الضبابية تسود.. الأسواق تترقب قرار "المركزي الأوروبي"

شهدت السوق السعودية تحركات متباينة نتيجة لتأثيرات العوامل العالمية، خاصة مع التراجعات التي تشهدها الأسواق الأميركية بعد تحذيرات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بشأن الرسوم الجمركية.

تستمر الأسواق الخليجية، خاصة في الإمارات والسعودية، في جذب الاستثمارات الأجنبية بفضل استقرارها النسبي مقارنة بالأسواق النامية الأخرى، ما يعزز فرصها في عام 2025 رغم التوترات الاقتصادية العالمية.

في مقابلة مع "الشرق" على هامش فاعلية لقناة السويس، قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن إيرادات القناة سجلت تحسنا طفيفا في مارس الماضي مع زيادة عدد السفن المارة بنسبة 3%

حققت شركة "إيرميز" إنجازا تاريخيا بتفوقها على "إل في إم إتش" من حيث القيمة السوقية، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 5-10% في الربع الأول من 2025، في وقت تراجعت فيه أسهم "لوي فيتون" و"غوتشي".

المفاوضات بين الولايات المتحدة واليابان تعزز الآمال بتخفيف التوترات التجارية، خاصة مع تصريحات إيجابية من الطرفين حول رغبتهم في التوصل إلى اتفاق سريع، والتقطت الأسواق هذه الإشارات بإيجابية

تسود الأسواق حالة من الحذر مع تمسك الفيدرالي بسياسة الترقب، إذ أوضح باول أن أي تحرك سابق لأوانه قد يكون خاطئا، بينما يرى مكارم أن الضبابية بشأن الرسوم الجمركية لا تزال قائمة

شهدت بتكوين تصحيحا حادا من ذروتها، لكنها ارتدت بنسبة تفوق 13%، وتحاول الآن تجاوز متوسط 50 يوما عند 84,270 دولار. فيما استمرت عمليات السحب من صناديق بتكوين المتداولة للأسبوع الرابع

السعودية تبحث في إندونيسيا عن شراكات إستراتيجية بقطاع التعدين، مع التركيز على المعادن النادرة التي تدعم خططها الصناعية، للاستفادة من تجربة جاكرتا في الصناعات التحويلية لدعم توريد المركبات الكهربائية.

في مشهد مالي يتغير جذريًا، يبرز الذهب والبتكوين كأصلين مقاومين للاضطرابات. ورغم الاختلاف في طبيعتهما، يُتوقع أن تلعب العملات الرقمية دورًا متعاظمًا في النظام العالمي الجديد

في ظل التوترات السياسية والحرب الاقتصادية، يشهد الذهب زيادة كبيرة في الأسعار ويعكس تزايد الطلب عليه كملاذ آمن. تحركات السوق تشير إلى إمكانية تجاوز الذهب لمستويات 3 500 دولار للأونصة العام الحالي

مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأميركا، تظهر تساؤلات حول إمكانية خفض اليوان لمواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. هل ستتبنى الصين خفضًا تدريجيًا للعملة أم لا؟

في ظل التوتر التجاري بين الصين وأميركا، تتكثف مؤشرات التصعيد رغم الخسائر الاقتصادية المحتملة للطرفين. يرى خبراء أن ردود بكين الصارمة تعكس استعدادًا طويل الأمد، هل تصعيد قبل التفاوض أم صدام مفتوح؟

داكستر روبرتس من Atlantic Council يحذر من فجوة بين التعليم وسوق العمل في الصين، رغم أعداد الخريجين القياسية. هذا النقص في المهارات يهدد طموحات بكين في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة

أوضح د. حسن الحسن أن التعاون الإقليمي أصبح أكثر أهمية اليوم لتعزيز القوة التفاوضية ومرونة الدول في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى دور التكامل في سلاسل الإمداد.

