تحركات دبلوماسية عربية ودولية لحل الأزمة السورية

المرحلة الانتقالية في سوريا تتطلب حوارًا شاملًا بين الفصائل السياسية والعسكرية لضمان الاستقرار، مع فتح قنوات اتصال مع السلطات وتطمينات للمجتمع الدولي. الدور الإقليمي، خصوصًا من تركيا والدول العربية، حاسم في تنفيذ الإصلاحات السياسية وضمان العدالة الانتقالية

بعد أسبوع على سقوط النظام، رصدت موفدة الشرق، إليزابيت أبو سمرة، عودة تدريجية للحياة في دمشق، حيث ازدحمت الأسواق بحركة نشطة وسادت أجواء من الارتياح. المواطنون يتحدثون عن حرية اقتصادية جديدة وتغييرات ملموسة، فيما تواصل القوات المحلية دورها في استقرار الوضع الأمني.

اجتمعت لجنة الاتصال الوزارية العربية في العقبة لبحث الملف السوري، مؤكدة ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بتوافق سوري للبدء في مرحلة انتقالية نحو نظام سياسي جديد يحقق تطلعات الشعب السوري. مزيد من التفاصيل مع مراسلة الشرق، دانية المعايطة.

تستعد القوى السورية لعقد مؤتمر الحوار الوطني وسط آمال بإطلاق مرحلة انتقالية. يوضح ياسر الفرحان أن المؤتمر يهدف لإقرار إعلان دستوري مؤقت وإطار قانوني للسلطات الانتقالية.

ينطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري بمشاركة واسعة لتحديد أولويات المرحلة المقبلة. غياب القوى الكردية وتحفظات المعارضين في الخارج يثيران تساؤلات حول مدى شمولية نتائجه ومستقبل الدستور.

أعلنت اللجنة التحضيرية عن إتمام أكثر من 30 لقاء شمل جميع المحافظات السورية، بحضور نحو 4 آلاف مواطن من مختلف الشرائح. وتأتي هذه اللقاءات كخطوة أساسية لوضع أسس المؤتمر المقرر أن ينطلق في 25 فبراير.

دمشق تبدأ استلام المشتقات النفطية من شمال شرق سوريا، ما قد ينعكس إيجابًا على الخدمات. الاتفاق يأتي ضمن تفاهمات مع "قسد"، تشمل مفاوضات حول تمثيلها في الحكومة وإدماج قواتها بالدفاع.

قال د. فاروق الحبيب إن الاقتصاد السوري تكبّد خسائر كبرى تحت وطأة الحرب، بسبب تدمير البنية التحتية والتضييق على رجال الأعمال، مؤكدًا ضرورة دعم إعادة الإعمار عبر خطط شاملة لإزالة مخلفات الحرب.

مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لتخفيف العقوبات عن سوريا لتعزيز عودة اللاجئين، والمفوضية تحذر من انتكاسة دون دعم البنية التحتية. فرق الدفاع المدني تزيل آلاف الذخائر وسط تحديات إعادة الإعمار.

قال محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب بالدفاع المدني السوري، إن الفرق أزالت 29,000 ذخيرة منذ 2016، محذرًا من المخاطر الصحية والاقتصادية وانتشار الألغام العشوائي.

سوريا تعيد هيكلة الشرطة والجيش لمواجهة تحديات الأمن، وسط صعوبات في دمج القوات تحت مرجعية موحدة. الحكومة تستدعي المنشقين وتجنّد عناصر جديدة، في محاولة لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل أمني مستدام.

قالت عسير المضاعين، نائبة رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا، إن نحو 640 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية عام 2024، بينهم 280 ألفاً منذ ديسمبر الماضي، أكثرهم من لبنان وتركيا والأردن.

الاقتصاد السوري يواجه أزمة غير مسبوقة بعد خسارة 800 مليار دولار من الناتج المحلي خلال 14 عاما. يعيش 90% تحت خط الفقر، والبطالة تصل إلى 25%، بينما تعرقل العقوبات الدولية جهود التعافي.

قال د. عمر الرداد إن المقترح التركي بتعاون رباعي لمكافحة داعش يواجه تحديات سياسية وأمنية، إذ تسعى أنقرة لحل "قسد"، فيما يشكك الغرب بقدرتها على تأمين الحماية وإدارة الملف.

تركيا توسع استثماراتها في مصر بتوسعات صناعية ومشاريع جديدة، أبرزها مصنعان في القنطرة يوفران 10 آلاف وظيفة. قطاعات النسيج والبنية التحتية تجذب اهتماما متزايدا مدعومة بانخفاض كلفة العمالة وسهولة التصدير

الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا يثير تساؤلات حول تداعياته على الاستقرار، النفوذ التركي، والأكراد. التحديات تشمل احتمالية فراغ أمني واستغلاله من قبل فصائل متطرفة.

قال كاتب سياسي سوري، إن زيارة دمشق لأنقرة تؤكد عمق العلاقات الإقليمية، مشيرًا إلى أنها تسهم في تعزيز الدور السوري عربيًا وإقليميًا. ولفت إلى استمرار الحوار بين دمشق وقسد لحل الخلافات سلميًا.

تتعدد الأبعاد في العلاقة التركية السورية الجديدة بين فرص التعاون وتحقيق الاستقرار، وبين التحديات التي تثيرها التدخلات الإقليمية والداخلية.. فما هو مستقبل هذه العلاقة في ظل التغيرات الجيوسياسية؟

بملفات أمنية واقتصادية، الرئيس السوري أحمد الشرع يجري زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، ويلتقي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، والأخير قال إنه تم فتح صفحة جديدة في المنطقة بعد سقوط الأسد.

بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للمملكة العربية السعودية، يتوجه إلى تركيا في خطوة تعكس استراتيجية جديدة لسوريا في تحقيق توازن مع الأطراف العربية والإقليمية، وتعطي رسالة حول أولويات السياسة السورية.

تأجل الإجلاء الطبي الرابع من غزة بسبب عدم رد الجيش الإسرائيلي، فيما تواجه المساعدات تأخيرات وسط اتهامات بعدم الالتزام بالكميات المتفق عليها، في حين تبقى أزمة الخيام قائم.

في أول زيارة لأنقرة منذ عقد، يبحث أحمد الشرع ملفات الأمن، الاقتصاد، وإعادة الإعمار، مع تصاعد الضغوط التركية لحسم ملف قسد، بينما تؤكد دمشق استمرار المفاوضات، إضافة إلى مناقشة ملف اللاجئين السوريين.

في زيارة يحيطها الكثير من التكهنات بشأن أولوياتها، يلتقي نتنياهو الرئيس ترمب، وبينما يترقب الشارع الإسرائيلي ضغوطا أميركية لدفع المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، يسعى نتنياهو لإعادة ترتيب الأولويات.