مع موسم إعلان النتائج.. الأسواق الخليجية تسجل ارتفاعات خلال شهر يوليو

تواصل أسعار النفط التراجع لست جلسات متتالية، وعلى الرغم من محاولات الثبات عند بعض المستويات، إلا أن النفط يستمر في مساره الهبوطي، مع تراجع مخزونات البنزين مما ينذر بموسم صيف وطلب مرتفع في الولايات المتحدة

قال ريدموند رامسديل رئيس قسم تصنيف بنوك الشرق الأوسط في Fitch Ratings إن البنوك الخليجية تظهر شهية قوية للتوسع في الأسواق الإقليمية الكبرى، مثل مصر وتركيا وكذلك الهند، وسبب ذلك تحسن الظروف الاقتصادية في مصر وتركيا.

قال بسام العبيد مستشار مالي UniTicker إن نتائج شركة زين للاتصالات بها تراجع، لارتفاع التكلفة التمويلية، وتراجع معدلات الفائدة سيساعد الشركة في العودة ثانية، لكن السهم واعد لقلة عدد شركات الاتصالات في القطاع وستعود لتحقيق أرباح تفوق التوقعات في المستقبل القريب

أوضح أسامة رزفي، محلل الاقتصاد والطاقة في "Primary Vision Network"، أن السوق النفطية تشهد تراجعات مستمرة، ما يعكس مسارا هابطا ممتدا. وأضاف أن انخفاض أسعار النفط أصبح واقعا ملموسا في ظل مخاوف الرسوم.

أسواق الإمارات تشهد تراجعات ملحوظة بسبب التوترات التجارية العالمية، إلا أن القطاعات الدفاعية لا تزال توفر فرصا استثمارية مغرية للمستثمرين، خاصة في أسهم الشركات ذات العوائد المستقرة.

في وقت تتزايد فيه التقلبات الاقتصادية حول العالم، تبرز العملات المشفرة، وبشكل خاص البتكوين، كأصل مالي يتخذ مسارا منفصلا عن الأسهم التقليدية. لكن كيف ستتطور علاقته بأسواق الأسهم في المستقبل؟

يرى باسم أحمد، مدير إدارة العملاء الأفراد في نعيم للوساطة المالية، أن مصر تواجه تحديات اقتصادية مع تراجع سوق الأسهم، لكن القطاعات مثل الأسمدة، الحديد، والأدوية تقدم فرصًا استثمارية جيدة.

مع تصاعد التوترات العالمية، وجدت أسواق النفط نفسها في مفترق طرق جديد، بعد قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج بمايو المقبل. هذه الخطوة جاءت بوقت حساس للغاية، حيث يشهد النفط تقلبات حادة نتيجة الرسوم الجمركية.

يراقب المستثمرون في مختلف الأسواق تأثير الرسوم الجمركية المتبادلة. وفي هذا السياق، شدد وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني CISI، أن الأسواق الأميركية قد تشهد تصحيحا طال انتظاره.

مع التصعيد الذي شهدته الأسواق بعد إعلان ترمب فرض التعريفات الجمركية، يرى خبراء أن التوترات قد تتراجع إذا اختارت الدول الشريكة للولايات المتحدة التفاوض بدلا من التصعيد، ما يقلل من حدة الأزمة التجارية.

القلق من ركود اقتصادي جراء الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب قد يكون مبالغا فيه. بالرغم من أن الأسواق شهدت تراجعات، إلا أن هناك ارتدادا في البورصات اليابانية والأوروبية، مما يعزز التفاؤل بتهدئة الأوضاع

رغم أن الرسوم المفروضة على الخليج لا تتجاوز 10%، إلا أن أسواق المنطقة شهدت موجة بيعية وتراجعات حادة بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالتصعيد التجاري العالمي ومخاوف الركود التضخمي والطلب على النفط

لا تعد دول الخليج، التي تعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط، من بين أكبر المتأثرين من الرسوم المفروضة على السلع المصدرة للولايات المتحدة، خاصة وأن المنطقة لا تعد مركزا صناعيا كبيرا يعتمد على التصدير

توقع عبد الهادي السعدي، الرئيس التنفيذي في BHM Capital، تراجعات قوية في الأسواق الإماراتية بسبب الذعر العالمي الناتج عن الحرب التجارية، وتأثير ذلك على النفط والاقتصاد الخليجي.

آنجوس بلير، الرئيس التنفيذي لـ"Signet Institute"، تحدث عن تأثيرات الحرب التجارية على الأسواق الخليجية، موضحا أن التقلبات قد تؤثر على النمو وأسعار النفط وأن البنوك أكثر أمانا من القطاعات الاستهلاكية

تشهد الأسواق الخليجية تقلبات متأثرة بالضبابية حول الرسوم الأميركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. رغم ذلك، تبقى دول المنطقة خاصة الإمارات والسعودية أقل عرضة للضرر المباشر، بفضل استثماراتهما في أميركا

رغم أن أسواق المنطقة ليست متأثرة بشكل مباشر مثل الصين وكندا بالتعريفات الجمركية الجديدة، إلا أن الارتباط القوي بالأسواق العالمية قد يؤدي إلى ضغوط بيعية محلية، في ظل عزوف المستثمرين عن المجازفة

اقتصادات الخليج قوية بفضل النمو البنيوي والاستثمارات المتنوعة، ما يجعل أسواق الدخل الثابت، كالسندات والصكوك، أكثر جاذبية مقارنة بمناطق أخرى، خاصة مع عدم تأثر المنطقة بحرب الرسوم الجمركية

تراجعت أرباح أوراسكوم كونستراكشن 29% بالربع الرابع، مع انخفاض 82% في الشرق الأوسط بفعل التكاليف. تواجه تحديات بمصر، لكنها تتوسع بالإمارات والسعودية بالبنية التحتية، متوقعة تحسن الأرباح.