الاقتصاد السعودي في 2025.. محفزات وتحديات

أغلق المؤشر السعودي عند مستوى 12 ألف نقطة مدعوما بالقطاع البنكي وأرباح شهر نوفمبر، بالإضافة إلى توزيعات الأرباح في قطاع البتروكيماويات، كما ساهم ارتفاع السيولة في تحسين الأداء، مع توقعات بإغلاق باللون الأخضر في آخر جلسات العام.

حقق سوق دبي المالي أداء قويا في 2024، متفوقا على الأسواق الخليجية والعالمية، بدعم من قياديات السوق وزخم السيولة الأجنبية. رغم تصحيحات بسيطة، وفي ظل غياب المحفزات، يترقب المستثمرون نتائج الشركات وتأثير السياسات النقدية تحت إدارة ترامب وانعكاساتها على الأسواق الخليجية.

رغم الضغوطات الخارجية التي تواجهها مصر، لا سيما تراجع عائدات قناة السويس وتحديات سعر الصرف، إلا أنها تمتلك فرص أفضل للتحسن الاقتصادي في 2025. وأشارت علياء مبيض، كبيرة الاقتصاديين في Jefferies ME، إلى أنه منذ مارس 2024، شهدت مصر توجها نحو نظام صرف يعكس العرض والطلب

شهد عام 2024 مكاسب كبيرة بقيادة أسهم التكنولوجيا، الذهب، والبتكوين. يرى شارل هنري مونشو أن 2025 سيواصل النمو بدعم السياسات الداعمة رغم زيادة التقلبات. مشيرا إلى أهمية التحوط منخفض التكلفة وتنويع المحفظة باتجاه قطاعات جديدة لتعزيز العوائد.

شهدت الأيام الأخيرة من العام الماضي ارتفاعا في عدد حوادث الطيران، مما أثار تساؤلات حول مدى أمان السفر الجوي. في هذا السياق، ذكر ليونارد فافر، عضو منتدب في 1BlueHorizon، أن معظم الحوادث ناتجة عن أخطاء بشرية، لافتا إلى أن حركة السفر لن تتأثر بشكل كبير لأهميتها بالحياة اليومية

بعد مكاسب قياسية، اختتمت الأسواق عام 2024 بتقلبات كبيرة، بسبب عمليات جني الأرباح وضعف السيولة في آخر أيام التداول، وتوقع جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، استمرار النمو في العام 2025 في ظل سياسات ترمب الجديدة.

تترقب الأوساط الدولية موقف الرئيس المنتخب من الملفات الشائكة بالشرق الأوسط، وبشكل خاص الملف السوري ومدى تقبله للحكم الجديد. بدوره يرى د. وليد فارس، خبير السياسات الأميركية، أن موقف ترمب سيتضح بمجرد حديثه سواء قبل أو بعد دخوله للبيت الأبيض وتشكيل فريق إدارته.

قال عبد الرحمن الشويخ إن الدوري السعودي أنفق 552 مليون دولار في صيف 2025، ليصبح من أقوى أسواق العالم، متوقعًا أن يكون عام 2026 مفصليًا مع انتهاء عقود كبار النجوم.

لم تحقق السوق السعودية الأداء المنتظر، رغم تخطي نتائج بعض البنوك التوقعات، فالقطاع البنكي يواجه ضغوطا حذرة من خفض الفائدة، بينما تشهد شركات الأسمنت تراجعات رغم نمو الأرباح، وبالتالي تستمر الضغوط.

تسعى السعودية من خلال رؤيتها 2030 إلى تنويع الاقتصاد مستدام بعيدا عن النفط، عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوسيع قطاعات الخدمات والسياحة والبناء، مما يعزز صمودها في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.

تواصل المدن السعودية ومنها جدة تعزيز حضورها العالمي بفضل الاستثمار في جودة الحياة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، وتركيزها على الذكاء الاصطناعي والاتصال الدولي يمنحها موقعا متقدما في تصنيفات المدن.

شهدت السوق السعودية ضغوطا بيعية محدودة بعد ارتفاع حذر رغم النتائج الإيجابية للقطاع البنكي، وسط حذر من تقلبات النفط، وتطلع المستثمرين لفرص جديدة في قطاعات واعدة مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

جاءت نتائج البنوك السعودية أقوى من التقديرات المتحفظة، حيث واصل الإقراض نموه بدعم من نشاط اقتصادي متوازن، وحافظت المخصصات على مستويات مستقرة، مما رفع الأرباح التشغيلية وعزز ثقة السوق.

