حرب الضربات الدقيقة.. من يفقد زمام المبادرة أولا؟

بدأت الضربات الإسرائيلية باغتيالات طالت قادة وعلماء، ثم توسعت لتشمل منشآت نووية ومواقع دفاعية، ما يشير إلى تحول نحو عمليات مركبة تستهدف البنية العسكرية الإيرانية.

يسعى اجتماع الترويكا الأوروبية في جنيف لإخراج الأطراف من المأزق الحالي، عبر التأكيد على أهمية الدور الأوروبي في احتواء التصعيد، خاصة مع انفتاح إيران المشروط على التفاوض.

يرى الدكتور بيير بيرتيلو أن أوروبا، رغم سعيها للوساطة بين إيران وإسرائيل، لا تملك أدوات ضغط فعالة، وهو ما يُضعف تأثيرها، خاصة في ظل تصاعد المخاطر على أمنها واقتصادها.

بدأت الضربات الإسرائيلية باغتيالات طالت قادة وعلماء، ثم توسعت لتشمل منشآت نووية ومواقع دفاعية، ما يشير إلى تحول نحو عمليات مركبة تستهدف البنية العسكرية الإيرانية.

رغم تصاعد التوقعات بشأن مستقبل النظام الإيراني، إلا أن الحديث عن إسقاطه لا يزال مبكرا، خاصة في ظل تعقيد المشهد وتشعب مسارات الحرب، التي ما تزال في بداياتها الميدانية.

يري الدكتور علي الأعور أن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يهدد السلم الدولي، مؤكدا أن قرار الحرب لم يعد حكوميا فقط، بل بات يتشكل بفعل الضغوط الشعبية والمواقف الدولية المتزايدة.

يرى د. محمد الشهاوي أن إيران تخوض حربا مركبة وغير تقليدية، إذ تمزج بين الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية، بهدف إرباك إسرائيل وإيلام جبهتها الداخلية.

بينما تتسارع التطورات الميدانية، تراقب واشنطن المشهد عن كثب، إذ ترى في استمرار التصعيد فرصة لإضعاف إيران، مع إبقاء هامش التدخل الأميركي مفتوحا عند الحاجة وبأقل تكلفة ممكن

وسط التصعيد المتنامي بين إيران وإسرائيل، تظهر الأسواق تماسكا لافتا، إذ يراهن المستثمرون على بقاء المسارات الدبلوماسية مفتوحة، رغم الترقب الحذر لأي تحرك أميركي مفاجئ قد يعيد خلط الأوراق.

مع تضرر منشآت في خنداب وتصاعد الضربات، تتحرك أوروبا لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط اتهامات إسرائيلية بتعظيم الإنجازات إعلاميا وتحشيد داخلي متصاعد ضد طهران.

ترى قراءات إسرائيلية أن الضربات ضد طهران تجاوزت الملف النووي، متجهة نحو زعزعة النظام، في ظل رغبة تل أبيب بإفشال أي مسار تفاوضي، رغم حذر واشنطن من المواجهة المباشرة.

قال د. عمر الرداد إن سيناريو الحرب الطويلة مطروح، لكن ضغوط واشنطن قد تفرض تسوية خلال أسبوعين، وسط تصعيد متبادل بأسلحة متطورة وتباين بالمواقف بين أميركا وإسرائيل.

رشقة إيرانية كثيفة تصيب حيفا وتل أبيب وبئر السبع، مخترقة الدفاعات الإسرائيلية. أضرار قرب مستشفى ومدرسة وسط تقديرات بحرب استنزاف طويلة وتأثيرات اقتصادية متزايدة.

أشارت ديالا الخليلي من موسكو إلى سعي روسيا للوساطة بين إيران وإسرائيل رغم انشغالها بأوكرانيا، محذّرة من اتساع الحرب وداعية لاحتواء التصعيد وحماية المنشآت النووية.

يسعى اجتماع الترويكا الأوروبية في جنيف لإخراج الأطراف من المأزق الحالي، عبر التأكيد على أهمية الدور الأوروبي في احتواء التصعيد، خاصة مع انفتاح إيران المشروط على التفاوض.

يرى الدكتور بيير بيرتيلو أن أوروبا، رغم سعيها للوساطة بين إيران وإسرائيل، لا تملك أدوات ضغط فعالة، وهو ما يُضعف تأثيرها، خاصة في ظل تصاعد المخاطر على أمنها واقتصادها.

أوضح الخبير العسكري خليل الحلو أن إسرائيل دمّرت منصات ومخازن صواريخ إيرانية، ما قلّل وتيرة القصف. وأكد أن الهجمات السيبرانية باتت عنصراً فاعلاً في شل الدفاعات وتضليل الأنظمة.

بدأت الضربات الإسرائيلية باغتيالات طالت قادة وعلماء، ثم توسعت لتشمل منشآت نووية ومواقع دفاعية، ما يشير إلى تحول نحو عمليات مركبة تستهدف البنية العسكرية الإيرانية.

أستاذ العلوم السياسية د. سعد جواد ناجي يرى أن مهلة ترمب قد تمهد لتصعيد عسكري واسع، محذرًا من تحول الحرب إلى استنزاف طويل ولجوء إيران لخيارات كإغلاق المضائق وفتح جبهات غير مباشرة.

رغم تصاعد التوقعات بشأن مستقبل النظام الإيراني، إلا أن الحديث عن إسقاطه لا يزال مبكرا، خاصة في ظل تعقيد المشهد وتشعب مسارات الحرب، التي ما تزال في بداياتها الميدانية.

مهلة ترمب تثير تساؤلات حول أهدافها، بين من يراها محاولة لكسب وقت للاستعداد العسكري، وآخرين يرونها غطاءً لضربات إسرائيلية أوسع، وسط انقسام داخل إدارته بشأن إيران.