البتكوين على موعد مع القمة.. هل تخترق جبل الـ100,000 دولار؟

خفضت "S&P Global" توقعاتها لنمو الاقتصاد السعودي هذا العام وحتى 2025، مشيرة إلى انخفاض إنتاج النفط ونمو القطاع غير النفطي بشكل أقل من المتوقع، خاصة في الربع الثالث. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن المملكة ستشهد نمواً أكبر في القطاع غير النفطي بدعم من التوسعات الحكومية والقطاع الخاص

أرجأ تحالف أوبك+ اجتماعه إلى 5 ديسمبر، بهدف التوصل لاتفاقات حول زيادة الإنتاج. عن ذلك يقول فيكتور كاتونا، رئيس محللي النفط في Kpler، إن القرار يعكس حرص أوبك على موازنة السوق في ظل فائض الإنتاج من خارج المنظمة.

أوضح د. دانيال ملحم، أستاذ الاقتصاد بجامعة باريس أن الفترة الأخيرة قد شهدت تقلبات واضحة في قرارات الفيدرالي الأمريكي، خاصة بين يونيو وسبتمبر، حيث خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهي خطوة وُصفت بالاستباقية رغم غياب دلائل اقتصادية تدعمها

رغم التوقعات بتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، ارتفعت المبيعات 3.5% خلال عيد الشكر، مع نمو مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 10%. الاستهلاك مدفوع بالقروض الشخصية بعد استنفاد المدخرات، مما يثير القلق بشأن التخلف عن السداد.

تصاعدت حدة الصراع في سوريا، حيث تواجه حلب تطورات قد تعيدها مركزا للصراع الإقليمي والدولي. يأتي ذلك تزامنا مع تراجع الجيش السوري واحتدام المعارك، في حين تواجه إيران ضغوطا دولية متزايدة لتقليص نفوذها وسط رهانات على صفقة مع واشنطن.

شهدت الأسواق الأميركية أداءً استثنائياً خلال 2023 مع ارتفاعات تجاوزت 20% في مؤشري ناسداك وS&P 500، بدعم من النمو الاقتصادي القوي والاستهلاك المرتفع. التفاؤل مستمر لعام 2024 مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة والتطورات التكنولوجية، رغم مخاطر جيوسياسية واحتمالية تقلبات مع عودة ترامب

شهد شهر نوفمبر مكاسب واسعة لمعظم الأصول، حيث قادت الأسهم العالمية المكاسب بنسبة 3.6%، تلاها الدولار الأميركي الذي واصل ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي. وسجل مؤشر بلومبرغ للسلع مكاسب طفيفة رغم تراجع النفط والذهب، بينما ارتفعت أسعار القهوة لأعلى مستوى منذ 1977

حققت الأسهم العالمية أفضل أسبوع منذ منتصف مايو بمكاسب 3.3%، فيما سجلت السلع أكبر خسائرها منذ أبريل مع تراجع حاد لخام برنت بأكثر من 12%. الذهب خسر 2.8% وكسر دعوم فنية، في حين ارتفعت العملات المشفرة

تحافظ بتكوين على معظم مكاسبها من قاع أبريل حين تراجعت دون 75 ألف دولار وصولا إلى القمة التاريخية عند 112 ألف نهاية مايو. ورغم التطورات الجيوسياسية والحرب التجارية، حافظت على تداولها فوق 100 ألف دولار.

قال جيمس باترفيل إن خطوة تكساس بإدراج بتكوين في الميزانية رمزية لكنها تمهد لتحركات مماثلة من ولايات أخرى، لافتًا إلى تراجع تقلبات بتكوين واستمرار الزخم بفعل تدفقات مؤسساتية قوية.

بتكوين يحافظ على صدارته في سوق العملات المشفرة مع صعود المؤسسات. تشارلز دوسي يوضح تنامي دور إيثيريوم كأصل يحقق عوائد وسط توسع التطبيقات اللامركزية، رغم بقاء التقلبات مرتفعة.

العملات المشفرة تحافظ على زخم الصعود، وبتكوين تستقر فوق 100 ألف دولار مع دعم فني قوي، وإيثريوم تصل لأعلى مستوياتها منذ فبراير وتحقق مكاسب تفوق 100% منذ قاع أبريل.

