خيارات صعبة.. سياسات ترمب التجارية تضغط على البنوك المركزية

الهند والصين تواجهان ضغوطًا أميركية متصاعدة بسبب النفط الروسي والرسوم الجمركية، لكنهما ترفضان الانصياع وتؤكدان استقلال قراراتهما الاقتصادية وأولوياتهما في أمن الطاقة.

قال رون ويليام رئيس قسم الاستثمارات في RW Advisory، إن الذهب قد يكسر النطاق العرضي الممتد منذ أشهر بدعم من ضعف الدولار، وانخفاض العوائد، وتوقعات خفض الفائدة مرتين هذا العام.

قرارات التعريفات الأخيرة أعادت الزخم إلى أسواق التكنولوجيا، لكن الغموض المحيط بها ما زال يثير القلق، خاصة في ظل تقييمات مرتفعة قد تدفع البعض لجني الأرباح مبكرا.

رغم التراجع في بعض التقييمات، يبقى قطاع الأدوية من أكثر الأسواق الواعدة، بدعم من برامج التأمين والتوسع في عقاقير تعالج أمراضا مزمنة كالسمنة وغيرها.

تصاعد الرسوم الجمركية في أميركا دفع شركات المعدات الزراعية لإعادة توزيع التكاليف على منتجاتها، مما ينذر بارتفاع الأسعار داخل أميركا وخارجها، ويثير قلق المزارعين.

تؤدي الرسوم الجديدة على المعادن إلى زيادة تكلفة المعدات الزراعية، ما ينعكس تدريجيا على أسعار الغذاء عالميا. التأثير يبدأ من أميركا وقد يمتد ليشمل المستهلكين حول العالم.

تشهد المؤسسات الاقتصادية في أميركا استقالات وتغييرات مفاجئة تثير الجدل حول مستقبل استقلالها. التوتر بين البيانات الرسمية والقرارات السياسية يعيد الجدل إلى واجهة النقاش المالي.

الرسوم الأميركية تدخل حيز التنفيذ وسط ترقب عالمي، حيث تتخذ بعض الدول خطوات تفاوضية لتقليل آثارها، بينما تتعامل واشنطن معها كأداة استراتيجية لتعزيز موقعها الاقتصادي.

قال الرئيس التنفيذي لمركز مشاريع البنية التحتية في الرياض فهد البداح، إنه من المتوقع أن يصل عدد رخص عمل مشاريع البنية التحتية الصادرة في الرياض خلال العام الحالي إلى نحو 170 ألف رخصة

ارتفاع العقود الآجلة رغم دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ يعكس مزيجًا من الثقة في نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى والتوقعات بأن التحول نحو التصنيع المحلي سيعزز الاقتصاد الأميركي.

خفض أسعار الفائدة في بريطانيا كشف انقساما داخليا نادرا في بنك إنجلترا، وسط ضغوط التضخم وتباطؤ النمو. القرار أربك الأسواق، وتفاعلت بعكس المتوقع، إذا ارتفع الجنيه الإسترليني وتراجع مؤشر الأسهم.

قال دانيال لام رئيس قسم استراتيجيات الأسهم في Standard Chartered إن الرسوم الأميركية قد تدفع الهند لتعزيز الاكتفاء الذاتي والتمسك بالحياد في ظل محاولات ترمب فرض سياسات ثنائية تعيد تشكيل تحالفات العالم

الرئيس ترمب يوجه رسائل حازمة إلى الدول الآسيوية، ورغم التصعيد، تبدي الأسواق في كوريا الجنوبية مرونة، مدعومة بنمو الصادرات وخصوصا في قطاع الرقائق الإلكترونية وتزايد الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

مع اقتراب مهلة 9 يوليو، الأسواق الآسيوية تترقب مصير المحادثات التجارية مع واشنطن. تحليل أغاروال يشير إلى تفاوت في أداء القطاعات وتريث المستثمرين الأجانب في ظل استمرار ضبابية الرسوم الجمركية.

وسط تزايد الضغوط على الدولار الأميركي، ترى الصين فرصة استراتيجية لدفع اليوان نحو العالمية، لكن كما يشير كريستوفر وونغ، فإن تدويل العملة يحتاج إلى إصدار العقود بها، إضافة إلى تحقيق استقرار اقتصادي.

تتزايد المخاوف من تأثير التوترات بين إسرائيل وإيران على مضيق هرمز، خاصة أن أي انقطاع في الإمدادات النفطية قد يؤدي إلى موجة تضخمية تضرب آسيا وتزيد الضغوط على اقتصاداتها.

المعادن الأرضية النادرة تقلب موازين القوى بين واشنطن وبكين مع تصاعد اعتماد الدفاع الأميركي على الواردات الصينية. موريس بيري يحذر من هشاشة العلاقات وسط تحولات تدريجية لصالح الصين.

تسعى دول آسيان لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، مدفوعة بمخاوف جيوسياسية ورفضا لاستخدام واشنطن الرسوم الجمركية كأداة ضغط، ما يعزز استخدام العملات المحلية في التجارة.

الخلاف الصيني-الأميركي طويل الأمد يحد من استقرار الاستثمار، خصوصًا وسط تضخم صادرات الصين وضعف الطلب. رغم ذلك، تظل شركات التكنولوجيا الصينية جذابة للمستثمرين إذا حافظت على الابتكار والنمو

الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية يواجه أزمة اقتصادية، ويضع إحياء الاقتصاد المحلي أولوية من خلال دعم الأسر الفقيرة لتحفيز الاستهلاك. كما يواجه تحديا كبيرا يتمثل في التحضير السريع لمفاوضات جمركية مع واشنطن

تشهد الأسواق العالمية تحولا تدريجيا في توجهات المستثمرين، في ظل تراجع الثقة في الدولار الأميركي وتزايد المخاوف من ركود اقتصادي، ما دفع رؤوس الأموال نحو أسواق أكثر استقرارا مثل اليابان وآسيا.