الصين والتحفيزات الاقتصادية.. تأثيرات على الشركات السعودية

لفت سميح ساويرس، الملياردير المصري، في مقابلة مع "الشرق" إلى أهمية الدعم الحكومي في نجاح مشروع "موكادور"، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بالتكامل بين الشركاء. كما نوه إلى استهدافهم جذب المزيد من الاستثمارات، سواء من الداخل أو الخارج، لتحقيق طموحات أكبر.

تشهد الأسواق السعودية تقلبات نتيجة انخفاض السيولة بنهاية العام، بينما يترقب المستثمرون توزيعات الشركات الكبرى كمحفز لاستقرار السوق وتحقيق نمو محتمل وسط توقعات اقتصادية متباينة.

يرى د. دانيال ملحم، أستاذ الاقتصاد بجامعة باريس، أن الخوف من ارتفاع التضخم ما زال قائما بسبب السياسات الاقتصادية، فأي صدمة جديدة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل كبير في المستقبل. هذا هو الخوف الناجم عن سياسات ترمب، خاصة فيما يتعلق بتخفيض الضرائب والتحفيزات الكبيرة.

تواجه بتكوين تقلبات حادة مع عمليات جني أرباح تعقب مستويات قياسية. علي عسكر، كبير المطورين في "OTS Capital"، يرى أن الطبيعة المضاربية ستظل مهيمنة على العملات المشفرة، مع تحديات تشريعية وانتظار أثر السياسات الأميركية الجديدة بقيادة ترمب.

أعادت بيانات التضخم شهية المخاطرة للأسواق بعد اجتماع الفيدرالي ولهجة باول المتشددة. فيما يرى سونيل غارغ، رئيس قسم الأبحاث بـLighthouse Canton Group، أن الأسواق سجلت صعودا جيدا بـ2024 بفضل السياسات النقدية الإيجابية والأرباح القوية، وهو ما سيحدد المسار في 2025

أسواق النفط تتأهب لتحولات جذرية في 2025 مع تراجع الطلب الصيني نتيجة التحول نحو الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، وسط عقوبات مرتقبة على إيران وفنزويلا تهدد بخفض الإمدادات العالمية.

تشهد الأسواق المالية تحولات جذرية بفعل سياسات ترمب الحمائية، وفق تحليل محمد زيدان، محلل مالي بـ"الشرق". تصحيحات الأسهم تشير إلى فرص استثمارية، بينما تواجه أسعار الذهب ضغوطا بفعل ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل.

اجتمع أحمد الشرع مع قادة الفصائل المسلحة في دمشق لبحث دمج الفصائل في مؤسسة عسكرية واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع. من جانبه، أشار محمد نادر العمري إلى أن الانتقال من العمل الثوري إلى المؤسساتي يتطلب تأمين الظروف المناسبة.

قال ترمب إن الصين أعربت عن رغبتها في مناقشة الرسوم الجمركية المفروضة على وارداتها إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى إمكانية استخدام عائداتها في سداد جزء من ديون البلاد.

قال بارني جراي، محلل النفط الخام العالمي في شركة ICIS، إن العقوبات الأميركية والرسوم الصينية خلقت حالة عدم يقين رفعت تكاليف الشحن ودعمت أسعار النفط مؤقتًا رغم وفرة المعروض في السوق.

أشار جيمي إنجرام إلى أن تباطؤ الواردات الصينية في سبتمبر أثار القلق مؤقتا، لكن المؤشرات الأولية تظهر تحسنا في المشتريات خلال أكتوبر، ما قد ينعكس دعما للأسعار في حال تأكد استمرار هذا الاتجاه.

يرى د. شاوجين تشاي أن الصين قادرة على بلوغ مستهدف النمو السنوي عند 5% رغم تباطؤ الاستهلاك وتحديات القطاع العقاري، مشيرا إلى تحول هيكلي نحو الاقتصاد القائم على التكنولوجيا الفائقة والابتكار الذاتي.

قال بوسكو، مسؤول ملف الصين في البنتاغون سابقًا، إن التفوق الأميركي العسكري والتكنولوجي لا يلغي قلق واشنطن من تنامي قدرات بكين، مؤكدًا أن العلاقة بين القوتين قائمة على الاعتماد المتبادل والمنافسة.

