ما سر النمو في أرباح الشركات السعودية في النصف الأول من 2024؟

الأسواق في حالة ترقب لبيانات إعانات البطالة الأسبوعية بعد زيادة الطلبات الجديدة، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل، فهل ستؤثر هذه الطلبات بشكل كبير على حركة السوق الفترة المقبلة؟

بعد ارتفاع قياسي لمؤشر "VIX" إثر بيانات التوظيف الأميركية، تراجع المؤشر لكنه لا يزال تحت تأثير القلق من ركود الاقتصاد والغموض السياسي حول الانتخابات.. فهل ستستمر التقلبات في الارتفاع؟

بدأت الأسواق تتجاهل نتائج أعمال الشركات للتركيز على البيانات الاقتصادية بعد تأثرها بتقلبات حادة، وتترقب بيانات إعانة البطالة الأسبوعية باعتبارها مؤشر استباقي لمعرفة أداء سوق العمل

تشهد الأسواق الآسيوية حالة من التقلبات الحادة، وبحسب كايا بارف، شريكة ومديرة استثمار في CrediLinq، ربما تحتاج الأسواق إلى أسبوع أو اثنين لتتراجع التقلبات العنيفة

لطالما هيمنت المخاوف بشأن الطلب على أسواق النفط، حيث ضغطت بشكل كبير على الأسعار، وبحسب المحللين، ساهم القلق من ضعف الطلب في تقلب الأسعار، فكيف سيتأثر سوق النفط بتقلبات المخزونات الأميركية؟

في مستهل تداولات جلسة نهاية الأسبوع، سيطر التباين على أداء مؤشرات البورصة المصرية، إذ اتجه مؤشر EGX30 إلى اللون الأحمر ثم أعقبه الاتجاه إلى مسار صاعد بدعم من قطاع الخدمات والصناعة

سجلت شركة أدنوك للتوزيع قفزة ملحوظة في أرباحها، حيث ارتفعت إلى 1172.5 مليون درهم بنهاية النصف الأول من 2024، مقارنة بـ 1088.8 مليون درهم في الفترة نفسها من 2023، فما هي محفزات هذا النمو؟

أوضح فيصل حسن، رئيس قسم الاستثمارات في المال كابيتال، أن الأسواق الخليجية باتت أكثر ارتباطا بالأسواق العالمية وتتبعها في الهبوط والارتفاع، مشيرا إلى أن كل شئ يرتبط بأسعار الفائدة العالمية

بيانات ضعيفة من الاقتصاد الأميركي عززت رهانات الأسواق على خفض قريب للفائدة، ما دفع مؤشرات الأسهم للصعود رغم التوترات. ترمب يعود للضغط على الفيدرالي فيما تترقب الأسواق مفاجآت على صعيد السياسات الجمركية

تباين أداء المؤشرات الأميركية وسط ضغوط متعددة يعد تحوطا أكثر من كونه فقدان ثقة شامل بالأسواق، حيث يميل المستثمرون للتحول من القطاعات المرتفعة مثل التكنولوجيا إلى أخرى أكثر استقرارا.

أسواق الإمارات أظهرت تباينا في النصف الأول 2025؛ دبي يتصدر بنمو 11% مدفوعا بزخم محلي وعودة الأجانب، وأبوظبي يقترب من 10 آلاف نقطة مدعوما بأرباح قياسية للبنوك والاتصالات.

الأسواق العالمية تشهد تراجعات تصحيحية مطلع يوليو بعد ارتفاعات ميكانيكية غذاها نشاط المستثمرين الأفراد. بينما يترقب السوق أثر الرسوم الجمركية ومشروع الإنفاق الأميركي على التضخم وسوق العمل.

سجلت السوق الكويتية أفضل أداء في الخليج منذ بداية العام، بينما واصلت أسواق الإمارات تحقيق مكاسب لافتة مدعومة بنتائج الشركات وتوزيعات قوية. أما سوق مسقط، فقد شهدت نشاطا على بعض الأسهم القيادية.

وسط تفاؤل متجدد بشأن الاتفاقات التجارية، يرى جو يرق أن الأسواق العالمية تدخل النصف الثاني من العام بزخم إيجابي، خاصة مع تسجيل S&P 500 مستوى قياسي في ختام يونيو، مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة.

