الذهب إلى 3 آلاف دولار وسط ضبابية السياسات الأمريكية

المخاطر الجيوسياسية محدودة بالمدى القريب، مع استقرار أسعار الطاقة. رئيس شركة نفط الهلال في العراق، عبدالله القاضي، يعتقد أن مع مفاوضات السلام قد تستقر أسعار النفط. تعليقات الرئيس المنتخب ترمب حول التعريفات الجمركية تلقي بظلال على الأسواق وتزيد الضغوط.

الأسواق الأوروبية والأمريكية قلقة من التعريفات التجارية الجديدة التي ينوي الرئيس دونالد ترمب فرضها، مما قد يزيد قسوتها عن السابقة. هذا القلق يؤثر على أسهم قطاع السيارات مع الضغوط من تراجع النمو في الصين، وفق مراسل "الشرق" في لندن تامر نجم.

يرى مارك كونورز، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في Onramp Bitcoin أنالبيتكوين تجاوزت حاجز المئة ألف دولار وأثبتت أنها أكثر من أداة مضاربة. تستخدم كوسيلة لتحويل الأموال وتخزين القيمة، خاصة في الدول النامية. يرى كونورز أن تغييرات حكومية في أمريكا قد تزيد من تدفقات رأس المال نحو الأصول الرقمية.

الرئيس المنتخب حديثًا دونالد ترمب يعزز من الحمائية التجارية، مما يثير قلق المستثمرين في وول ستريت. في الوقت نفسه المستثمرون لا يأخذون تهديداته بجدية بعد عدم تنفيذ تعريفة 25% على المكسيك خلال فترة انتخابه الولى حيث يعتبرونها تكتيك للتفاوض لا أكثر.

نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس يحذر من مخاطر التعريفات التجارية بين واشنطن وبكين، لكنه يشير إلى أن تباطؤ الاقتصاد الصيني يمثل التحدي الأكبر. تراجع قطاع الإسكان في الصين يزيد الضغط على ثاني أكبر اقتصاد عالمي، مما يهدد النمو العالمي.

الدولار يواصل تراجعه، واليورو يستفيد من ضعف الأخير، لكنه غير مؤهل ليكون عملة احتياطية بسبب مشاكل الإنتاجية الأوروبية، بينما يواجه الفيدرالي ضغوطا بعد بيانات الوظائف الضعيفة.

مع اقتراب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة في 7 يوليو، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان ترمب سيجرؤ على تطبيق التهديدات ضد كيانات كبرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، أم سيمدد المهلة للتفاوض.

جو يرق، رئيس قسم الأسواق في Cedra Markets، حذّر من أيام عصيبة للأسواق مع ترقب رسوم جمركية جديدة بقيادة ترمب بدءًا من 7 يوليو، متوقعًا ضغوطًا إضافية على الدولار رغم مرونة الشركات.

الأسهم العالمية واصلت مكاسبها في الأسبوع الأول من يوليو، مع صعود مؤشر مورغان ستانلي فوق 28% منذ أدنى مستوياته في أبريل. بينما ارتفع الذهب 1.9% والفضة 2.7%، كما صعد النفط أكثر من 2%.

قال رون ويليام استراتيجي الأصول في RW Advisory، إن الدولار يعاني من موجة بيع حادة رغم الأخبار الجيدة، موضحًا أن ضعف الثقة بالسياسات الأميركية يُبعد المستثمرين عن العملة.

قال رئيس قسم الدخل الثابت في Julius Baer، إن تمرير القانون المالي الجديد قد يجنب أميركا أزمة قريبة، لكنه على المدى الطويل يفاقم مشكلة العجز ويدفع المستثمرين لإعادة النظر بالاحتفاظ بالأصول الأميركية.

