استقرار أسعار النفط.. بين ضعف الطلب وضغوط أوبك+

مع زخم صعود الأسهم الأميركية، يشير أكسل رودولف من IG Group إلى احتمالية توقف مؤقت قبل نهاية العام. عودة ترمب والسياسات التجارية تشكل مخاطر إضافية، فيما يظل التركز في أسهم التكنولوجيا، مثل إنفيديا، محور تساؤلات عن استدامة هذا الزخم في 2024.

ارتفعت أسعار النفط بعد تصريحات ترمب حول العقوبات على روسيا، ما زاد من المخاطر على الإمدادات. وأوضح بارمار من ICIS أن هذه الضغوط تطال الهند والصين، متأثرة بتراجع الطلب الهندي بفعل التعريفات الجديدة.

ترى آمنة بكر، رئيسة قسم أبحاث أوبك بلس في Kpler، أن تجاوز حصص إنتاج "أوبك+" تأثيره محدود مقارنة بمفاوضات التجارة الأميركية الصينية. وتشير إلى أن اجتماع "أوبك+" المقبل قد ينهي التخفيضات الطوعية.

الأسواق قادرة على استيعاب الزيادة دون ضغط كبير على الأسعار، بفضل هوامش تكرير مرتفعة خصوصًا في وقود الطيران والديزل، بسبب موسم الطيران والعطلات الصيفية، ما يعكس شهية قوية لمزيد من المعروض.

تشهد أسعار النفط حالة من التقلبات بسبب مزيج من العوامل المتعارضة بين ضغوط المعروض وتحركات الطلب، ومنها إعادة "أوبك+" البراميل الإضافية، وسط تهديدات ترمب بفرض رسوم على النفط الروسي

يشهد النفط تذبذبات بفعل العوامل الجيوسياسية والمضاربات. وترى كورنيليا ماير، أن العقوبات على روسيا ومخاوف التجارة العالمية تؤثر على التوقعات، لكن أوبك تعيد براميلها المخفضة في وقت مناسب مع الطلب الصيفي

برنت يتمسك بالنمط الصاعد رغم تذبذبات السوق. ويتوقع هومايون فلكشاهي، هيمنة الاتجاه الصاعد على المدى القصير، لكن أساسيات السوق تبقى ضعيفة مع نمو طلب بطيء واحتمالات استقرار الأسعار لكن بعد الصيف.

شددت "أوبك+" على الحاجة الملحة لزيادة الاستثمارات بالنفط والطاقة على المدى البعيد بنحو 18 تريليون دولار؛ لمواكبة الطلب المتزايد إلى 123 مليون برميل يوميا، مع التركيز على تنويع مصادر الطاقة.

أسعار النفط تهبط 2% وسط إشارات فنية على فائض في المعروض، فيما يرى أندرو أديسون أن الاتجاه الهابط بدأ قبل أسبوعين، ما يمهد لمزيد من التراجع رغم تفاؤل "أوبك+" بالطلب العالمي.

قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، إن أسواق النفط قادرة على استيعاب زيادات الإنتاج. وأضاف أن أساسيات أسواق النفط وبيانات الطلب والنمو تظهر حاجة الأسواق لزيادة الإنتاج النفطي.

تماسكت أسعار النفط رغم زيادة المخزونات الأميركية، وسط توقعات باستمرار الطلب في الشرق الأوسط. جانيف شاه يشير إلى أن "أوبك+" قد تتدخل مع اقتراب الخريف لحماية التوازن ومنع تراجع الأسعار.

الخبير أحمد عزام يتوقع بقاء الذهب في حالة تذبذب ما لم يخترق حاجز 3450 دولارًا ويؤكد أن تحركات الفدرالي الأميركي وأسواق العمل هي من ستحدد الاتجاه النهائي للسعر هذا العام.

ستيفن إنغلاندر خبير العملات في STANDARD CHARTERED BANK، يرى أن ضعف الدولار مؤقت حتى نهاية 2025، والضغوط الجمركية تفاقم أزمة اليورو، ما لم تُفعّل أوروبا أدوات مالية وتحفيزية تعيد التوازن التنافسي.

قال شاي بولور من Futurum Group إن السوق بالغت في ردة فعلها تجاه نتائج أمازون، بينما مايكروسوفت سجّلت أفضل أرباح سحابية على الإطلاق، وأبل تستفيد من توقيت تسويقي لا من الابتكار، وسط ضغوط التقييمات.

قال ديفيد دارست كبير استراتيجي الاستثمار في The Family Office، إن الأسواق لم تكتفِ بأخبار جيدة، بل تنتظر مفاجآت إيجابية كبرى لتحفيز الصعود، وسط تضخم بطيء، وتباين في توقعات الفائدة وأداء الأسهم.

يشهد قطاع الأزياء في العالم العربي نموا متسارعا، حيث توسعت السوق لتصل إلى 14 مليار دولار في 2024، مع تركيز الاستثمارات الخليجية ودعم حكومي يعزز ريادة الأعمال ويحفز التطور المستدام.

اعتبرت الكاتبة سحر هنيدي بالمر أن انتشار الشركات الناشئة بفعل ترند أو تعاون مع شخصية مشهورة لا يضمن استدامة النمو، ما لم يُدعَم بخط إنتاج وتسويق فعّال ونموذج أعمال متماسك طويل الأجل.

يعد اقتراح الصين لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي نقطة تحول مهمة، حيث يرى أيمن البناو أن الخيار واضح بين التنسيق الدولي لمواجهة التحديات أو الانزلاق إلى سباق تسلح تقني يشبه انقسام 5G المتصاعد.

تعتبر الاتفاقيات الأخيرة بين واشنطن وبروكسل لشراء الغاز الأميركي خطوة تحمل طابعا سياسيا أكثر من كونها اقتصادية، إذ تمنح الإدارة الأميركية ورقة ضغط جديدة في ملف التجارة العالمية.

تعيش الأسواق حالة من الصدمة المتنامية بفعل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ أدى تصلب موقف ترمب إلى تغيير حسابات المستثمرين، بينما عجزت أرباح شركات التكنولوجيا عن تهدئة المخاوف.

الأسواق الآسيوية تتراجع جماعيًا بفعل مخاوف من رسوم أميركية أعلى من المتوقع. كايل رودا يرى أن السوق كان يتوقع تعريفات أقل، لكن التصعيد دفع لإعادة تسعير النمو واللجوء للملاذات الآمنة.