هل يمكن للشعب السوري تحقيق الوحدة الوطنية بعيداً عن الأطماع الإيرانية؟

يواجه الأردن تحديات كبيرة في تأمين حدوده مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، بما في ذلك تهريب المخدرات والجماعات المسلحة. الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين رغم الأعباء الاقتصادية. بينما ترى إسرائيل في سقوط الأسد فرصة لتحريك الوضع في الجولان، لكنها تدرك المخاطر الأمنية

في ظل المرحلة الانتقالية في سوريا، أكد د. لؤي عماد الدين المنجد، وزير التجارة الداخلية السوري السابق، أن الأولوية تأمين السلع الأساسية للمواطنين، مع تحسين منظومة العمل التجاري ومكافحة الاحتكار لضمان توفر المواد دون أزمات. مشيرا إلى استقرار مخزون القمح والطحين

وصل بشار الأسد إلى موسكو بعد سقوط نظامه، حيث حصل على حق اللجوء. روسيا تعمل على تشكيل حكومة سورية شاملة، مع التركيز على منع الفوضى وتحول البلاد إلى بؤرة للإرهاب. الولايات المتحدة تراقب التطورات بحذر، مفضلة سياسة الاحتواء بدلاً من التدخل المباشر.

تحركات عديدة وجهود لإعادة بناء الجيش السوري كمؤسسة احترافية تشمل دمج المقاتلين وهيكلة المؤسسات الأمنية بعيدًا عن الانقسامات. حيث يُبرز دور المغتربين السوريين في دعم الإعمار الاقتصادي والمجتمعي لتعزيز الاستقرار وبناء دولة سوريا حديثة ومستقرة.

تشهد سوريا جهودًا لإعادة بناء الاستقرار عبر تهيئة بيئة آمنة لتشكيل حكومة انتقالية تدعم التنمية. يُناقش دور المغتربين في إعادة إعمار كامل سوريا بخبراتهم، مع التركيز على إعادة هيكلة الجيش ليصبح مؤسسة احترافية تُسهم في تعزيز الأمن والتنمية المستدامة.

مع تصاعد التوتر في السويداء، تكثف إسرائيل غاراتها على مواقع في دمشق. الكاتب نظير مجلي يرى أن تل أبيب تستغل الفوضى لفرض وقائع تفاوضية، فيما يعتبر صبحي فرنجية أن دمشق عالقة.

تباين الموقف الدرزي حول الاتفاق مع دمشق ترافق مع تحرك إسرائيلي لتأجيج التصعيد جنوب سوريا، واستثمار الفوضى لتعزيز أجندتها في الجولان. موسكو وواشنطن تتابعان الموقف، بينما تبحث دمشق عن دعم إقليمي ودولي

قال الباحث في الشأن الإسرائيلي إن إسرائيل تستغل ملف الدروز لدفعهم للانشقاق وإضعاف سوريا، فيما قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق إن واشنطن تسعى لتوازن مصالح اقتصادي وسياسي بالمنطقة.

شهدت سوريا تصعيدا لافتا مع غارات إسرائيلية استهدفت وزارة الدفاع في دمشق وعدة مواقع في درعا والسويداء، ما يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك وسط صمت أميركي وترقّب إقليمي.

الغضوي: القصف الإسرائيلي لمقر الأركان يعزز إيران التصعيد الإقليمي. يدعو لبدائل سياسية عبر الحوار وضبط السلاح، مع ضمان حماية المدنيين ووحدة المجتمع السوري.

تشهد السويداء تصعيدا مستمرا لليوم الثاني، مع استمرار الاشتباكات وسقوط ضحايا مدنيين، وسط غارات إسرائيلية ونزوح الأهالي، في ظل غموض يلف جهود التهدئة الرسمية والشعبية.

قال حافظ قرقوط الكاتب السياسي السوري إن تصاعد العنف في السويداء ناتج عن فوضى فصائلية وخلل في التنسيق الأمني، معتبرًا أن إسرائيل المستفيد الأكبر من تفكك الدولة السورية.

قال بيير مورين، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إن انقسام الاتحاد الأوروبي يعقد التوصل لاتفاق تجاري مع واشنطن، مرجحًا تقديم تنازلات بالزراعة والخدمات الرقمية لتجنب التعريفات.

قال العميد منير شحادة، الخبير العسكري، إن حزب الله نفذ ما عليه جنوب الليطاني وإن السلاح المتبقي لحماية لبنان، فيما قال علي الأمين، رئيس تحرير جنوبية، إن الحزب عجز عن الرد وبات عبئًا.

قالت د. رشا الجندي، أخصائية الطب النفسي، إن الجلوس في صمت لمدة ساعتين يساعد على تجدد خلايا الدماغ وتحسين اتخاذ القرار، مؤكدة أهمية العزلة الجزئية لإعادة شحن الطاقة.

قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إن العراق تحرك دبلوماسيًا منذ اللحظات الأولى، ونقل استعداد إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض شرط وقف العدوان القائم.

التوتر بين إيران والولايات المتحدة يشهد تصعيدا خفيا وسط دعوات متكررة للعودة إلى المفاوضات النووية، إلا أن الانقسامات الداخلية في طهران تعيق أي تقدم فعلي على هذا المسار.

تزداد احتمالات استئناف المفاوضات النووية مع إيران، في ظل تحولات داخلية وإقليمية. الكاتب إيلي يوسف يعتبر أن طهران باتت مضطرة للجلوس على الطاولة، لكنها تتمسك بضمانات سيادية.

تبعث طهران رسائل مزدوجة بشأن الملف النووي، فتشير إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات. د. سعيد شاوردي يوضح أن إيران تشترط إصلاح منشآتها النووية والتأكيد على حقها في التخصيب.

تتسارع مؤشرات الانفتاح الأميركي تجاه إيران مع اقتراب موعد الانتخابات. مراسلة "الشرق" من واشنطن تنقل أن الرئيس ترمب لا يمانع استئناف التفاوض النووي، لكنه لا يمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لتوجيه ضربة عسكرية.

مطالب إيرانية معقدة قبل أي تفاوض محتمل، متمسكة بضمانات تحمي النظام وتردع أي تدخل عسكري. في المقابل، يلوّح الغرب بشروطه وسط تراجع الثقة بين الأطراف.

إسرائيل تسعى لامتلاك فيتو دائم ضد تقدم إيران النووي والصاروخي، حتى إن استأنفت طهران المفاوضات. وترمب يستغل التهديد الإسرائيلي لدفع إيران نحو تنازلات، بينما الغموض يلف المنشآت والمخزونات النووية

قال ديفيد دي روش إن إيران تواجه صعوبات في إعادة تشكيل شبكة حلفائها في سوريا ولبنان، ورأى أن ترمب لا يقبل مفاوضات بلا نهاية. وشدد سعيد شاوردي على أن العقيدة الإسلامية تمنع طهران من امتلاك النووي.

وسط مؤشرات متباينة بعد الحرب القصيرة بين إيران و"إسرائيل"، يبحث الغرب عن فرص لاستئناف المفاوضات النووية. سعيد شاوردي يستبعد أن توافق طهران على وقف التخصيب، بينما يعتقد دي روش أن ترمب قد يميل للحوار.

وسط تصعيد عسكري وضغوط اقتصادية، تبرز تقديرات متباينة بشأن آفاق الحوار الإيراني-الأميركي. دي روش يعتبر أن إيران باتت مجبرة على التفاوض بعد تخليها عن خطوطها الحمراء، فيما يشير سعيد شاوردي إلى حذر داخلي.