هل تشهد الأسواق تراجعات كبيرة عقب قرار الفيدرالي؟

تعكس التعليقات المتعلقة بالتضخم مستوى القلق حيال استمراريته والسياسات الاقتصادية الحالية، بما في ذلك الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تزايده، ويتوقع أن يُبطئ الفيدرالي من وتيرة خفض الفائدة.

قال كريم يسري مراسل "الشرق" في واشنطن إن قرارات الاحتياطي الفيدرالي كانت متوقعة رغم ضغوط ترمب لخفض الفائدة. وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي بخير مع معدلات بطالة منخفضة.

وي لي من BlackRock تؤكد أن الفيدرالي يستمر في سياسة "الفائدة المرتفعة لفترة أطول". تتوقع خفضًا واحدًا أو خفضين للفائدة هذا العام، مع تركيزها على إيرادات الشركات الكبرى ودور الذكاء الاصطناعي.

قال جوليان لافارج، كبير استراتيجي الاستثمار في Barclays Bank، إن المؤتمر الصحفي للاحتياطي الفيدرالي كان تقليديًا، وأشار إلى أن الأسواق بحاجة للانتظار لمزيد من البيانات حول الاقتصاد والتجارة.

بعد بيان من الفيدرالي، استقر الدولار مع تقلبات محدودة. بريندان مكينا من Wells Fargo Securities يوضح أن الأسواق توقعت استمرار سعر الفائدة، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد الأميركي وتعزيز السوق العمالية.

فرضت أميركا تعريفات 10% على النفط الكندي، ما يفتح باب التصعيد وسط تساؤلات عن خفض الإنتاج الكندي. في ظل تقلبات النفط الروسي والفنزويلي، يبقى السعر بين 70 و75 دولارا بانتظار تطورات الأسواق.

تراجعت أسهم إنفيديا رغم نتائجها القوية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتقييمات الشركات التقنية، وفقا لجوردون جونسون من GLJ Research. المستثمرون يراقبون تأثير المنافسة المتزايدة.

الأسواق العالمية تحت الضغط مع عودة التعريفات الأميركية، مما يعزز مخاوف المستثمرين ويؤثر على أسهم التكنولوجيا، رغم زخم قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقا لتحليل روبرت سافج من "The Bank of New York.

قال مايكل جرين إن خطط إقالات قطاع الذكاء الاصطناعي والرقائق تعكس رؤية ترمب لإعادة هيكلة الإدارة وفق أجندته السياسية. ورغم تأثيرها المحتمل على الابتكار، يرى أن الاستثمار سيستمر بوتيرة متسارعة.

التعريفات الأميركية على الواردات الصينية والمكسيكية تهدد استقرار التجارة العالمية، مع تصاعد الضغوط على سلاسل التوريد وسط حالة عدم يقين متزايدة، وفقا لتحليل بيتر ساند من Xeneta.

قال بيتر كارديللو، كبير اقتصاديي الأسواق في Spartan Capital Securities، إن تعريفات ترمب الجمركية على الصين ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي والعالمي، مرجحًا أن تكون وسيلة ضغط لإعادة التفاوض.

تحقق إنفيديا أرباحا قياسية بفضل رقائق بلاك ويل، مدعومة بالطلب المتزايد من مايكروسوفت وجوجل. استثمارات مراكز البيانات تعزز النمو، فيما يرتبط مستقبل الشركة بتوسيع الذكاء الاصطناعي الصناعي.

شهدت الأسواق الأميركية ارتفاعا مدفوعا بنتائج "إنفيديا"، لكن من المبكر الجزم بأن وول ستريت تجاوزت كل التقلبات الأخيرة. إذ تبقى الضبابية في الأسواق بشأن مستقبل القطاع التكنولوجي واتجاهات الاستثمار

اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "مونق للاستثمار" عبد العزيز المقيطيب، أن الطلب المتزايد في السعودية على المساحات المكتبية ومساحات الأعمال تعزز من الحاجة لإيجاد المزيد من البيئات المبتكرة والمحفزة

حققت "المصرية للاتصالات" نموا قويا في الإيرادات بنسبة 45% لتتجاوز 82 مليار جنيه، رغم تأثير فروق العملة، وفقا للرئيس التنفيذي محمد نصر. الشركة تركز على استثمارات ذات عوائد أسرع للتحوط من تقلبات الصرف.

الفيدرالي الأميركي قد يثبت الفائدة لفترة أطول، بينما يتجه بنك اليابان لرفعها في ظل تحسن الاقتصاد، والمستثمرون يراقبون تأثير ذلك على الدولار والين، إلى جانب التعريفات الأميركية على أسواق آسيا.

قال نيك لوريس إن الحروب التجارية تؤثر على سوق النفط أكثر من المخاطر الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن التعريفات الجمركية قد ترفع الأسعار بسرعة، بينما تسهم قرارات أوبك+ في تحقيق التوازن.

قالت كايلا سيدر إن التضخم المرتفع يجعل من الصعب على الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة، مما يدفع المستثمرين للاستثمار في الأسهم. كما ترى أن القطاعات المالية المتنوعة أكثر استقرارًا من البنوك الصغيرة.

في ظل الترقب المستمر لقرارات الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه السياسات النقدية على الأسواق العالمية، بجانب تأثير ترمب وضغوطه الجمركية والسياسية على قرار الفيدرالي.

قال جيمس بيانكو رئيس Bianco Research، إن التعريفات الجمركية التي يفرضها ترمب قد تكون ورقة ضغط اقتصادية، فيما تظل الأسواق متفائلة. وأشار إلى أن توقعات التضخم المرتفعة قد تعطل خطط الفيدرالي للخفض.

تبنى محضر الفيدرالي نهج التريث لخفض الفائدة بسبب استمرار التضخم، والأسواق تتكيف مع سياسة ترمب التجارية، لكن عدم اليقين مستمر، حيث يتجه الأفراد نحو الأسهم التقنية بينما تحولت المؤسسات إلى السندات.

كشف محضر اجتماع الفيدرالي عن توجه للإبقاء على السياسة النقدية المشددة لحين تحقيق تقدم أكبر في خفض التضخم، فيما يرى وائل مكارم أن البيانات الأخيرة هي التي عززت موقف البنك المركزي في تبني نهج حذر.

تضع الحروب التجارية والتضخم الفيدرالي أمام قرارات صعبة، وفقًا لدانييل ديمارتينو بوث. توضح أن ارتفاع التضخم قد يؤدي إلى رفع الفائدة، لكنه قد يتراجع لاحقًا مع تفاقم الإفلاسات وتباطؤ سوق العمل.

الأسواق العالمية تواجه ضغوطا مع تقلبات الرسوم الجمركية وتأثير التضخم على الشركات الأميركية. الصين تعزز المنافسة التكنولوجية، بينما يترقب الذهب قرارات الفيدرالي واحتمال تجاوز 3000 دولار.

تلعب السعودية دور الوسيط بين واشنطن وموسكو، مما يعزز جاذبيتها الاستثمارية، لكن الأسواق تبقى متقلبة بفعل أسعار النفط وتعافي الصين. قرارات الفيدرالي وترقب أرباح الشركات يزيدان الضبابية.