نتائج شركات الاتصالات.. استقرار متوقع مع ارتفاع محتمل في مؤشر تاسي

حققت مؤشرات أسواق الإمارات مكاسب محدودة، في ظل القلق من تعقيدات نتائج الانتخابات الأميركية وتأثير التوترات الجيوسياسية. كما ساهم الحديث عن أسعار الفائدة، واحتمالية خفضها الأسبوع المقبل، في التأثير على حركة الأسواق، ما يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين في المنطقة.

في حديثه مع "الشرق" خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، كشف جمال الكشي، الرئيس التنفيذي لـ Deutsche Bank MEA، عن خطط التوسع في السعودية. مشيرا إلى أن البنك سيركز على المصرفية الاستثمارية واستثمارات الشركات لتلبية حاجة السوق لحلول تمويلية تساهم في جذب رؤوس الأموال

ذكرت لوري هاينل، نائب الرئيس التنفيذي في State Street Global Advisors، في حديث مع "الشرق" على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار، أن المنطقة تشهد فرصا استثمارية متزايدة. إلى جانب البنية التحتية والأسهم الخاصة، يزداد الاهتمام بسوق القطاع العام، مما يوفر فرصا للمستثمرين.

تستمر التحديات بأسواق الخليج مع بداية الربع الثاني من العام، حيث تعكس المؤشرات استمرار الضغوط على بورصات دبي وأبوظبي، فيما تظهر بورصة الكويت أداء قويا على الرغم من التوجهات السلبية بباقي الأسواق

تشهد أسهم شركات السيارات الأوروبية تراجعات حادة مع بدء تطبيق التعريفات الجمركية الأميركية. مؤشر قطاع السيارات الأوروبي "ستوكس" تراجع بنحو 33% منذ بداية العام، وتكبدت "بورشه" خسائر بنحو 27%

تواجه الأسواق التركية ضغوطا حادة مع تراجع الليرة 7% منذ بداية العام. ومع توقعات رفع الفائدة في 17 أبريل، تتزايد المخاوف بشأن استقرار الاقتصاد، كما تعزز الاضطرابات السياسية حالة عدم اليقين في الأسواق

تشير توقعات الربع الأول من 2025 إلى تفاؤل الأسواق السعودية بدعم السياسة النقدية التوسعية وانخفاض تكلفة المدخلات. ونمو الإيرادات وتحسن هامش الربحية يعكسان تحسن أداء الشركات

تحت تأثير قرارات ترمب، تحسن أداء سهم شركة بوينغ بشكل ملحوظ. السوق يتوقع نموًا بنسبة 23% في 2025 بفضل دعمه للشركات الكبرى، مع توقعات بنمو الإيرادات بنسبة 20% في 2026.

شهد قطاع الخدمات التجارية والمهنية تقلبات حادة، متراجعا 2% منذ بداية العام و11% في الشهر الماضي قبل أن يتعافى جزئيا. ووفقا للمحلل محمد زيدان، فإن الإيرادات نمت 50% في 2024، مع توقعات بنمو 48% في 2025.

رغم نجاح شركة "أسماك" في تقليص خسائرها بنسبة 66% خلال عام 2024، إلا أنها سجلت تراجعا حادا في إيراداتها بنسبة 63%. ويعود هذا الانخفاض، إلى انتهاء موسم الحصاد وتراجع مبيعات الجملة.

حقق قطاع إدارة وتطوير العقارات أفضل أداء منذ بداية العام، رغم تراجع مؤشر "تاسي". في الشهر الماضي، كان القطاع الوحيد الذي أنهى الفترة باللون الأخضر. ويتوقع استمرار التحسن مع زيادة الإيرادات.

ارتفعت الأسهم المدرجة حديثا في السوق السعودية بقوة عند إدراجها، لكنها سرعان ما تعرضت لضغوط بيعية. وأوضح المحلل المالي محمد زيدان أن هذا النمط يتكرر مع أسهم مثل "نايس ون" و"دراية المالية".

باتت السوق السعودية أكثر عرضة للتقلبات العالمية، حيث انعكس تزايد ارتباطه بالمؤشرات الأميركية، وعلى رأسها داو جونز، في ارتفاع الحساسية تجاه أي تراجعات عالمية. رغم ذلك، لا تزال تقييمات السوق إيجابية.

سجلت السوق السعودية تراجعات بعد العطلة وسط مخاوف من الركود والتضخم العالمي، مدفوعة بالتعريفات الجمركية الأميركية وتأثيرها على قطاع البتروكيماويات، فيما يستمر المؤشر في التداول في نطاق عرضي

يرى د. فواز العلمي أن الرسوم الجمركية الأميركية ستعيد تشكيل العلاقات التجارية العالمية، حيث تتجه الدول لتعزيز تحالفاتها الإقليمية، بينما تواجه الصين تباطؤا اقتصاديا والمكسيك خطر الركود.

انخفضت فجوة الموجودات والالتزامات الأجنبية للبنوك السعودية بنسبة 30% خلال شهر، مع توجه البنوك لتعزيز الأصول الأجنبية عبر شراء السندات وتقليل الإصدارات الخارجية، في خطوة تعزز الاستقرار المالي.

يتوقع أن يظهر تأثير الإجراءات العقارية في الرياض سريعا على قطاع الإيجارات، حيث ستساعد القرارات على ضبط الأسعار خلال دورات التأجير السنوية والنصف سنوية. أما تأثير توفير الأراضي، فقد يستغرق حتى عامين

شهدت السوق المصرية تراجعات ملحوظة بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض التعريفات الجمركية. رغم ذلك، من المبكر تحديد مدى تأثير هذه التحولات على السوق، خاصة مع إعادة تشكيل التوازنات الاقتصادية عالميا.

فاقت الرسوم الجمركية التوقعات خاصة على دول آسيا والصين، مما سينعكس سلبا على الاقتصاد، والتأثيرات السلبية قد تمتد إلى هوامش أرباح الشركات الأميركية، مما يسبب تباطؤا في الاستثمارات

آنجوس بلير، الرئيس التنفيذي لـ"Signet Institute"، تحدث عن تأثيرات الحرب التجارية على الأسواق الخليجية، موضحا أن التقلبات قد تؤثر على النمو وأسعار النفط وأن البنوك أكثر أمانا من القطاعات الاستهلاكية

مع التصعيد الذي شهدته الأسواق بعد إعلان ترمب فرض التعريفات الجمركية، يرى خبراء أن التوترات قد تتراجع إذا اختارت الدول الشريكة للولايات المتحدة التفاوض بدلا من التصعيد، ما يقلل من حدة الأزمة التجارية.

القلق من ركود اقتصادي جراء الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب قد يكون مبالغا فيه. بالرغم من أن الأسواق شهدت تراجعات، إلا أن هناك ارتدادا في البورصات اليابانية والأوروبية، مما يعزز التفاؤل بتهدئة الأوضاع

أسواق الخليج شهدت تراجعات ملحوظة بعد عطلة العيد، متأثرة بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على العديد من الدول. ومع ذلك، تبقى العوامل المحلية مثل نمو أسعار النفط المحرك الأساسي للاستثمار.