خطاب لاجارد.. ثقة متزايدة رغم التحديات

خلال الاجتماع الأول للبنك المركزي الأوروبي، تحدثت كريستين لاجارد عن المخاطر المستقبلية مؤكدة على سياسة نقدية مقيدة. ورغم الإشارات لتخفيضات قادمة، رأى جيفري يو أن البنك أقل قلقا من غيره.

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخامس منذ يونيو الماضي، ولكن خطاب لاجارد أبرز تشددا أكبر في السياسة النقدية، حيث يواجه البنك تحديات كبيرة بسبب التضخم العنيد.

رغم أن صندوق النقد الدولي لم يتوقع ركودا عالميا، إلا أن تلميحه إلى ضعف النمو وارتفاع التضخم يعكس قلقا غير معلن. ويرى د. حافظ غانم أن إعلان الصندوق عن ركود قد يعجل بحدوثه بسبب تأثيره السلبي على الأسواق

تشهد الاقتصادات الناشئة تحديات كبيرة جراء التصعيد بين أميركا والصين. هذه الدول، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات، تحتاج إلى دعم لتجاوز الضغوط، بينما تتمتع الاقتصادات الكبرى بقدرة أكبر على التكيف.

اجتماعات صندوق النقد تأتي في وقت بالغ الحساسية، وشدد الصندوق على ضرورة تعزيز التنافسية في أوروبا، وانتقد تدخل الدولة بالاقتصاد إلا في ظروف استثنائية، كما حذر من مخاطر الحرب التجارية والسياسة الحمائية

أثار حذف عبارة "السياسة التقييدية" من بيان المركزي الأوروبي تساؤلات حول توجهاته المقبلة، بعد خفضه الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل تصاعد القلق من تباطؤ النمو وترقب الأسواق لخفض محتمل آخر.

قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس جاء متوقعا، لكن إزالة العبارات التقييدية من البيان شكلت إشارة واضحة لتحول في السياسة نحو التيسير، مع تبني لاجارد لهجة أكثر تفاؤلا

المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد أظهر أن ترمب يخيف الأسواق ومدراء البنوك المركزية في ظل تدهور آفاق النمو وغياب وضوح بشأن الرسوم. وفي ظل عدم اليقين، تبقى البنوك المركزية غير قادرة على حسم مستقبل الفائدة

بيان المركزي الأوروبي الذي أشار إلى تدهور آفاق النمو كان متوقعا من الأسواق، لذا لم يكن لبيان السياسة النقدية تأثير كبير على الأسهم. بينما تركز الأسواق على تصعيد الحرب التجارية خاصة مع ضبابية المفاوضات

التقلبات في أسواق الدخل الثابت تشير إلى انعدام اليقين مع تزايد الضغوط من السياسات التجارية. إذ شهدت العوائد على السندات الأميركية الأطول أجلا قفزة كبيرة، في وقت تراجعت فيه أسعارها.

أوضح هومايون فلكشاهي، محلل في Kpler، أن ارتفاع أسعار النفط الأخير جاء كارتداد فني بعد تراجعات سابقة، مدعوما بعمليات شراء القاع. ورغم ذلك، تبقى العلاقات الأميركية الصينية عاملا مؤثرا.

التقلبات في الأسواق العالمية تأتي وسط تحذيرات من تصاعد الحرب التجارية، ومخاوف من اتخاذ الاتحاد الأوروبي رد فعل قوي مثل الصين، ويأمل المحللون في أن تعيد إدارة ترمب تقييم سياسة التعريفات الجمركية

في مشهد مالي يتغير جذريًا، يبرز الذهب والبتكوين كأصلين مقاومين للاضطرابات. ورغم الاختلاف في طبيعتهما، يُتوقع أن تلعب العملات الرقمية دورًا متعاظمًا في النظام العالمي الجديد

في ظل التوترات السياسية والحرب الاقتصادية، يشهد الذهب زيادة كبيرة في الأسعار ويعكس تزايد الطلب عليه كملاذ آمن. تحركات السوق تشير إلى إمكانية تجاوز الذهب لمستويات 3 500 دولار للأونصة العام الحالي

مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأميركا، تظهر تساؤلات حول إمكانية خفض اليوان لمواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. هل ستتبنى الصين خفضًا تدريجيًا للعملة أم لا؟

في ظل التوتر التجاري بين الصين وأميركا، تتكثف مؤشرات التصعيد رغم الخسائر الاقتصادية المحتملة للطرفين. يرى خبراء أن ردود بكين الصارمة تعكس استعدادًا طويل الأمد، هل تصعيد قبل التفاوض أم صدام مفتوح؟

داكستر روبرتس من Atlantic Council يحذر من فجوة بين التعليم وسوق العمل في الصين، رغم أعداد الخريجين القياسية. هذا النقص في المهارات يهدد طموحات بكين في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة

أوضح د. حسن الحسن أن التعاون الإقليمي أصبح أكثر أهمية اليوم لتعزيز القوة التفاوضية ومرونة الدول في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى دور التكامل في سلاسل الإمداد.

تحديث نماذج الأعمال ورفع الأجور وتوسيع الأتمتة أبرز شروط إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، بحسب خبراء، مع توقعات بعودة قوية في قطاعات مثل السيارات والبطاريات.

بيار فضول يرى أن التصعيد الأميركي تجاه الصين له أبعاد سياسية واقتصادية، لكن الحاجة المتبادلة تدفع نحو حل. ويؤكد أن الصين ترفض اللهجة التصعيدية وتطالب بعلاقة ندية.

توقعات بنتائج قوية تدعم أسواق الإمارات، وسط مرونة اقتصادية وتوسّع حكومي في المشاريع. سمير لاخاني، من Global Capital Partners يشير إلى تقييمات مغرية وجاذبية استثمارية رغم التحديات العالمية.

قال أبهي راجندران رئيس أبحاث قسم أسواق النفط في "Energy Intelligence"، إن ارتفاع الأسعار يعود لتراجع ضغوط البيع ومخاوف الإمداد الإيراني، لكنه استبعد استدامة فوق 70 دولارًا للبرميل.