هل يصمد النفط أمام التصعيد الجمركي العالمي؟

تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب، في ظل تداخل عوامل اقتصادية وجيوسياسية تعيد تشكيل مزاج المستثمرين. حيث تشهد مؤشرات الأسهم، العملات، وحتى الملاذات الآمنة، تحركات أفقية ضمن نطاقات ضيقة.

أسعار النفط مرشحة للاستقرار مؤقتا بدعم الطلب الموسمي، لكن توقعات النصف الثاني تميل للهبوط مع ارتفاع المعروض وتراجع الطلب الصيني على الخام الإيراني، إضافة إلى اضطرابات محدودة في الإمدادات الكندية.

أشار بيتر فوريه إلى أن عدم اليقين في أميركا يضغط على الأسواق مع تراجع الأسهم وارتفاع عوائد السندات، مؤكداً أن ضعف الدولار يدعم الذهب وسط تراجع اهتمام الأجانب بالسندات.

رغم تصاعد وتيرة الإنتاج وارتفاع مستويات المعروض، ما زالت أسعار النفط تحافظ على مكاسبها، إذ لم يرصد حتى الآن تدفق فعلي كبير من صادرات أوبك، وهو ما يعكس استمرار الطلب القوي، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.

تشهد البورصة المصرية هذا الأسبوع زخما ملحوظا بدعم من عدة عوامل محلية ودولية، في مقدمتها الأداء القوي لقطاعي العقارات والأسمنت، وتزايد الاهتمام الاستثماري من قبل المستثمرين الأجانب والعرب.

نعيم أسلم: الأسواق تراقب مزيجًا من الحرب التجارية وموسم الأرباح، وسط عدم يقين متزايد. لا ذعر حتى الآن، لكن اليابان مقلقة، والتفاؤل مستمر حيال الذكاء الاصطناعي.

تجمدت المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ما أدى إلى تراجع آمال الأسواق في انفراجة قريبة. ويرى كايل رودا، المحلل الأول في Capital.com، أن غياب خطوات تفاوضية واضحة يزيد التوتر ويعقد المشهد الاقتصادي.

أسواق الطاقة تترقب نتائج التلميحات الأميركية بشأن عقوبات إضافية على روسيا، مع تحوّل محتمل في منحنى الأسعار، وفق باميلا مونجر من Vortexa، التي توقعت تأثيرا محدودا لأي اتفاق مع إيران.

تأجيل واشنطن فرض تعريفات جديدة على أوروبا يهدئ الأسواق مؤقتا، وسط ترقب لمسار المفاوضات. الزخم في أرباح الشركات الأميركية يدعم المعنويات على المدى القصير، بحسب محللة الأسواق في CFI سارة الياسري.

تسعى مصر لتعزيز تجارتها واستثماراتها مع الشركاء الدوليين، مع التركيز على جذب الشركات الكبرى في قطاعات الطاقة والهندسة والتكنولوجيا، مستفيدة من موقعها الجغرافي واستثمارات البنية التحتية لتوطين الصناعات

أوضح ريدموند رامسديل، من Fitch Ratings، أن استمرار أسعار النفط المنخفضة يضعف البيئة التشغيلية في عدد من الأسواق الخليجية، ويدفع نحو زيادة نشاط الاندماجات المصرفية، لا سيما في البحرين والكويت.

سوق السندات بالخليج يلقى دعمًا من الإصلاحات الاقتصادية وقوة الأصول السيادية، مع عوائد مغرية مقارنة بالسنوات الخمس الماضية. أما النفط، فتوقعات الأسعار سلبية نتيجة تباطؤ عالمي وزيادة إنتاج أوبك

أسهم الحديد والمعادن الأساسية في السوق السعودية تشهد تحركات لافتة، وسط إشارات فنية إيجابية قد تعني انتهاء موجة التراجعات، وتحولا مرتقبا في الاتجاه السعري على المدى القصير إلى المتوسط.

تعيش السوق السعودية ضغوطا متراكمة بفعل نقص السيولة والتوترات الاقتصادية، وسط أداء ضعيف للقطاع البنكي، ورسوم أميركية جديدة قد تؤثر على شركات المعادن السعودية.

قال ماجد الشهري، المتحدث الرسمي باسم "سدايا"، إن "سدايا" تقدم خدماتها التقنية للحج ضمن مبادرة "طريق مكة"، عبر دعم المنافذ والمطارات وخوارزميات "بصير"، إضافة إلى تقنيات جديدة تخدم ضيوف الرحمن بذكاء.

تواصل دول الخليج إصدار السندات بكثافة رغم تقلبات الأسواق وارتفاع الفائدة عالميا، مدفوعة بأساسيات اقتصادية قوية وشهية كبيرة من المستثمرين الإقليميين والدوليين.

شهدت أسعار الذهب استقرارا بعد موجة ارتفاعات، وسط تجاهل الأسواق للتدفقات الإخبارية والتركيز على الأساسيات، واقترب الذهب من التشبع الشرائي، بينما أداء الفضة باهتا لارتباطه بالنمو الصناعي العالمي الضعيف

شركات الشحن الدولية تتجاوز آثار الرسوم الجمركية والعقوبات بإعادة توجيه المسارات والبحث عن حلول بديلة، فيما تتعرض الشركات الصغيرة لضغوط تدريجية تهدد هوامشها التشغيلية.

الأسواق تسجل ارتفاعات وسط تحسن شهية المخاطرة وتراجع التوترات التجارية، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات تباطؤ في سوق العمل قد تؤثر على قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة.

ساهمت عدة عوامل في دعم أسعار النفط مؤخرًا، منها خفض أوبك بلس للإنتاج بواقع ٤١١ ألف برميل يوميًا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، فضلا عن تأثير حرائق كندا على الإمدادات. العوامل أعادت السوق إلى حالة تفاؤل