ضغوط الداخل والخارج تربك قرار ترمب بشأن إيران

وسط تصاعد الصراع، يرى د. خطار أبو دياب أن فرص الدبلوماسية الأوروبية ضعيفة، فيما يؤكد د. حسن سلامة أن إيران تمارس حرب استنزاف لتحقيق مكاسب سياسية رغم الكلفة المتزايدة.

صاروخ إيراني أصاب بئر السبع قرب مواقع حساسة دون اعتراض، ما أثار قلقا واسعا رغم تماسك الجبهة الداخلية وسط تخوف من استنزاف طويل الأمد لإسرائيل. مزيد من التفاصيل مع محمد دراغمة، مدير مكتب الشرق برام الله

مهلة ترمب تثير تساؤلات حول أهدافها، بين من يراها محاولة لكسب وقت للاستعداد العسكري، وآخرين يرونها غطاءً لضربات إسرائيلية أوسع، وسط انقسام داخل إدارته بشأن إيران.

يري الدكتور علي الأعور أن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يهدد السلم الدولي، مؤكدا أن قرار الحرب لم يعد حكوميا فقط، بل بات يتشكل بفعل الضغوط الشعبية والمواقف الدولية المتزايدة.

يرى د. محمد الشهاوي أن إيران تخوض حربا مركبة وغير تقليدية، إذ تمزج بين الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية، بهدف إرباك إسرائيل وإيلام جبهتها الداخلية.

د. مصطفى البزركان يحذر من أن إغلاق مضيق هرمز سيحول الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى مواجهة إقليمية شاملة، ما يهدد إمدادات النفط ويربك الأسواق العالمية.

بينما تتسارع التطورات الميدانية، تراقب واشنطن المشهد عن كثب، إذ ترى في استمرار التصعيد فرصة لإضعاف إيران، مع إبقاء هامش التدخل الأميركي مفتوحا عند الحاجة وبأقل تكلفة ممكن

وسط التصعيد المتنامي بين إيران وإسرائيل، تظهر الأسواق تماسكا لافتا، إذ يراهن المستثمرون على بقاء المسارات الدبلوماسية مفتوحة، رغم الترقب الحذر لأي تحرك أميركي مفاجئ قد يعيد خلط الأوراق.

مع تضرر منشآت في خنداب وتصاعد الضربات، تتحرك أوروبا لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط اتهامات إسرائيلية بتعظيم الإنجازات إعلاميا وتحشيد داخلي متصاعد ضد طهران.

قال أدهم حبيب الله، الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية، إن تل أبيب تلوّح برد واسع على الضربات الإيرانية وتحذّر حزب الله، وسط تقديرات بسعيها لتصفيته إذا أتيحت الفرصة.

وسط تصاعد الصراع، يرى د. خطار أبو دياب أن فرص الدبلوماسية الأوروبية ضعيفة، فيما يؤكد د. حسن سلامة أن إيران تمارس حرب استنزاف لتحقيق مكاسب سياسية رغم الكلفة المتزايدة.

ترى قراءات إسرائيلية أن الضربات ضد طهران تجاوزت الملف النووي، متجهة نحو زعزعة النظام، في ظل رغبة تل أبيب بإفشال أي مسار تفاوضي، رغم حذر واشنطن من المواجهة المباشرة.

مهلة ترمب تثير تساؤلات حول أهدافها، بين من يراها محاولة لكسب وقت للاستعداد العسكري، وآخرين يرونها غطاءً لضربات إسرائيلية أوسع، وسط انقسام داخل إدارته بشأن إيران.

بينما تتزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، يترقب العالم قرار ترمب بشأن التدخل، وسط دعم إسرائيلي للحرب، وشكوك في التزام أوروبا بأي دور فاعل في حال التصعيد.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يوحي بإمكانية استهداف خامنئي في تصعيد خطير، فيما يعلن وزير الدفاع بوضوح أن الهدف هو زعزعة النظام الإيراني، وسط تحذيرات من خطر الاستنزاف إذا لم تتدخل واشنطن لحسم المواجهة

رشقات متتالية من إيران باتجاه إسرائيل تتسبب في إطلاق صافرات إنذار، ونتنياهو يتحدث عن إنجازات كبرى، بينما تشير تقديرات إسرائيلية إلى خطر الانزلاق نحو حرب استنزاف طويلة.

البيت الأبيض يشهد مشاورات أمنية حساسة حول ضرب إيران، وسط موافقة مبدئية من ترمب على خطة الهجوم دون تنفيذ فوري، بينما الأردن يطلق صافرات الإنذار لاعتراض صواريخ عبرت أجواءه، ويؤكد رفضه التورط في الحرب.

لم يحسم ترمب بعد قرار التدخل العسكري ضد إيران، معتبرًا أن التصعيد بات شبه حتمي. وأكد أن الولايات المتحدة لن تقبل بحيازة طهران للسلاح النووي، وأن "الانتصار الكامل" هو البديل عن وقف إطلاق النار.

الموقف الإسرائيلي الرسمي يواصل الدفع نحو مشاركة أميركية في ضرب إيران، مع الحرص على عدم تحميل إسرائيل مسؤولية أي تصعيد قد يؤدي إلى مقتل جنود أميركيين في المرحلة المقبلة.

قال عزوز عليلو، مراسل الشرق في واشنطن، إن ترمب لم يحسم أمر الضربة العسكرية لإيران، وترك الباب مفتوحًا للدبلوماسية، مضيفًا أن طهران اقترحت مفاوضات في البيت الأبيض.

لم يحسم ترمب بعد موقفه من مشاركة أميركا في ضربة عسكرية ضد إيران رغم ضغوط إسرائيلية وتسريبات إعلامية تشير إلى أن القرار قيد الدراسة. الانقسام داخل إدارته وحسابات الانتخابات النصفية يجعلان الحسم مؤجلا.

ترمب لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن الضربة، رغم الانقسام داخل فريقه الأمني، مع وجود دعم إسرائيلي غير معلن للضربة، مع رفض أميركي حتى الآن لفكرة تغيير النظام في إيران رغم الضغوط الإسرائيلية المتزايدة.