السوق السعودية تحافظ على نسب جيدة من الارتفاعات

يرى المتخصصون أن الفيدرالي غالبا ما يحاول اتباع ما تريده الأسواق، أو على الأقل ما تتوقعه الأسواق، فهل ما تم تمريره الأسبوع الماضي، كان من أجل اختبار ما يريده السوق حول تخفيض الفائدة؟

تشهد بورصة لندن نشاطا قويا مع إدراج السندات من الشرق الأوسط، ويعزي تشارلي ووكر هذا الزخم إلى الإصلاحات الكبيرة التي أجرتها المملكة المتحدة، والتي عملت على تحسين بيئة الإدراجات

كانت السوق الكويتية في اتجاه أفقي خلال الأشهر الماضية، فمن منتصف أبريل، بعد التراجعات الكبيرة من أعلى مستوى خلال هذا العام، تراجع المؤشر إلى حدود الـ7512 نقطة، مواجها نوعا من المقاوم.

أكد محمد عادل، المحلل المالي بالشرق، أن الأسواق تترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة، هذا الأمر أثر على السوق السعودية، حيث هوى العائد على أدوات الدين إلى 1%.

أوضح محمد لطفي، العضو المنتدب بأسطول للأوراق المالية، أن الانخفاضات الحالية طبيعية في سوق يحكمه نحو 70% أفراد، ما يزيد من الضغوط البيعية مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية.

لا تزال أرقام التضخم في المملكة السعودية تحت السيطرة رغم التوترات الجيوسياسية، ورغم التباطؤ المحدود في نمو الناتج المحلي. إلا أن الأنشطة غير النفطية وعلى رأسها التجزئة والمطاعم تواصل دعم الاقتصاد.

ارتفاع أسعار النفط المرتقب في النصف الثاني من العام يحدث تأثيرات متباينة على قطاع البتروكيماويات؛ إذ تستفيد الشركات التي تعتمد على اللقيم مثل سابك، بينما تتضرر شركات تستخدم سوائل بترولية.

بينما أبقت "أوبك" على توقعاتها دون تغيير، خفضت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب بين عامي 2025 و2026، ما يعكس تباينا في النظرة بين جهة تتفاعل مباشرة مع السوق وأخرى تتبنى مقاربة أكثر حذرا.

ذكر أندرو كروس، المدير المالي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية: لا يمكن لمؤسسة مواجهة التحديات التنموية المعقدة بمفردها، فالشراكة مع بنوك وصناديق تنموية، خاصة في الخليج، ركن أساسي في عملنا.

عادت التقلبات لتسيطر على الأسواق العالمية، في ظل تصاعد التوتر الجيوسياسي بين إسرائيل وإيران، وردود الفعل الغامضة من قادة العالم، وعلى رأسهم ترمب، الذي أثار قلق الأسواق بتصريحاته عقب قمة مجموعة السبع.

البورصة المصرية تتراجع تحت وطأة تصاعد التوترات الإقليمية، وسط تقلبات حادة وتخوفات من توسع الحرب. طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم مصر سابقا، يرى أن مستوى 30 ألف نقطة هو الحد الفاصل وصعب اختراقه حاليا.

تجددت المخاوف من مخاطر مضيق هرمز بعد تعرض سفن لحوادث تشويش قرب المضيق، وسط اتهامات موجهة لإيران. ورغم ارتفاع النفط كرد فعل أولي، تبقى أسواق الخليج في حالة تذبذب، مدفوعة بضبابية سياسية.

رغم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تتعامل أسواق النفط بنوع من الهدوء الحذر، في ظل قناعة المستثمرين بعدم وجود تهديد هيكلي حقيقي للإمدادات حتى الآن، وقدرة أوبك على تعويض أي نقص.

تاسي يتداول قرب 11100 نقطة وسط تقلبات النفط وضغوط جيوسياسية. ماجد الخالدي يرى أن المكررات المنخفضة والعوائد النقدية المرتفعة تعزز الاستقرار مع ترقب نتائج الربع الثاني للشركات.

أوضح مات سميث أن إرسال مقاتلات أميركية إلى المنطقة لا يعني نية الاستخدام المباشر، بل يمثل ضغطًا نفسيًا على إيران لدفعها إلى تقديم تنازلات نووية.

أشار هيو غيمبر من J.P.Morgan Asset Management إلى أن الوضع الحالي مختلف عن صدمات سابقة، إذ قد يؤدي ارتفاع النفط لزيادة الضغوط التضخمية بدل التأثير على النمو، مما يصعب مهمة البنوك المركزية.

توقعت ماريا فيتمان أن تبقى ردود الأسواق معتدلة رغم التوترات، لكنها حذرت من أن قفزة بأسعار النفط قد تؤثر على التضخم والنمو الاقتصادي.

قالت جيليان بروكس من King’s Business School إن التوترات الإقليمية تُعيد تشكيل سلوك المستهلكين الذين يتجهون لتخزين مواد أساسية كالخبز. وحذرت من أن اضطراب سلاسل الشحن، حتى في مواجهة قصيرة.

توقع بارني غراي محلل النفط الخام بICIS أن تؤدي ضربة أميركية مباشرة ضد منشآت إيران النووية إلى تصعيد كبير، قد يشمل استهداف منشآت نفطية أو إغلاق مضيق هرمز، ما يرفع أسعار النفط بشدة.

يعتقد يواخم كليمينت أن تدخل ترمب ضد إيران سيؤدي لاضطرابات حادة تبدأ بهبوط الأسهم واندفاع الذهب والنفط. ويرجح أن الهجمات قد تطال منشآت خليجية، ما يُطيل أمد التصحيح ويُضعف فرص التهدئة.

قال تامر نجم إن حالة عدم اليقين عادت للأسواق بعد تصريحات ترمب حول طهران، ما تسبب في موجة بيع جديدة بالمؤشرات الأوروبية وسط مخاوف من دخول أميركي محتمل في الحرب.

أوضح محمد لطفي، العضو المنتدب بأسطول للأوراق المالية، أن الانخفاضات الحالية طبيعية في سوق يحكمه نحو 70% أفراد، ما يزيد من الضغوط البيعية مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية.

الذهب يترقب اختراق مستويات 3340 دولارا وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي وتصاعد التوترات. سارة الياسري توضح أن استمرار ضبابية الفائدة والتصعيد الجيوسياسي قد يدعم صعود الذهب.

تاسي يتحرك في نطاق عرضي مع ترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي الأميركي ونتائج الشركات. أحمد الرشيد يؤكد استمرار الضغوط على المصارف بفعل أسعار الفائدة المرتفعة وتباين المخصصات بين البنوك.