأوروبية مع بروز فرنسا كنقطة ضعف رئيسية، إذ يقترب دينها من 114% من الناتج المحلي. ويرى د. فيليكس شميدت أن خطوة تثبيت الفائدة من المركزي الأوروبي لن تعالج الأزمة.

الأسواق الأوروبية تتماسك رغم ارتفاع عوائد السندات وضبابية المشهد السياسي في فرنسا، مستفيدة من سيطرة المركزي الأوروبي على التضخم وضعف الدولار. في المقابل، يواصل الذهب مكاسبه بدعم من التوترات العالمية.

قال كارلوس دي سوزا، مدير المحافظ في Vontobel، إن تراجع العوائد على الدولار وقوة السندات المقومة باليورو جعلا المستثمرين في الأسواق الناشئة يتجهون نحو أوروبا.

التأثير المحتمل للرسوم لا يزال غير واضح، خصوصا على التضخم والنمو، في ظل تنوع الأسعار واختلال سلاسل التوريد. ما يجعل البنوك المركزية مترددة في اتخاذ قرارات حاسمة حالياً.

رغم تباطؤ النمو في منطقة اليورو، حافظ اليورو على مكاسبه بدعم من سياسة نقدية حذرة يتبعها المركزي الأوروبي، وسط بيئة اقتصادية تتسم بالضبابية وعدم اليقين.

قال جيمس آثي إن المركزي الأوروبي لا ينوي خفض الفائدة في الاجتماع المرتقب، ويكتفي بمراقبة دور السياسة المالية، مشيرًا إلى أن الأسواق تنتظر من لاجارد إشارات حول المخاوف التي تهدد اقتصاد اليورو