تخطت نتائج الراجحي التوقعات مع توسع واضح في الودائع والتمويل، مقابل ارتفاع طفيف في المخصصات، والاتجاه نحو الصكوك وشهادات الإيداع يفتح آفاقا جديدة للسيولة، ويعزز موقع القطاع البنكي كقائد للسوق.

يستعيد القطاع الخاص السعودي قوته بعد عودة رؤوس أموال سعودية كبيرة لم تجد سابقا البيئة الاستثمارية المناسبة، مما يمهد لمضاعفة الاستثمارات الأجنبية ويدفع بتحالفات بين الشركات السعودية والأجنبية.

قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI، إن التمويل القياسي للشركات الناشئة مدفوع بالاستقرار الخليجي والبنية القانونية المرنة، مؤكدًا أن الصناديق السيادية عمّقت جاذبية الاستثمار.

تبحث السعودية استضافة مباريات دوري كرة القدم الأميركية، في خطوة تبرز موقعها المتنامي في الاقتصاد الرياضي العالمي، وتوسع دور القطاع الخاص، وذلك ضمن جهودها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع الترفيه.

شارل هنري مونشو قال إن الأسواق تعيش مرحلة مليئة بالإثارة مع ترقب نتائج كبرى الشركات. التوقعات مرتفعة خاصة في قطاع التكنولوجيا، بينما يرى أن الاقتصاد يسير بشكل غير متوازن

الأسواق الأميركية تفتتح جلسة الأربعاء على مكاسب جماعية بدعم من نتائج قوية للبنوك، رغم استمرار الضغوط من التوتر التجاري والإغلاق الحكومي. ماهوني يحذر من أن النتائج القوية لا تعني بالضرورة استمرار الزخم

براون يشكك في استدامة انتعاش الأسهم العالمية، رغم أرباح الشركات القوية، مشيرا إلى أن الضبابية التجارية ما زالت تضغط على المعنويات. ويرى أن تصريحات باول حول قرب إنهاء التشديد الكمي دعمت السوق مؤقتا.

أوضح راجات بهاتاشاريا، كبير استراتيجي الاستثمار في "Standard Chartered WM" أن البيانات البديلة من القطاع الخاص تشير إلى تباطؤ في سوق العمل، ما يجعل خفض الفائدة بواقع 25 نقطة مرجحا.

قد يخفف خفض الفائدة الضغوط، لكنه لا يضمن استمرار صعود الأسهم الأميركية، وسط تقييمات باهظة ومخاطر تجارية وائتمانية، وتوقعات بزيادة التقلبات مع اقتراب نهاية العام، وتوجه مديري الصناديق لتقليص المخاطر.

تأثرت أسواق الأسهم بتصاعد التوتر التجاري بين أميركا والصين، مع ترقب المستثمرين لكلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول. وسط توقعات بتوجه الفيدرالي لدعم سوق العمل بخفض محتمل للفائدة رغم استمرار التضخم

الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي قد يشهد خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس وسط انقسام حول المستوى النهائي بين 2.5% و3%. في وقت تترقب فيه الأسواق التوجه المستقبلي وتأثيره على التضخم وإنعاش وول ستريت.

أكد هان تان كبير محللي الأسواق في "Nemo.money" أن الأسواق الأميركية أظهرت ارتدادًا قويًا بدعم من منشورات ترمب وتفاؤل موسم النتائج، متوقعًا استمرار الزخم إذا أظهرت الشركات مرونة في الأرباح.

يعزز خفض الفائدة ربحية البنوك السعودية ويخفض تكاليف الاقتراض، ما يمكّنها من تمويل المشاريع الكبرى وزيادة السيولة وتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب نحو نمو مستدام.

يرى جيمس بيانكو أن التراجع الطفيف في مؤشرات الأسهم الأميركية لا يمثل تصحيحًا فعليًا، بل استراحة ضمن مسار صاعد قصير المدى، محذرًا من تقييمات مرتفعة قد تخلق إحباطًا لاحقًا