قوة الأسواق لا تعكس متانة الاقتصاد الأميركي.. لماذا؟

ترى ليفيا جالاراتي، محللة أسواق النفط في Energy Aspects أن وفرة المعروض وتزايد المخزونات يقابلها تضييق بفعل العقوبات والتحركات الاستراتيجية ما قد يمنع هبوط الأسعار رغم غياب اختراقات من قمة ترمب وبوتين

د. إسحاق علي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في "وينفستن المالية"، يشرح أسباب الضغوط على السوق السعودية رغم التفاؤل العالمي، ويتوقع ارتدادًا قريبًا بدعم من خفض الفائدة وتحسن أسعار النفط وصعود الأسهم الكبرى

يحذر كبير محللي السوق في KCM Trade، تيم ووترر، من اعتماد وول ستريت المفرط على أسهم التكنولوجيا، في ظل تركز المكاسب في "السبع الكبار" وتجاهل المؤشرات السلبية كضعف نمو الوظائف.

بينما تحتفل واشنطن باتفاقات تجارية جديدة كنجاحات سياسية، تبرز تحذيرات من ارتدادها اقتصاديًا، مع خطر التضخم وتصاعد القوى المنافسة، مما يهدد بتآكل النفوذ الأميركي في النظام التجاري العالمي.

تتجدد ظاهرة "أسهم الميم" مع عودة المستثمرين الأفراد للرهان على أسهم مضطربة، مدفوعين بروح جماعية تنظمها وسائل التواصل، وسط تحذيرات من فقاعة محتملة كتلك التي شهدها العالم في 2021.

يرى إزاك بول أن عوائد السندات المنخفضة تعكس مخاوف تباطؤ الاقتصاد ويشير إلى أن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي قد تكون مرتفعة أكثر من اللازم وأن استراتيجية 60/40 تبقى ملاذا تقليديا وسط ضبابية الأسواق

تفاقمت الخلافات الأوروبية بشأن الاتفاق مع ترمب، إذ يرى ميشال فياض أن ألمانيا المستفيد الأكبر من الفائض التجاري، بينما لم تستغل بروكسل أوراق ضغط مثل الغاز والدين الأميركي.

تزداد المنافسة بين الصين وأميركا في الشرق الأوسط مع تباين النهج بين القوة الاقتصادية والدبلوماسية الهادئة لبكين والتفوق العسكري والتحالفات الراسخة لواشنطن. أوضح وارف أن الصين تراهن على الحزام والطريق.

في مشهد غير معتاد، ظهر ترمب إلى جانب رئيس الفيدرالي باول وهما يرتديان الخوذ داخل مبنى قيد الترميم، في خطوة فسرها خبراء كمحاولة لتأكيد تأثيره الاقتصادي دون المساس باستقلال الفيدرالي.

يشهد العالم تصاعدًا في الصراع التجاري والتقني بين واشنطن وبكين، ما دفع إلى تراجع الاستثمارات الأميركية في الصين. أوضح ماهر نقولا الفرزلي أن المواجهة تشمل سباق السيطرة على الصناعات المتقدمة.

قال الرئيس التنفيذي في Trading.com Australia إن الأسواق الأميركية تواصل الصعود بدعم من أرباح قوية، لكن قطاع العقارات يعاني من ضعف الطلب وارتفاع الفائدة ما قد يضغط على البنوك ويهدد استمرارية هذا الزخم.

نتفليكس تتفوق على التوقعات لكنها تواجه ضغوطا بسبب تباطؤ نمو المشتركين بأميركا وسط تشبع السوق، مع قلق من الربحية التشغيلية المرتقبة والضبابية المستقبلية. بالإضافة لارتفاع الأسعار الذي يثقل كاهل السهم.

د. إسحاق علي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في "وينفستن المالية"، يشرح أسباب الضغوط على السوق السعودية رغم التفاؤل العالمي، ويتوقع ارتدادًا قريبًا بدعم من خفض الفائدة وتحسن أسعار النفط وصعود الأسهم الكبرى

مارك أوستوالد، يستبعد خفض الفائدة الأمريكية بـ50 نقطة أساس في سبتمبر رغم ضغوط سياسية، مشددًا على ضرورة الحذر بسبب بيانات التضخم، مع توقعات لتأثير القرار على الدولار والذهب والعملات المشفرة.

يمنح خفض الفائدة الأميركية الشركات الصغيرة فرصا أكبر للنمو، غير أنها ما زالت أقل جذبًا للمستثمرين مقارنة بالشركات الكبرى التي تحافظ على تفوقها بفضل تدفقات مالية مستقرة واستفادتها من ضعف الدولار.

تراجع السيولة في السوق السعودية يتزامن مع ترقب التطورات التجارية العالمية، بينما يدعم خفض الفائدة المحتمل الشركات المدينة. القطاعات الدفاعية تتصدر اهتمامات المستثمرين.

تقرير الوظائف الأميركي جاء مخيبا مع إضافة 73 ألف وظيفة فقط في ظل مراجعات هبوطية قياسية، ما زاد رهانات خفض الفائدة في سبتمبر. في حين تزيد الضغوط السياسية من ترمب والانقسامات داخل الفيدرالي من الضبابية.

أثار رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول الجدل بتأكيده أن قرار خفض الفائدة لم يُتخذ بعد، وسط انقسام غير مسبوق داخل الاحتياطي الفيدرالي. اقتصاديون يحذرون من تفاؤل مفرط بأسواق الأسهم رغم بيانات متباينة.

قالت عاطفة عباديان من Symax Group إن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يتأنى في قرار خفض الفائدة، رغم مطالب داخلية بتخفيضها، في ظل مؤشرات تضخم مرتفعة واقتصاد مرن، وانتظار بيانات حاسمة مطلع سبتمبر.

أوضح مكينا أن نبرة باول التشددية رفعت الدولار لأفضل أداء شهري هذا العام، مدعوما ببيانات قوية عن النمو الأميركي. ورغم ترقب الأسواق لاحتمال خفض بسبتمبر، فإن استمرار الفائدة المرتفعة يعزز جاذبية العملة.

يسجل الدولار الأميركي ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى أعلى مستوى في شهرين بدعم من بيانات قوية. وذكر جيرمي ستريتش من CIBC أن الأسواق خفّضت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 60% مقارنة بـ70% سابقًا.

ترقب الأسواق لاجتماع الفيدرالي وبيانات الناتج المحلي يتزايد، فيما يشير راباري إلى أن الأسواق تهتم أكثر ببيانات الجمعة التي قد تحدد التوقعات. ويرى أن الفيدرالي قد يتخذ موقفًا حياديًا تجاه الفائدة.