الاحتفالات بسقوط الأسد.. بين الفرح والقلق في واشنطن

بعد سقوط نظام الأسد، تزداد الحاجة لخارطة طريق سياسية تؤسس دولة وطنية ديمقراطية تضمن المساواة. طرحت الخارطة منذ 2011 لتحقيق الحرية والكرامة. التحديات تشمل تحقيق الاستقرار، تمثيل الأقليات، وضمان توافق الفصائل لتشكيل حكومة تعددية وسط تدخلات دولية.

أوضحت أريج حمود، الكاتبة الصحفية من دمشق، أن خبر سقوط نظام بشار الأسد أثار فرحة كبيرة في سوريا، مع احتفالات في الشوارع. رغم الفرح، شهدت بعض المناطق إطلاق نار وحالة قلق. طالبت بفترة انتقالية لضمان الأمن وتوفير آليات تواصل لحل المشاكل وحماية المواطنين من الفوضى.

تحذر روسيا من تكرار السيناريو الليبي في سوريا وذلك مع تراجع قوات الأسد ونفوذها الإقليمي. إيران تعلن احترام إرادة الشعب السوري، والمعارضة تعتبر ذلك مكسبًا كبيرًا لها. دعوات لتعزيز الاستقرار عبر قواعد روسية، وسط احتمال تدخل تركي يستهدف الأكراد.

بعد سقوط النظام السوري، تتزايد المخاوف في العراق والأردن من التهريب وعبور الجماعات المسلحة عبر الحدود. ويشدد الخبراء على ضرورة التعاون بين الدول العربية لضمان استقرار المنطقة، خاصة في مجالات الأمن الداخلي والتعامل مع اللاجئين وإعادة الإعمار.

السعودية ومصر تشددان على ضرورة حماية وحدة سوريا في المرحلة الانتقالية بعد سقوط الأسد. السعودية حذرت من التدخلات الخارجية وتزايد النفوذ الإقليمي، فيما دعت مصر لدور عربي بقيادة الجامعة العربية لدعم الاستقرار السوري ومواجهة الطموحات الإقليمية والإسرائيلية.

تتواصل المفاوضات الأميركية الإسرائيلية والفلسطينية حول المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تضغط واشنطن لتسريع العملية رغم التناقضات وعدم الوضوح. تمت مناقشة تأخيرات إسرائيل وأهمية حكومة فلسطينية فعالة.

إدارة ترمب تستهدف نفوذ الصين البحري بفرض عقوبات على سفنها، ما قد يدفع الشركات للجوء لبدائل يابانية وكورية. رغم ارتفاع التكاليف، قد ترد بكين بخطوات تحدّ من تأثير القرار على تجارتها.

تتصاعد التوترات بين حماس وإسرائيل وسط تأثير أميركي بالمنطقة. يناقش الخبراء إذا ما كان التأجيل الإسرائيلي خرقًا للاتفاق أو ردًا على انتهاكات حماس، مع استمرار الولايات المتحدة في دعم مفاوضات السلام.

واشنطن تسعى للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، بينما يراهن نتنياهو على تمديد الأولى لتحرير مزيد من الأسرى. التوترات الداخلية والضغوط الأميركية تعقد المفاوضات وتؤجل الحسم.

تترقب الأوساط الدولية قمة بين بوتين وترامب وسط مفاوضات متواصلة بين موسكو وواشنطن. قضايا الأمن وأوكرانيا في صلب النقاش، بينما تبقى الخلافات حول المناطق المنضمة حديثًا قائمة.

ذكر كوش تشوكسي، رئيس غرفة التجارة الأميركية، بمقابلة مع الشرق، أن صندوق الاستثمارات العامة مصدر رئيسي للاستثمارات الواردة إلى الولايات المتحدة، وشريك رئيسي للكثير من الشركات الأميركية.

ثمن ريتشارد هاس، الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، فرصة اللقاء بين رجال الأعمال الناجحين من أميركا والسعودية والعالم، مؤكدًا على دور هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات والتفاهم بين الأطراف.

صفقة المعادن بين واشنطن وكييف تقترب من الإتمام بعد تعديلات أوكرانية، وسط خلافات بشأن الضمانات الأمنية. في مجلس الأمن، يواجه مقترح أميركي حول أوكرانيا تعديلات روسية. داخليًا.

يتزايد الجدل حول سلاح غزة بين كونه أداة مقاومة وتحديا للحياة المدنية. مع تحولات واشنطن والانقسامات الداخلية، يواجه الفلسطينيون اختبار توحيد الصفوف وتحديد مسارهم السياسي.

التوتر السياسي يسيطر على الكونجرس مع سيطرة الجمهوريين بأغلبية ضئيلة، ما يعقد تمرير القوانين. الديمقراطيون يسعون لاستغلال الانقسامات، وسط مخاوف من شلل حكومي يهدد المشهد السياسي.

تستعد القوى السورية لعقد مؤتمر الحوار الوطني وسط آمال بإطلاق مرحلة انتقالية. يوضح ياسر الفرحان أن المؤتمر يهدف لإقرار إعلان دستوري مؤقت وإطار قانوني للسلطات الانتقالية.

ينطلق مؤتمر الحوار الوطني السوري بمشاركة واسعة لتحديد أولويات المرحلة المقبلة. غياب القوى الكردية وتحفظات المعارضين في الخارج يثيران تساؤلات حول مدى شمولية نتائجه ومستقبل الدستور.

أعلنت اللجنة التحضيرية عن إتمام أكثر من 30 لقاء شمل جميع المحافظات السورية، بحضور نحو 4 آلاف مواطن من مختلف الشرائح. وتأتي هذه اللقاءات كخطوة أساسية لوضع أسس المؤتمر المقرر أن ينطلق في 25 فبراير.

دمشق تبدأ استلام المشتقات النفطية من شمال شرق سوريا، ما قد ينعكس إيجابًا على الخدمات. الاتفاق يأتي ضمن تفاهمات مع "قسد"، تشمل مفاوضات حول تمثيلها في الحكومة وإدماج قواتها بالدفاع.

قال د. فاروق الحبيب إن الاقتصاد السوري تكبّد خسائر كبرى تحت وطأة الحرب، بسبب تدمير البنية التحتية والتضييق على رجال الأعمال، مؤكدًا ضرورة دعم إعادة الإعمار عبر خطط شاملة لإزالة مخلفات الحرب.

مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لتخفيف العقوبات عن سوريا لتعزيز عودة اللاجئين، والمفوضية تحذر من انتكاسة دون دعم البنية التحتية. فرق الدفاع المدني تزيل آلاف الذخائر وسط تحديات إعادة الإعمار.

قال محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب بالدفاع المدني السوري، إن الفرق أزالت 29,000 ذخيرة منذ 2016، محذرًا من المخاطر الصحية والاقتصادية وانتشار الألغام العشوائي.

سوريا تعيد هيكلة الشرطة والجيش لمواجهة تحديات الأمن، وسط صعوبات في دمج القوات تحت مرجعية موحدة. الحكومة تستدعي المنشقين وتجنّد عناصر جديدة، في محاولة لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل أمني مستدام.

قالت عسير المضاعين، نائبة رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا، إن نحو 640 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية عام 2024، بينهم 280 ألفاً منذ ديسمبر الماضي، أكثرهم من لبنان وتركيا والأردن.

الاقتصاد السوري يواجه أزمة غير مسبوقة بعد خسارة 800 مليار دولار من الناتج المحلي خلال 14 عاما. يعيش 90% تحت خط الفقر، والبطالة تصل إلى 25%، بينما تعرقل العقوبات الدولية جهود التعافي.