اتفاق أميركي أوروبي ينعش الأسواق.. والتحديات قائمة

تشهد الأسواق الخليجية تحولا في سلوك المستثمرين، مع تراجع التفاعلات العاطفية أمام نتائج الشركات، لصالح نهج تحليلي يعكس تنامي دور المؤسسات الاستثمارية ومراكز البحوث المالية.

تشهد الأسواق الخليجية تحولا في سلوك المستثمرين، مع تراجع التفاعلات العاطفية أمام نتائج الشركات، لصالح نهج تحليلي يعكس تنامي دور المؤسسات الاستثمارية ومراكز البحوث المالية.

أشار راشد الخزاعي، إلى أن طول أمد الحركة الأفقية للبتكوين يرسخ مستويات الدعم المستقبلية من الناحية الفنية، لافتا إلى أن تحركات البتكوين باتت تتطلب سيولة ضخمة، وليس كما في السابق.

أوضح فيصل حسين، رئيس البحوث والدراسات في شركة "الاستثمارات الوطنية"، أن نتائج البنوك الكويتية حتى الآن جيدة، خصوصًا البنوك الإسلامية، رغم بعض الضغوط على هوامش الربحية مع تراجع الفائدة والضرائب.

في تحرك اقتصادي لافت، انطلقت فعاليات المنتدى الاستثماري السعودي السوري في دمشق، وسط أجواء من التفاؤل، حيث أعلنت السعودية عن توقيع أكثر من 47 اتفاقية بقيمة تتجاوز 6 مليارات دولار

عزز الاتفاق التجاري بين أميركا واليابان شهية المخاطرة وارتفعت الأسواق الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية. ومع ذلك، لا تزال تسود حالة من الحذر، وهو ما يتجلى في حفاظ الذهب على مستوياته المرتفعة

نتائج البنوك الخليجية جاءت متوافقة مع التوقعات، مع تحسن في الإيرادات من غير الفوائد. ويتوقع استقرار هوامش الأرباح رغم احتمال زيادة المخصصات، بشكل خاص في القطاع المصرفي السعودي.

الأسواق اليابانية تعاني تقلبات بفعل توتر بين الحكومة وبنك اليابان. أما في أميركا، فتتجه الأنظار لنتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، وسط مخاوف من التعريفات الجمركية. في حين بدأ الدولار في استعادة زخمه.

الأسواق الإماراتية تشهد حركة متباينة مع صعود "أرامكس" 4.5% بعد صفقة "ADQ"، وجني أرباح على "العربية للطيران". ديفي أرورا يرى أن التراجعات الحالية تتيح فرصا مدعومة بقوة البنوك والعقارات.

قال وليد الفقهاء، مدير الاستثمار في الأهلي للوساطة المالية قطر، إن مؤشر قطر عاد لأعلى مستوياته منذ عامين بدعم نتائج البنوك وزخم مؤسساتي، وسط تحسن معنويات المستثمرين وتوقع استمرار المكاسب.

أسواق العملات المشفرة تترقب مزيدا من الصعود مع استقرار بتكوين فوق 118 آلاف دولار، مدعومة بتدفقات قوية على صناديق الإيثريوم وإقرار الرئيس ترمب لقانون ينظم العملات المستقرة.

سجل الدولار الأميركي أضعف أداء سنوي قبل أن يتعافى اليوم بفضل بيانات اقتصادية وصفقة تجارية مع أوروبا. ورأى مارك تشاندلر أن التعافي يعكس قوة الدولار، متوقعًا تثبيت الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل.

قال نور الدين محمد إن اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي عزز الدولار وأضعف الطلب الدفاعي على الذهب، مضيفًا أن تراجع شهية المستثمرين قد يدفع الذهب لكسر مستويات حرجة.

قالت راشيل زيمبا إن أسعار النفط تتحرك بين التفاؤل التجاري والضغوط السياسية، مشيرة إلى أن تهديدات ترمب والعقوبات الأوروبية على روسيا ترفع التوتر في سوق الديزل.

قال دانيال موريس إن المستثمرين يركزون على طلب المستهلك الأميركي وتطورات الفيدرالي هذا الأسبوع، متوقعًا بعض التقلبات رغم الأداء القوي للأسهم الأميركية حتى الآن.

اتفاق تسلا وسامسونج يعيد رسم مسار صناعة الرقائق، مع فتح المجال أمام كوريا الجنوبية لمنافسة كبرى الشركات العالمية، وسط تحولات متسارعة في سوق الذكاء الصناعي.

قال كارلوس دي سوزا، مدير المحافظ في Vontobel، إن تراجع العوائد على الدولار وقوة السندات المقومة باليورو جعلا المستثمرين في الأسواق الناشئة يتجهون نحو أوروبا.

قال جوشوا ماهوني، كبير محللي الأسواق في Scope Markets، إن زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي قد تمنح شركات أوروبية كبرى مثل إيرباص فرصة لتزاحم نظيراتها الأميركية.

تترقب الأسواق اجتماع الصين وأميركا لبحث تجميد القيود التكنولوجية. واعتبر د. جيمس ديفيد سبيلمان أن تمديد الهدنة يمنح وقتًا لمناقشة ملفات الأمن القومي، رغم الخلافات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.

رغم الإعلان عن اتفاق تجاري بين أميركا وأوروبا لخفض الرسوم، تراجع الزخم سريعا في الأسواق، إذ عززت التفاصيل غير الواضحة، خاصة بشأن الصناعات الحيوية كالأدوية، عدم اليقين وقلصت الزخم الإيجابي.

أداء مؤشر "تاسي" لم يعكس إيجابية نتائج الأعمال ولا الاتفاقيات التجارية، وسط ترقب حذر لاجتماع الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة بعد ضغوط سابقة أثقلت كاهل الشركات ودفعت السيولة نحو أسواق النقد.