أظهرت الأسواق الخليجية صمودًا خلال الربع الثاني رغم التوترات، فيما جذبت سوق دبي اهتمام المستثمرين بفضل الإدراجات الخدمية الناجحة مثل "سالك"، التي تقل حساسيتها للفائدة وتُعزز جاذبية السوق.

أحمد نجم يرى أن قانون ترمب الضريبي يضغط على العجز والتضخم، والأسواق تنتظر نتائج الأعمال للحكم على الأثر الفعلي. قطاع التكنولوجيا قد يستفيد مؤقتًا، لكن تصحيحات محتملة تلوح في الأفق.

بورصة قطر تنهي الربع الثاني بمكاسب قوية بدعم من عوامل خارجية وداخلية، أبرزها تلاشي التوترات الجيوسياسية والتقييمات الجذابة وتوقعات التوزيعات. فنيا المؤشر فوق متوسطاته.

عمان تقر ضريبة دخل تطبق في 2028، في خطوة تعد الأولى من نوعها خليجيا. وديع أبو نصر يؤكد أن نضوج البيئة التشريعية يسمح بإدارتها، لكن لكل دولة خصوصياتها الضريبية حسب هيكل اقتصادها.

نتائج المراعي للربع الثاني أظهرت نمو إيرادات أقل من التوقعات، لكن السوق تفاعل بهدوء بسبب كفاءة إدارة الشركة للتكاليف وتنوع المنتجات، وبحسب ماري سالم، فتوقعات النصف الثاني إيجابية مع استمرار التوزيعات

"أوبك+" تقر زيادة إنتاج أكبر من المتوقع بنحو 548 ألف برميل يوميا، وسط توقعات بخفوت الأثر الفوري على الأسعار بسبب تسعير الأسواق المسبق. فيما يرى الخبير علي الريامي أن التوقيت مناسب وأنها خطوة مدروسة.

الدولار يواصل تراجعه، واليورو يستفيد من ضعف الأخير، لكنه غير مؤهل ليكون عملة احتياطية بسبب مشاكل الإنتاجية الأوروبية، بينما يواجه الفيدرالي ضغوطا بعد بيانات الوظائف الضعيفة.

مع اقتراب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة في 7 يوليو، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان ترمب سيجرؤ على تطبيق التهديدات ضد كيانات كبرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، أم سيمدد المهلة للتفاوض.

الأسهم العالمية واصلت مكاسبها في الأسبوع الأول من يوليو، مع صعود مؤشر مورغان ستانلي فوق 28% منذ أدنى مستوياته في أبريل. بينما ارتفع الذهب 1.9% والفضة 2.7%، كما صعد النفط أكثر من 2%.

على الرغم من إعلان "أوبك بلس" زيادة الإنتاج، لم تشهد الأسواق تحركات قوية، لأن الأسعار استوعبت القرار مسبقا، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والملف الإيراني.

كريس واتلينج، مؤسس Longview Economics، يرى أن بيانات الوظائف الأميركية لا تعكس الصورة الكاملة، ويتوقع خفضا للفائدة في سبتمبر، مشيرا إلى أن الذهب يواجه تحديات مع بدء تعافٍ اقتصادي عالمي متسارع.

رغم التوقعات بدعم النمو، يبدو أن تأثير قانون التخفيضات الضريبية سيكون محدودا، لا سيما مع استمرار التعريفات الجمركية التي قد ترفع التضخم وتدفع الفيدرالي نحو مزيد من التشديد النقدي.

رغم إيجابية بيانات الوظائف الأميركية، يرى ستيف سوسنيك أن تراجع التوظيف الخاص وضعف المشاركة في سوق العمل يشيران إلى هشاشة اقتصادية لا تأخذها الأسواق في الحسبان حتى الآن.

قال رئيس قسم الدخل الثابت في Julius Baer، إن تمرير القانون المالي الجديد قد يجنب أميركا أزمة قريبة، لكنه على المدى الطويل يفاقم مشكلة العجز ويدفع المستثمرين لإعادة النظر بالاحتفاظ بالأصول الأميركية.