أسواق النفط.. الصين والهند بين تحفيز الطلب وتباطؤ النمو

قال أحمد نجم رئيس الأبحاث العربية في "Xs" إن أسعار الذهب قد تصل إلى 2,700 دولار مدفوعة بالطلب كملاذ آمن وعودة الصين للشراء. وأوضح أن استمرار الصعود يعتمد على بيانات التضخم وسياسات الفيدرالي، متوقعًا مقاومة قوية عند 2,800 دولار. وأضاف أن تأثير التضخم على المدى القريب سيكون محدودًا ما لم تظهر مفاجآت كبيرة في البيانات

اعتبر الملياردير راي داليو أن الدين الحكومي الأميركي يمثل عبئًا هائلًا على الاقتصاد، محذرًا من اعتماد البلاد المفرط على بيع الديون. وأكد أن العالم استحوذ على قدر كبير منها، مشيرًا إلى ضرورة إعادة التفكير في دور الدين والنقود، خصوصًا بعد تجاوز حجم الدين الحدود المقبولة لأي محفظة متوازنة.

إيفان فانغ، من CoinFund، يرى أن تراجعات البيتكوين الحالية طبيعية مع نهاية العام وجني الأرباح. ويتوقع أن تبدأ موجة ارتفاع جديدة في يناير مع دعم الولايات المتحدة لاعتماد العملات المشفرة، مما قد يؤدي لتأثير يشبه الدومينو على دول أخرى.

خلال لقائها مع الشرق أفادت وي لي، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في BlackRock، أن الأسواق تركز حاليًا على التمركز الفني والاستراتيجيات التقنية، مع انعكاسات ملحوظة تحت عمليات تاريخية ذات زخم، وذلك في ظل انتظار البيانات والسياسات المقبلة، ومن جانب أخر تزداد التوقعات بتقلب الأسواق.

تحركت أسعار النفط بشكل محدود بعد تمديد الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، إذ صعد برنت وغرب تكساس بأقل من نصف نقطة مئوية، وسط توقعات مسبقة، وحذر من المحادثات الروسية الأميركية.

يمثل تمديد الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين مؤشرا على هشاشة المفاوضات وغياب توافق حقيقي، وسط استمرار الضغوط الأميركية على دول بريكس، ما يعكس صعوبة كبح النفوذ الصيني وتحقيق اختراقات في المرحلة الحالية.

الأسهم الأميركية تتداول عند تقييمات مرتفعة مقارنة بالأسواق الآسيوية، مع فرص أكثر جاذبية في الصين وهونج كونج، وسط مخاوف من ضعف الدولار إذا خفضت الفائدة.

يشهد العالم سباقا محموما للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، تقوده أميركا والصين، وسط مخاوف من فقاعة اقتصادية وتحديات الطاقة، مع انخراط الشرق الأوسط في المنافسة التقنية.

قال د. عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن رسوم ترمب قد تحقق مكاسب تفاوضية قصيرة الأجل، لكنها ستضر بالاقتصاد الأميركي على المدى الطويل عبر التضخم واضطراب سلاسل الإمداد.

عودة شركات أميركية كبرى لتصدير الرقائق إلى الصين تمنح دفعة قوية للسوق، مع استمرار بكين في تطوير بدائل محلية. التوازن بين المكاسب الاقتصادية والهواجس الأمنية يبقى محور الجدل.

بين ضغوط الربحية وتحديات التوسع، تواجه شركات التكنولوجيا الآسيوية معضلة النمو المستدام. نينا ترنتمان، أوضحت أن شركات مثل بوني إي إي وجو تو ما زالت تسجل خسائر فصلية رغم اقترابها من أول ربح سنوي.

اقتربت الأسهم الأميركية من مستويات قياسية مع ترقب انتهاء المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، وأوضحت فيوليتا تودوروفا أن توقعات تخفيضات الفائدة تعزز الإنفاق الاقتصادي مع احتمال تباطؤ مؤقت صحي للسوق.

يحذر كبير محللي السوق في KCM Trade، تيم ووترر، من اعتماد وول ستريت المفرط على أسهم التكنولوجيا، في ظل تركز المكاسب في "السبع الكبار" وتجاهل المؤشرات السلبية كضعف نمو الوظائف.

رغم فرض رسوم أميركية بنسبة 15%، تواصل الشركات الكبرى تلبية الطلب الصيني، إذ تتقاسم الأعباء مع المستهلكين، بينما تستفيد من كفاءة الإمداد وتفوق المنتجات التكنولوجية الصينية عالميا.

قال آبهي راجندران إن تهديدات ترمب ضد النفط الروسي تندرج ضمن استراتيجية تفاوض، وإن السوق تستوعب المعروض حاليًا، لكن الخطر الأكبر قد يبدأ بعد نهاية موسم الطلب الشتوي.

تأتي التوقعات النفطية الحالية في ظل تخمة مخزونات آسيوية وضبابية في الطلب العالمي، مع غياب إشارات تحفيزية من أسواق السلع بعكس ما يجري في أسواق المال التي تتفاعل بشكل أسرع.

قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج في سبتمبر جاء استنادا للظروف الاقتصادية الحالية وتراجع الأسعار، مع ترك هامش للمناورة حتى اجتماع 7 سبتمبر. تظل الأسواق تحت المراقبة، فيما قد تستمر العودة التدريجية للبراميل

ردة فعل السوق على قرار أوبك بزيادة الإنتاج كانت محدودة، نتيجة توازن العرض والطلب حاليا، فيما يهيمن الغموض على المستقبل، في ظل استمرار الضغوط الجيوسياسية، والعقوبات الأميركية المحتملة على النفط الروسي

توقع علي الريامي، مدير عام سابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العمانية تصحيحا بأسعار النفط بعد ارتفاعات يوليو مع زيادة إنتاج "أوبك+" تدريجيا. والسوق يقترب من التوازن رغم التوترات الروسية والعقوبات

ارتفعت أسعار النفط بعد تصريحات ترمب حول العقوبات على روسيا، ما زاد من المخاطر على الإمدادات. وأوضح بارمار من ICIS أن هذه الضغوط تطال الهند والصين، متأثرة بتراجع الطلب الهندي بفعل التعريفات الجديدة.

ترى آمنة بكر، رئيسة قسم أبحاث أوبك بلس في Kpler، أن تجاوز حصص إنتاج "أوبك+" تأثيره محدود مقارنة بمفاوضات التجارة الأميركية الصينية. وتشير إلى أن اجتماع "أوبك+" المقبل قد ينهي التخفيضات الطوعية.

الأسواق قادرة على استيعاب الزيادة دون ضغط كبير على الأسعار، بفضل هوامش تكرير مرتفعة خصوصًا في وقود الطيران والديزل، بسبب موسم الطيران والعطلات الصيفية، ما يعكس شهية قوية لمزيد من المعروض.

تشهد أسعار النفط حالة من التقلبات بسبب مزيج من العوامل المتعارضة بين ضغوط المعروض وتحركات الطلب، ومنها إعادة "أوبك+" البراميل الإضافية، وسط تهديدات ترمب بفرض رسوم على النفط الروسي

يشهد النفط تذبذبات بفعل العوامل الجيوسياسية والمضاربات. وترى كورنيليا ماير، أن العقوبات على روسيا ومخاوف التجارة العالمية تؤثر على التوقعات، لكن أوبك تعيد براميلها المخفضة في وقت مناسب مع الطلب الصيفي