يشهد الاقتصاد الصيني مرونة كبيرة رغم ضعف الاستهلاك، مع قوة الصادرات واستمرار الركود العقاري، ما يجعل التركيز على تعزيز الاستهلاك المحلي أولوية عاجلة، في ظل انتعاش الصادرات الصينية لمستويات قياسية.

التوترات التجارية بين الصين وأميركا تتجدد مع قرارات متبادلة تمس قطاعات حساسة، أبرزها المعادن النادرة، في مشهد يعكس مزيجا من المنافسة الاقتصادية والتجاذب الجيوسياسي.

أعلنت الصين إحباط هجوم استهدف مركز التوقيت الوطني، مؤكدة أن الخلل كان سيؤثر على الاتصالات والقطاع المالي والدفاعي، وتتهم بكين وكالة الأمن القومي الأميركية بتكرار محاولات الهجوم خلال السنوات الماضية

يرى نيل نيومان أن تصعيد ترمب في ملف الرسوم الجمركية ضد الصين هو أسلوب تفاوضي معتاد يهدف للضغط ثم التراجع. وأشار إلى أن المعادن النادرة ليست نادرة فعليا بل مكلفة في تكريرها.

تعزز الشراكة الصينية-السعودية قطاع الإسكان عبر تحقيق التوازن العقاري، واعتماد الحلول الذكية الصينية، وتوطين الصناعة عبر 12 مصنعا لمواد البناء، مع بناء 100 ألف وحدة سكنية خلال 4 سنوات.

قال عبد الرحمن الشويخ إن الدوري السعودي أنفق 552 مليون دولار في صيف 2025، ليصبح من أقوى أسواق العالم، متوقعًا أن يكون عام 2026 مفصليًا مع انتهاء عقود كبار النجوم.

لم تحقق السوق السعودية الأداء المنتظر، رغم تخطي نتائج بعض البنوك التوقعات، فالقطاع البنكي يواجه ضغوطا حذرة من خفض الفائدة، بينما تشهد شركات الأسمنت تراجعات رغم نمو الأرباح، وبالتالي تستمر الضغوط.

تسعى السعودية من خلال رؤيتها 2030 إلى تنويع الاقتصاد مستدام بعيدا عن النفط، عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوسيع قطاعات الخدمات والسياحة والبناء، مما يعزز صمودها في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.

تواصل المدن السعودية ومنها جدة تعزيز حضورها العالمي بفضل الاستثمار في جودة الحياة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، وتركيزها على الذكاء الاصطناعي والاتصال الدولي يمنحها موقعا متقدما في تصنيفات المدن.

شهدت السوق السعودية ضغوطا بيعية محدودة بعد ارتفاع حذر رغم النتائج الإيجابية للقطاع البنكي، وسط حذر من تقلبات النفط، وتطلع المستثمرين لفرص جديدة في قطاعات واعدة مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

جاءت نتائج البنوك السعودية أقوى من التقديرات المتحفظة، حيث واصل الإقراض نموه بدعم من نشاط اقتصادي متوازن، وحافظت المخصصات على مستويات مستقرة، مما رفع الأرباح التشغيلية وعزز ثقة السوق.

تخطت نتائج الراجحي التوقعات مع توسع واضح في الودائع والتمويل، مقابل ارتفاع طفيف في المخصصات، والاتجاه نحو الصكوك وشهادات الإيداع يفتح آفاقا جديدة للسيولة، ويعزز موقع القطاع البنكي كقائد للسوق.

يستعيد القطاع الخاص السعودي قوته بعد عودة رؤوس أموال سعودية كبيرة لم تجد سابقا البيئة الاستثمارية المناسبة، مما يمهد لمضاعفة الاستثمارات الأجنبية ويدفع بتحالفات بين الشركات السعودية والأجنبية.

قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد CISI، إن التمويل القياسي للشركات الناشئة مدفوع بالاستقرار الخليجي والبنية القانونية المرنة، مؤكدًا أن الصناديق السيادية عمّقت جاذبية الاستثمار.

تبحث السعودية استضافة مباريات دوري كرة القدم الأميركية، في خطوة تبرز موقعها المتنامي في الاقتصاد الرياضي العالمي، وتوسع دور القطاع الخاص، وذلك ضمن جهودها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع الترفيه.