حدود مشتعلة.. الأردن والعراق يناقشان أمان سوريا

اتفاقات سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة قد تسهم في تهدئة التوترات بشرق الفرات، وسط تحركات مكثفة وتباين الآراء حول إشراك الأطياف السياسية في المرحلة المقبلة.

إسرائيل تستهدف مخازن أسلحة ومنشآت استراتيجية في سوريا بـ350 غارة، مع تدمير 80% من القدرات العسكرية، والعمليات تهدف لتقليل النفوذ الإيراني وتثبيت مكاسب استراتيجية على الأرض.

قالت الصحفية شاميرام درويشة إن حكومة البشير بدأت في استعادة الاستقرار في العاصمة دمشق، وبدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها مع استئناف وسائل النقل وفتح الأسواق. مشيرة إلى أنه رغم التحديات والمخاوف من بعض الممارسات الفردية، فإن الوضع يتحسن.

أوضح الصحفي أبهم مرعي أن قوات "قسد" انسحبت من منبج ودير الزور بتنسيق مع النظام السوري، ووساطة أميركية. هذا الانسحاب يعد خطوة لتسوية الخلافات مع تركيا. مشيرا إلى عودة الحياة في دير الزور تدريجيا، حيث فتحت المحلات وعادت الأنشطة اليومية إلى طبيعتها

إجراءات أمنية جديدة في المعابر التركية مع سوريا تزيد القدرة الاستيعابية إلى 20 ألف شخص يوميا. التوافد الكبير للاجئين السوريين العائدين يزداد بعد سقوط الأسد، وفي لبنان يسهل الأمن العام عودة اللاجئين لكن حركة العبور تتفاوت بحسب الوضع الأمني.

يعزز استئناف تصدير النفط عبر خط الأنابيب العراقي-التركي موازنة إقليم كردستان. يوضح د. عبد الرحمن المشهداني أن مشكلة الرواتب في الإقليم منذ 2019 بسبب خلافات الإيرادات.

أوضح أسامة رزفي، محلل اقتصاد وطاقة في Primary Vision Network، أن زيادة إنتاج النفط من ليبيا والعراق وضغوط المعروض تسببت في انخفاض الأسعار، مشيرًا إلى ضرورة تمديد تخفيضات أوبك بلس.

أوضح د. كوفند شيرواني، أستاذ استراتيجية النفط بجامعة جيهان أربيل، أن العراق سيستأنف تصدير 400 ألف برميل يوميًا من نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي، مع احتمال زيادة الكميات لاحقًا.

تفشي الحمى القلاعية بين المواشي في بغداد يثير القلق، رغم عدم خطورتها على البشر. السلطات تحذر من التعامل غير الآمن مع اللحوم ومنتجات الألبان، مؤكدة أن الطهو الجيد والشراء من مصادر موثوقة يضمنان السلامة

أزمة النفط بين بغداد وأربيل تقترب من الحل مع استئناف التصدير عبر جيهان دون موعد محدد. العراق يسعى لتنويع منافذه، بينما تشكل شروط تركيا عائقًا، وسط تنازلات أربيل لضمان الرواتب.

قال د. عمر الرداد إن المقترح التركي بتعاون رباعي لمكافحة داعش يواجه تحديات سياسية وأمنية، إذ تسعى أنقرة لحل "قسد"، فيما يشكك الغرب بقدرتها على تأمين الحماية وإدارة الملف.

واشنطن تفرض قيودا على خمسة مصارف عراقية بسبب مخاوف غسل الأموال وتمويل جهات محظورة. القرار يستهدف النفوذ المالي الإيراني عبر العراق، وقد يعيد تشكيل القطاع المصرفي ويحسن سمعته عالميا.

الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية حول السيطرة على النفط تتعمق، مع إصرار الإقليم على حقه في إدارة الآبار الجديدة. الأحزاب في بغداد تحاول التأثير على السياسة الكردية، مما يفاقم الانقسامات.

العلاقة بين بغداد وأربيل تتأزم مع تفاقم أزمة الرواتب وقرارات المحكمة بشأن نفط الإقليم. انعدام الشفافية حول أعداد الموظفين يعمق الخلافات، وسط اتهامات متبادلة بغياب التعاون والسعي للهيمنة.

رفع الرئيس العراقي دعوى ضد رئيس الوزراء ووزير المالية يثير جدلًا حول دوره الدستوري، وسط تصاعد الخلاف مع السلطة التنفيذية قبل الانتخابات، واتهامات بضغط سياسي وانتقائية في القضايا الوطنية.

تستعد القوى السورية لعقد مؤتمر الحوار الوطني وسط آمال بإطلاق مرحلة انتقالية. يوضح ياسر الفرحان أن المؤتمر يهدف لإقرار إعلان دستوري مؤقت وإطار قانوني للسلطات الانتقالية.

ينطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري بمشاركة واسعة لتحديد أولويات المرحلة المقبلة. غياب القوى الكردية وتحفظات المعارضين في الخارج يثيران تساؤلات حول مدى شمولية نتائجه ومستقبل الدستور.

أعلنت اللجنة التحضيرية عن إتمام أكثر من 30 لقاء شمل جميع المحافظات السورية، بحضور نحو 4 آلاف مواطن من مختلف الشرائح. وتأتي هذه اللقاءات كخطوة أساسية لوضع أسس المؤتمر المقرر أن ينطلق في 25 فبراير.

دمشق تبدأ استلام المشتقات النفطية من شمال شرق سوريا، ما قد ينعكس إيجابًا على الخدمات. الاتفاق يأتي ضمن تفاهمات مع "قسد"، تشمل مفاوضات حول تمثيلها في الحكومة وإدماج قواتها بالدفاع.

قال د. فاروق الحبيب إن الاقتصاد السوري تكبّد خسائر كبرى تحت وطأة الحرب، بسبب تدمير البنية التحتية والتضييق على رجال الأعمال، مؤكدًا ضرورة دعم إعادة الإعمار عبر خطط شاملة لإزالة مخلفات الحرب.

مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لتخفيف العقوبات عن سوريا لتعزيز عودة اللاجئين، والمفوضية تحذر من انتكاسة دون دعم البنية التحتية. فرق الدفاع المدني تزيل آلاف الذخائر وسط تحديات إعادة الإعمار.

قال محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب بالدفاع المدني السوري، إن الفرق أزالت 29,000 ذخيرة منذ 2016، محذرًا من المخاطر الصحية والاقتصادية وانتشار الألغام العشوائي.

سوريا تعيد هيكلة الشرطة والجيش لمواجهة تحديات الأمن، وسط صعوبات في دمج القوات تحت مرجعية موحدة. الحكومة تستدعي المنشقين وتجنّد عناصر جديدة، في محاولة لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل أمني مستدام.

قالت عسير المضاعين، نائبة رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا، إن نحو 640 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية عام 2024، بينهم 280 ألفاً منذ ديسمبر الماضي، أكثرهم من لبنان وتركيا والأردن.

الاقتصاد السوري يواجه أزمة غير مسبوقة بعد خسارة 800 مليار دولار من الناتج المحلي خلال 14 عاما. يعيش 90% تحت خط الفقر، والبطالة تصل إلى 25%، بينما تعرقل العقوبات الدولية جهود التعافي.