يترافق هدوء الدولار مع تراجع الإسترليني في وقت ترقب الأسواق لتقرير الوظائف، فيما تواصل الأسهم الأميركية تسجيل مستويات قياسية بدعم من قطاع التكنولوجيا رغم تحفّظ عدد من الشركات في تقديم التوقعات

الأسواق الناشئة تكتسب زخماً بدعم من تراجع الدولار ورغبة المستثمرين في التنويع، وفق تحليل تيموثي آش من RBC Bluebay، رغم التحديات المرتبطة بالنمو والتضخم العالمي.

يرى محلل العملات في MUFG Bank، لي هاردمان، أن تراجع الجنيه الإسترليني يرتبط بمخاوف سياسية حول وزيرة المالية، تعيد للذاكرة أزمة تراس. أما الدولار، فيواجه ضغوطًا من ضعف سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة.

قال فيليم ميدلكوب إن الذهب يمر بمرحلة تصحيح فني قد تمتد لأسابيع أو أشهر، لكنها لا تلغي التوجه الصاعد طويل الأمد، مشيرًا إلى أن الذهب قد يصل إلى 8000 دولار للأونصة قبل نهاية العقد.

قال د. كامل وزنة الخبير في الاقتصاد الدولي، إن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترمب قد تضر بالشركاء التجاريين لأميركا مثل أوروبا والصين، بينما تواجه الإدارة خطر ارتداد الأثر على اقتصادها المحلي.

رغم استمرار معدلات الفائدة المرتفعة، جاءت بيانات الوظائف الأميركية لتؤكد متانة الاقتصاد، إذ يوضح بيتر فوريه أن التنوع السكاني والهجرة والابتكار تدعم النمو وتمنحه صلابة هيكلية.

يرى محلل العملات في MUFG Bank، لي هاردمان، أن تراجع الجنيه الإسترليني يرتبط بمخاوف سياسية حول وزيرة المالية، تعيد للذاكرة أزمة تراس. أما الدولار، فيواجه ضغوطًا من ضعف سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة.

تصاعد القلق الأوروبي من تأثير التوترات التجارية مع أميركا، لا سيما على قطاعات التصنيع، وسط غياب موقف موحد من المفوضية الأوروبية وتباين التقديرات بشأن الآثار طويلة المدى على النمو والتوظيف داخل التكتل.

ترتبط خطة خفض الفائدة والسياسات المالية الجديدة بسعي ترمب لتأمين نمو سريع يمتص الصدمات، لكن المخاوف من فجوة مالية أوسع تهدد استقرار الأسواق، وتثير جدلا حول الإجراءات المعتمدة في تجنب أزمة ديون أعمق.

قال سافج إن الأسواق تجاوزت قلق الديون لكنها تواجه مخاطر تضخمية نتيجة الرسوم الجمركية. ولفت إلى أن مرونة الحكومة تجاه السوق تدعم التفاؤل، مرجحًا خفض الفائدة مرتين هذا العام إذا سمحت البيانات بذلك.

قال سانتوش راو، رئيس قسم الأبحاث في Manhattan Venture Partners، إن التوترات الجيوسياسية هدأت، لكن السوق يفتقر إلى أساسيات متينة، والمكاسب مرهونة بنتائج يوليو وتأثير التعريفات.

الأسواق الأميركية تفتتح جلسة اليوم بهدوء إيجابي بعد مكاسب قوية، مدعومة بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتراجع أسعار النفط. لكن الحذر يعود مع اقتراب موعد رفع الرسوم الجمركية الأميركية.

مشروع قانون ترمب الضريبي يثير جدلًا واسعا، وسط تحذيرات من ارتفاع كبير في العجز المالي، مقابل توقعات الجمهوريين بنمو اقتصادي يعوض هذه الفجوة خلال السنوات المقبلة.

قال بينيديك فوروس مدير استراتيجية الاستثمار في S&P Dow Jones Indices، إن أرقام التضخم الأخيرة جاءت مشجعة، ما يمنح الفيدرالي مساحة للتفكير في خفض الفائدة، مؤكدًا أن حالة التفاؤل تدعم الأسهم المتوسطة.