تطورات سوريا... "قسد" تهاجم ودمشق ترد

قال فراس ياغي، الكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن واشنطن تحاول انتشال إسرائيل من مأزقها، لكنها لا تملك خطة عادلة تنهي الحرب أو توقف التهجير والمجاعة في غزة.

قال يوسف اليوسف، مدير الشركة السورية للغاز، إن تدفق الغاز الإقليمي سيسهم بتوليد 900 ميجاوات إضافية، ما يرفع تغذية الكهرباء من 4 ساعات إلى 10 ساعات يوميًا تدريجيًا.

خط الغاز الأذربيجاني يزيد قدرة توليد الكهرباء في سوريا بنسبة 50٪، ما يرفع ساعات التغذية من 8 إلى 12 ساعة يوميًا. الدكتور زياد أيوب يدعو لسياسة طاقوية متكاملة تشمل معالجة الهدر ورفع كفاءة الاستهلاك.

ضخ الغاز من تركيا إلى سوريا ينطلق كمشروع استراتيجي لتحسين واقع الكهرباء، مع وعود بزيادة ساعات التزويد وتوفير الطاقة للمنازل والمصانع في ظل حاجة ماسة للطاقة والإنتاج.

أوضح الكاتب زياد الريس أن اللجنة المدنية المكلفة بالتحقيق في أحداث السويداء تشكّلت من وزارة العدل بصلاحيات محدودة، ما يمنعها من مساءلة الجهات الأمنية والعسكرية، وسط اعتراض شعبي قد يُفشل مهمتها

زيارة روسية رسمية إلى دمشق تعيد رسم خطوط العلاقة بين موسكو والنظام السوري، إذ تتزامن مع تهديدات إسرائيلية متصاعدة، في وقت تسعى فيه روسيا لتثبيت مصالحها العسكرية والاقتصادية الراسخة في المنطقة.

تشهد العلاقات بين دمشق وموسكو تحولا جديدا بعد تشكيل الحكومة السورية، إذ تسعى دمشق لشراكة متوازنة، بينما تركز روسيا على تثبيت نفوذها العسكري والاقتصادي عبر الواقعية السياسية.

تتعمق أزمة اللجوء في الشرق الأوسط وإفريقيا وسط تباين في التجارب من سوريا إلى السودان، حيث تظل العودة فردية لا جماعية، في وقت يغيب فيه التوافق الأوروبي على رؤية موحدة لمعالجة الأسباب.

العلاقات الروسية السورية تمر بمرحلة إعادة تشكل دقيقة. موسكو تتحرك لضمان مصالحها، فيما تترقب دمشق دعما حقيقيا في قضايا شائكة كإعادة الإعمار والتصدي للتدخلات الإسرائيلية.

تسعى روسيا لإعادة تشكيل علاقتها بسوريا بعد سنوات من الانخراط العسكري. المشهد الجديد تحكمه المصالح والمراجعة، وسط تساؤلات داخلية حول دور موسكو في معاناة السوريين.

ترى موسكو أن الوقت بات مناسبا لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، إذ عبر وزير الخارجية الروسي عن التزام بلاده بدعم اقتصادي طويل الأمد، مستندا إلى تاريخ ممتد من التعاون والشراكة مع دمشق.

تصريحات قيادة "قسد" حول كونها الضامنة للاستقرار في شمال شرق سوريا فجرت جدلًا حول دور الدولة. اعتبر عبد الكريم العمر أن الجيش السوري هو الضامن الحقيقي، محذرًا من أن هذه المواقف تزيد الانقسام الداخلي.

قال رياض درار المستشار السياسي لمجلس سوريا الديمقراطية، إن فشل لقاء دمشق سببه تعنت الحكومة وغياب الشفافية، مشددًا على أن سوريا تحتاج إلى حوار وطني ودستور يضمن مشاركة جميع القوى.

قال عبد الحميد توفيق المحلل السياسي، إن تأجيل مشاورات باريس يعكس انقساماً داخل "قسد" ومماطلة بعض قياداتها، مشيراً إلى أن الضغط الأميركي والفرنسي يدفع نحو اتفاق نهائي مع دمشق.

الجدل حول اندماج "قسد" في الدولة السورية يعود للواجهة، وسط دعم إقليمي واسع لحصر السلاح بيد الدولة، بينما تصر بعض القوى الداخلية على خصوصيات تهدد وحدة البلاد.

الحكومة السورية ترفض شروط "قسد" المتعلقة باللامركزية وتصر على دمج جميع القوى تحت سلطة وزارة الدفاع. مفاوضات باريس تتعثر، والواقع الخدمي في السويداء يزداد سوءا.

التوتر في السويداء يعكس احتقانا تاريخيا بين مكونات محلية، وسط تحركات أمنية من دمشق، وتفاعل إقليمي من تل أبيب، في ظل محاولات لضبط الحدود واحتواء النفوذ الخارجي.

تواصلت الاشتباكات في السويداء بعد عمليات خطف متبادل بين العشائر، ما دفع الجيش السوري للتدخل، قبل أن يتعرض لهجوم استدعى إرسال تعزيزات. المحلل بسام سليمان يرى أن تل أبيب تستغل الفوضى لإثارة الانقسام.

التحول في السياسة الأميركية تجاه سوريا يسير نحو دعم حكومة مركزية قوية، وتقييد الفصائل المسلحة، في ظل ضغوط متصاعدة لإنهاء النفوذ الإيراني وتحقيق استقرار إقليمي دائم.

تواجه قسد تحولا حاسما في المشهد السياسي بعد تغير موقف واشنطن، وعودة دمشق إلى الواجهة. وبين تقارب دولي وإقليمي متسارع، تتضاءل فرص المشاريع الانفصالية.

قال كينيث كاتزمان إن واشنطن تؤثر على الطرفين وتدعم تفاهمًا يشمل بعض الحقوق الثقافية للأكراد، فيما رأى محمد العبدالله أن التحرك الأميركي يندرج ضمن تحول استراتيجي أكبر في سوريا.