وول ستريت.. ترقب بيانات التضخم الأميركية لشهر سبتمبر هذا الأسبوع

بعد تماسك استمر لأسابيع طويلة ضد الأوضاع الجيوسياسية، انعكست توترات حرب غزة ولبنان بشكل سلبي على تحركات السوق السعودية، ليخسر مؤشر تاسي مستويات دعم محورية متراجعا إلى ما دون 12 ألف نقطة

تسيطر آفاق إيجابية على مكاسب أسهم قطاع "إنتاج الأغذية" مستهدفة نسبة 40 بالمئة خلال 12 شهرا، على الرغم من سيطرة موجة بيعية واسعة على الأسواق عقب تراجع مؤشر تاسي لما دون 12 ألف نقطة.

تفاقمت الخلافات الأوروبية بشأن الاتفاق مع ترمب، إذ يرى ميشال فياض أن ألمانيا المستفيد الأكبر من الفائض التجاري، بينما لم تستغل بروكسل أوراق ضغط مثل الغاز والدين الأميركي.

تزداد المنافسة بين الصين وأميركا في الشرق الأوسط مع تباين النهج بين القوة الاقتصادية والدبلوماسية الهادئة لبكين والتفوق العسكري والتحالفات الراسخة لواشنطن. أوضح وارف أن الصين تراهن على الحزام والطريق.

في مشهد غير معتاد، ظهر ترمب إلى جانب رئيس الفيدرالي باول وهما يرتديان الخوذ داخل مبنى قيد الترميم، في خطوة فسرها خبراء كمحاولة لتأكيد تأثيره الاقتصادي دون المساس باستقلال الفيدرالي.

يشهد العالم تصاعدًا في الصراع التجاري والتقني بين واشنطن وبكين، ما دفع إلى تراجع الاستثمارات الأميركية في الصين. أوضح ماهر نقولا الفرزلي أن المواجهة تشمل سباق السيطرة على الصناعات المتقدمة.

قال الرئيس التنفيذي في Trading.com Australia إن الأسواق الأميركية تواصل الصعود بدعم من أرباح قوية، لكن قطاع العقارات يعاني من ضعف الطلب وارتفاع الفائدة ما قد يضغط على البنوك ويهدد استمرارية هذا الزخم.

نتفليكس تتفوق على التوقعات لكنها تواجه ضغوطا بسبب تباطؤ نمو المشتركين بأميركا وسط تشبع السوق، مع قلق من الربحية التشغيلية المرتقبة والضبابية المستقبلية. بالإضافة لارتفاع الأسعار الذي يثقل كاهل السهم.

قال خوسيه توريس الاقتصادي الأول في Interactive Brokers، إن خفض الهجرة قد يكلف الاقتصاد الأميركي 0.8% من النمو، ويؤدي إلى نقص العمالة وارتفاع الأجور والتضخم وتراجع أرباح القطاعات الحيوية.

د. ريان ليمند: الأسواق الأميركية تسعر تباطؤا اقتصاديا وتضخما مرتفعا، ما يقلص احتمالات خفض الفائدة رغم ضغوط ترمب. ويشير إلى توجه السيولة نحو الأسهم الأوروبية وسط تصاعد الحمائية التجارية.

افتتحت الأسواق الأميركية على تذبذب بعد صدور بيانات تضخم أعلى بقليل من المتوقع عند 2.7% مقابل 2.6%، ما يعزز بقاء الفائدة المرتفعة لفترة أطول. في حين تباينت عوائد السندات، واستقرت حركة الدولار.

قال أحمد مصطفى الخبير في الشؤون الاقتصادية، إن فرض الرسوم الجمركية جزء من استراتيجية ترمب للضغط على الشركاء التجاريين وتقليل العجز، لكن التحديات البنيوية ما زالت قائمة.

يشهد قطاع الأزياء في العالم العربي نموا متسارعا، حيث توسعت السوق لتصل إلى 14 مليار دولار في 2024، مع تركيز الاستثمارات الخليجية ودعم حكومي يعزز ريادة الأعمال ويحفز التطور المستدام.

يعد اقتراح الصين لتأسيس منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي نقطة تحول مهمة، حيث يرى أيمن البناو أن الخيار واضح بين التنسيق الدولي لمواجهة التحديات أو الانزلاق إلى سباق تسلح تقني يشبه انقسام 5G المتصاعد.

تعيش الأسواق حالة من الصدمة المتنامية بفعل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ أدى تصلب موقف ترمب إلى تغيير حسابات المستثمرين، بينما عجزت أرباح شركات التكنولوجيا عن تهدئة المخاوف.

مع تراجع أسعار النفط بنحو 1%، يربط كبير محللي "Kpler" مات سميث هذا الانخفاض بمزيج من التوترات الجيوسياسية، وتغير موقف واشنطن، وإعادة توجيه الخام الروسي، ما يعمّق حالة الضبابية.

تشهد شركات التكنولوجيا الكبرى زخما قويا بفضل الذكاء الاصطناعي، فيما يبرز التباين في الأداء كمؤشر على ضرورة اختيار الأسهم بعناية وسط تقييمات مرتفعة وتوقعات متقلبة.

تركز الأسواق في الوقت الراهن على المؤشرات الاقتصادية أكثر من الاتفاقات السياسية، إذ يعزو مدير صندوق "Marlborough" جيمس آثي هذا التحول إلى تصاعد القلق من تباطؤ النمو العالمي.

في ظل تحسن الإيرادات غير النفطية، تعزز السعودية قدرتها على مواجهة تقلبات أسواق الطاقة، إذ يتزامن ذلك مع توسع القطاعات الصناعية والخدمات اللوجستية، فضلا عن تحفيز الاستثمارات الأجنبية.

تصاعد الجدل حول مدى استقلالية الاحتياطي الفيدرالي مع تزايد الضغوط السياسية، في وقت تتباين فيه الآراء داخل اللجنة بشأن خفض الفائدة وتوقعات التضخم وسوق العمل.

تصاعد التوترات التجارية يعمق الغموض العالمي، مع استمرار فرض الرسوم الجمركية التي تعتبرها الأسواق ضرائب غير مباشرة تؤثر في قرارات الشركات والمستهلكين وتعرقل سلاسل الإمداد.

الأداء المالي السعودي يعكس تحولا استراتيجيا، حيث يقابل انخفاض الإيرادات النفطية ارتفاع تاريخي في الإيرادات غير النفطية، مدعوما بتوسع الاستثمارات وتنويع الاقتصاد الوطني.