تحديث نماذج الأعمال ورفع الأجور وتوسيع الأتمتة أبرز شروط إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، بحسب خبراء، مع توقعات بعودة قوية في قطاعات مثل السيارات والبطاريات.

بيار فضول يرى أن التصعيد الأميركي تجاه الصين له أبعاد سياسية واقتصادية، لكن الحاجة المتبادلة تدفع نحو حل. ويؤكد أن الصين ترفض اللهجة التصعيدية وتطالب بعلاقة ندية.

توقعات بنتائج قوية تدعم أسواق الإمارات، وسط مرونة اقتصادية وتوسّع حكومي في المشاريع. سمير لاخاني، من Global Capital Partners يشير إلى تقييمات مغرية وجاذبية استثمارية رغم التحديات العالمية.

قال أبهي راجندران رئيس أبحاث قسم أسواق النفط في "Energy Intelligence"، إن ارتفاع الأسعار يعود لتراجع ضغوط البيع ومخاوف الإمداد الإيراني، لكنه استبعد استدامة فوق 70 دولارًا للبرميل.

يتعين على المركزي الأوروبي الموازنة بين مخاطر التضخم وتراجع النمو، بينما تشهد عوائد السندات الألمانية تذبذبا وسط توقعات بتحفيز مالي وتأثيرات ممتدة في اقتصاد المنطقة.

أثار حذف عبارة "السياسة التقييدية" من بيان المركزي الأوروبي تساؤلات حول توجهاته المقبلة، بعد خفضه الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل تصاعد القلق من تباطؤ النمو وترقب الأسواق لخفض محتمل آخر.

قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس جاء متوقعا، لكن إزالة العبارات التقييدية من البيان شكلت إشارة واضحة لتحول في السياسة نحو التيسير، مع تبني لاجارد لهجة أكثر تفاؤلا

المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد أظهر أن ترمب يخيف الأسواق ومدراء البنوك المركزية في ظل تدهور آفاق النمو وغياب وضوح بشأن الرسوم. وفي ظل عدم اليقين، تبقى البنوك المركزية غير قادرة على حسم مستقبل الفائدة

باتت لهجة المركزي الأوروبي أكثر ميلاً للتيسير مع تراجع التضخم وتدهور آفاق النمو، بحسب تقييمات جورج خوري من CFI Group. ورغم ذلك، لم يقدم البيان إشارات حاسمة بشأن مسار الفائدة، ما زاد الضبابية.

بيان المركزي الأوروبي الذي أشار إلى تدهور آفاق النمو كان متوقعا من الأسواق، لذا لم يكن لبيان السياسة النقدية تأثير كبير على الأسهم. بينما تركز الأسواق على تصعيد الحرب التجارية خاصة مع ضبابية المفاوضات

قرار الفائدة المنتظر من المركزي الأوروبي قد يشكل لحظة فاصلة للأسواق، مع تضخم داخلي وضغوط خارجية تتزايد. خفض الفائدة قد يدعم الأسهم، لكنه يهدد بخروج رؤوس الأموال في ظل ضعف اقتصادي في فرنسا وألمانيا.

قال جوناثان أشوورث إن المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة بفعل تزايد المخاطر التجارية وضعف النمو. وأضاف أن قوة اليورو تضاعف الضغوط على التضخم والصادرات، وسط ضبابية المشهد الاقتصادي.

الرسوم الأميركية المفاجئة تهز الأسواق العالمية، وخبراء يرجحون خفضين للفائدة من المركزي الأوروبي، وسط مخاوف من ركود وتباطؤ اقتصادي أوسع في منطقة اليورو والعالم.

يتجه المركزي الأوروبي لمزيد من خفض الفائدة، متأثرا بتباطؤ النمو العالمي. ويرى كريستيان شولز أن التحفيز المالي والاستثمارات الدفاعية ستدعم الاقتصاد، لكن تأثيرها سيكون محدودا على المدى القريب.