تزايد الإقبال على بتكوين نتيجة ضعف الدولار والتضخم. زاك باندل يشير إلى عودة ارتباطها بالأسهم، لكن العوامل الذاتية مثل العجز الأميركي تدعم التوقعات بنمو العملة كأداة استثمار نادرة.

بتكوين تقترب من مستوى 110 ألف دولار مدفوعة بطلب مؤسسي متصاعد، وسط تجاهل نسبي لبقية العملات المشفرة. وتوقعات بلوغ 200 ألف دولار بنهاية العام، في ظل اعتبارها ملاذا آمنا أمام التحديات الجيوسياسية.

رغم التفاؤل بمحادثات واشنطن وبكين، يحذر محللون من فقاعة بالأسواق، مع ضعف الأساسيات. الفيدرالي في مأزق بين ضغط ترمب والبيانات القوية. بعض الخبراء يرون فرصا في السندات، لكن يحذرون من عودة التضخم

البتكوين تواصل التحرك فوق 100 ألف دولار وسط توقعات ببلوغ 125 إلى 150 ألفاً هذا العام بدعم من تزايد التبني العالمي، رغم أن بعض العملات البديلة مثل إيثريوم وسولانا تظهر أداءً قوياً على المدى القصير.

تشهد بتكوين مقاومة فنية عند 107 آلاف رغم حفاظها على مستويات قوية، إذ قفزت بأكثر من 42% من أدنى مستوى لها في أبريل، وسجلت إيثريوم قفزة بسعرها وحققت مكاسب تناهز 90% خلال 8 أسابيع متتالية

الأسواق الأميركية تعيش حالة إنكار مؤقت للمخاطر، حيث تراهن على خفض فائدة دون أدلة كافية. بينما يفضل غاري دوغان التنويع الاستثماري خارج أميركا، محذرا من تقييمات مرتفعة دون بيانات واضحة.

الذهب يواجه اختبارا وجوديا مع تحول المشهد العالمي، حيث لم تعد العوامل التقليدية الداعمة له كافية للحفاظ على مستوياته القياسية. متأثرا بانحسار التوترات الجيوسياسية وصعود الدولار الأميركي.

حققت الأسهم العالمية أفضل أسبوع منذ منتصف مايو بمكاسب 3.3%، فيما سجلت السلع أكبر خسائرها منذ أبريل مع تراجع حاد لخام برنت بأكثر من 12%. الذهب خسر 2.8% وكسر دعوم فنية، في حين ارتفعت العملات المشفرة

تغريدة ترمب بشأن إمكانية بيع النفط للصين بدلا من إيران تعيد إثارة الجدل حول قدرة واشنطن على فرض موقف موحد، خاصة وسط تباينات واضحة بين الرئيس والمؤسسات الرسمية كوزارة الخارجية.

رغم حدة التصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، لم تشهد الأسواق العالمية اضطرابا كبيرا، إذ فُسّرت التطورات على أنها محدودة ومحسوبة، ما خفف من حدة المخاوف الاقتصادية.

يتراجع الدولار بفعل ضغوط سياسية وفقدان الثقة بمصداقية الفيدرالي. ومع ضعف البدائل، يبحث المستثمرون عن تنويع محافظهم نحو أصول مثل اليورو والذهب رغم محدودية الخيارات.

تواصل أسعار النفط تسجيل مكاسب مدفوعة بتراجع المخزونات وارتفاع الطلب الموسمي، لكن الأسواق تترقب بحذر تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية التي قد تضغط على النمو العالمي وتضعف الزخم السعري.

جاءت نتائج ميكرون أفضل من المتوقع مع تحسن في هوامش الربح وزخم إيجابي من مراكز البيانات، لكن مخاوف من تباطؤ في الطلب وتعريفات قد تثير تحفظات المستثمرين.

رغم التحفظات التي تثيرها الأسواق العالمية بشأن المواعيد الحساسة مثل مفاوضات التعريفات الجمركية، تؤكد عائشة طارق أن الأسواق ما تزال في موقع قوي، مدعومة بتدفقات إيجابية في قطاع التكنولوجيا.

يرى مارك فيتزباتريك، الزميل المشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن فقدان السيطرة على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يشكل تهديدا استراتيجيا، إذ قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق.