سياسات ترمب والأسواق.. التقلبات مستمرة والمستثمرون في حالة ترقب

شهدت نتائج الربع الأول للبنك السعودي الأول أداء استثنائيا تجاوز التوقعات، حيث أظهرت تقارير الأرباح ارتفاعا ملحوظا بالقروض والودائع مقارنة بالربع المماثل من 2024. ما يعكس استقرارا بالسوق السعودية.

تشهد تعاملات سهم "ينساب" تراجعات وصلت إلى 12% منذ بداية العام، متأثرا باستمرار الضغط البيعي رغم تعافيه بنحو 7% منذ قاع 6 أبريل. إلا أن النظرة العامة للسهم سلبية مع بقاء التداولات دون مستوى 34 ريال.

بعد أسابيع من التذبذب، تمكنت السوق السعودية من اختتام تداولات الأسبوع الماضي بأداء إيجابي قوي، مسجلة أعلى إغلاق لها في ثلاثة أسابيع، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت 1.8%. بالتزامن مع تحسن أسعار النفط.

وسط فوضى المشهد التجاري العالمي وتزايد التوترات بين أكبر اقتصادين بالعالم، تبدو محاولات الإدارة الأميركية لوضع إطار تفاوضي "عقلاني" مثيرة للتساؤل. فهل تسير المفاوضات بطريقة منظمة أم أن الضبابية تهيمن؟

في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، تحاول إدارة ترمب إعادة ترتيب قواعد اللعبة عبر فرض أطر تفاوضية جديدة وشروط قاسية على الشركاء التجاريين. لكن، وسط هذه المناورات، هل تمتلك واشنطن فعلا أوراق القوة؟

الأسواق الأميركية شهدت رالي صعود قوي بدعم من أخبار تراجع حدة التوترات التجارية. ورغم التشبع البيعي السابق، عاد التفاؤل للسوق مع ترقب نتائج شركات التكنولوجيا وبيانات الناتج المحلي والوظائف والتضخم

الأسهم العالمية ترتفع قرابة 4%، والدولار يسجل أول مكاسب في أبريل الجاري، و"ناسداك 100" يرتفع بأكثر من 17% ويقود مكاسب وول ستريت الأسبوع الماضي. وبتكوين وإيثريوم تنهيان أفضل أسبوع لهما منذ نوفمبر 2024

تشهد أسواق النفط تحديات متزايدة بسبب زيادة المعروض من دول أوبك بلس، إلى جانب التوترات الجيوسياسية. وفي هذا السياق، يتوقع جاي لويجي ماندروزاتو تسارع تحركات الأسعار نتيجة للزيادة المفاجئة في الإنتاج.

تسود أجواء من التوتر في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين نتيجة غياب اليقين حول المستقبل الاقتصادي. وفي هذا السياق، أشارت نور عماشة إلى تأكيدات جورجيفا بشأن تأثير "عدم اليقين" على السياسات المالية.

الشيخة دانا ناصر الصباح، الرئيسة التنفيذية لـ "كيبكو"، أكدت أن الشركة تركز على استثمار قطاعات مثل التكنولوجيا، البتروكيماويات، واللوجستيات، مع التركيز على التنوع الاستثماري والتوسع في مجالات جديدة.

يوسف منساولا، كبير المحللين في CPT Markets، تحدث عن تأثير الحرب التجارية الأميركية الصينية على الأسواق، مشيرًا إلى تأثير الرسوم الجمركية على معنويات المستهلكين وأهمية الاستفادة من التقلبات قصيرة المدى

تحدث محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول للأوراق المالية، عن تحسن السوق المصري بفضل انخفاض الفائدة ودعمه للقطاعات العقارية والمالية. أشار إلى أن الاستثمار والنشاط السياحي سيعززان نمو الاقتصاد المصري.

شهدت نتائج الربع الأول للبنك السعودي الأول أداء استثنائيا تجاوز التوقعات، حيث أظهرت تقارير الأرباح ارتفاعا ملحوظا بالقروض والودائع مقارنة بالربع المماثل من 2024. ما يعكس استقرارا بالسوق السعودية.

د. فهد بن جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى السعودي سابقًا، ناقش تقدم رؤية 2030، مشيرًا إلى نمو الناتج المحلي غير النفطي ونجاح القطاعات مثل السياحة في جذب الاستثمارات.

تحدث عبد ربه زيدان عن نتائج البنوك وقطاع البيتروكيماويات، موضحًا استفادة بعض البنوك من نمو الودائع والقروض، بينما شهد بنك البلاد تراجعًا بسبب المخصصات، متوقعًا استمرار ارتفاع مؤشر السوق.

بعد أسابيع من التذبذب، تمكنت السوق السعودية من اختتام تداولات الأسبوع الماضي بأداء إيجابي قوي، مسجلة أعلى إغلاق لها في ثلاثة أسابيع، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت 1.8%. بالتزامن مع تحسن أسعار النفط.

أوضح محمد المعجل أن قطاع السياحة في السعودية تجاوز مستهدفات الرؤية، مع تحسن كبير في البنية التحتية، وزيادة في الفنادق والغرف. كما أشار إلى تنوع المرافق السياحية لتلبية احتياجات جميع الفئات.

وسط فوضى المشهد التجاري العالمي وتزايد التوترات بين أكبر اقتصادين بالعالم، تبدو محاولات الإدارة الأميركية لوضع إطار تفاوضي "عقلاني" مثيرة للتساؤل. فهل تسير المفاوضات بطريقة منظمة أم أن الضبابية تهيمن؟

أوضح د. أحمد شكري رشاد أن التوقعات الاقتصادية للمنطقة ضبابية، مع تراجع نمو الخليج بسبب أسعار النفط، وتحسن في دول مثل الإمارات والمغرب ومصر، وسط تفاوت كبير بين بقية الدول.

في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، تحاول إدارة ترمب إعادة ترتيب قواعد اللعبة عبر فرض أطر تفاوضية جديدة وشروط قاسية على الشركاء التجاريين. لكن، وسط هذه المناورات، هل تمتلك واشنطن فعلا أوراق القوة؟