مصر.. مؤشر السوق الرئيسي يقفز بأكثر من 5% في تداولات اليوم

خطر عدم وصول الشركات لمستهدفات الأرباح أكبر من عدم تنفيذ الفيدرالي الخفض المتوقع

بدأت الشركات السعودية بالإفصاح عن نتائجها للربع الأول من العام، حيث جاءت نتائج "المراعي" مدعومة بموسم رمضان، رغم تحديات الطاقة وانخفاض الجنيه المصري. في المقابل، سجلت "جرير" تراجعا في الأرباح.

تنتظر الأسواق قرار المركزي المصري حول الفائدة وسط مؤشرات إيجابية على التضخم، لكن الحذر مستمر بسبب الضغوط العالمية ومرونة الجنيه كأحد مطالب صندوق النقد الدولي.

العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لا تعكس اتجاه الجنيه، بل تسعر وفق فروقات الفائدة بين العملتين، والخروج الجزئي للأموال الساخنة لم يزعزع ثقة المستثمرين في السوق المصرية.

حققت "المصرية للاتصالات" نموا قويا في الإيرادات بنسبة 45% لتتجاوز 82 مليار جنيه، رغم تأثير فروق العملة، وفقا للرئيس التنفيذي محمد نصر. الشركة تركز على استثمارات ذات عوائد أسرع للتحوط من تقلبات الصرف.

رانيا يعقوب توقعت أن تتجه الأموال المستثمرة في الأوعية الادخارية إلى القطاع العقاري والذهب مع خفض الفائدة المتوقع، وأشارت إلى ارتداد السوق المصري مع خفض الفائدة، واستقرار الجنيه.

التضخم في مصر يواصل الضغط على الأسواق مع ارتفاع أسعار السلع وزيادة الطلب قبل رمضان، في ظل تراجع الجنيه وتكاليف الاستيراد المرتفعة. رغم جهود الحكومة لاحتواء الأزمة، لا تزال التحديات قائمة.

قرار جديد من الرقابة المالية يدعم السيولة في البورصة المصرية بإلزام شركات التأمين بالاستثمار 5% من أموالها الحرة في صناديق الأسهم، ما يعزز الطلب المؤسسي وسط الطروحات الحكومية.

يتوقع تقرير "مورجان ستانلي" حول الاقتصاد المصري خفض أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة أساس في فبراير، وتباطؤ التضخم إلى 14-15% بنهاية العام، مع تقلبات كبيرة في الجنيه نتيجة عزوف المستثمرينعن الأسواق الناشئة

تعرض الجنيه المصري لضغوط كبيرة في 2024، حيث فقد أكثر من 65% من قيمته مقابل الدولار. الخبراء يتوقعون استقرار الجنيه بين 50 و55 جنيها للدولار في 2025، مع إمكانية وصوله إلى 58 جنيها إذا استمر الطلب على الدولار في الزيادة، وسط سياسات مالية مشددة.

محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، يتوقع استمرار الضغوط على الجنيه المصري حتى نهاية العام، مع تحرك سعر الصرف بين 50.75 و51.5 جنيه. وأن يستمر البنك المركزي في تثبيت الفائدة في الاجتماع المقبل في ديسمبر خوفا من تولد أي ضغوط تضخمية جديدة.

الأسواق الأميركية تفتتح على مكاسب محدودة بانتظار بيانات التضخم. تفاؤل حذر يسود المستثمرين رغم اتفاق تجاري مع بريطانيا، والدولار يتحرك ضمن نطاق ضيق قبل قرار الفيدرالي.

رانيا جول، كبيرة محللي الأسواق في XS MENA، قالت إن ارتفاعات وول ستريت مدفوعة بنتائج الشركات الجيدة رغم التعريفات الجمركية، وتوقعت أن خفض الفائدة قد يحدث بنهاية 2025 لمحاربة الركود الاقتصادي.

قالت نور عماشة موفدة الشرق للأخبار، إن الأسواق تتخارج من الأصول الأميركية بعد أداء ضعيف في أول مئة يوم لترمب، وسط قلق من الركود واندفاع نحو الذهب والسندات الآمنة في أوروبا وآسيا.

حالة من عدم اليقين خيّمت على الأسواق خلال بداية عهد ترمب، نتيجة قرارات مفاجئة شملت فرض رسوم جمركية وتهديدات تجارية. التأثيرات امتدت من وول ستريت إلى مصانع السيارات في مشيجن.

بعد مئة يوم في البيت الأبيض، يواجه ترمب واقعا اقتصاديا صعبا مع تراجع الدولار والأسواق، رغم وعوده بالإصلاح. مؤشرات الأداء تكشف ضغوطا متصاعدة على وعوده الانتخابية وقيادته الاقتصادية.

قالت نور عماشة موفدة الشرق للأخبار إلى واشنطن، إن الأسواق الأميركية تمر بمرحلة هدوء حذر وسط ترقب لنتائج الشركات والوظائف، مع استمرار الغموض بالمفاوضات التجارية وتراجع شعبية ترمب في استطلاعات الرأي.

اختتمت الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي بتفاؤل أكبر، مع التركيز على دعم الاقتصادات الناشئة مثل مصر والأردن. تم التأكيد على أهمية الإصلاحات الاقتصادية في مصر.

تسود أجواء من التوتر في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين نتيجة غياب اليقين حول المستقبل الاقتصادي. وفي هذا السياق، أشارت نور عماشة إلى تأكيدات جورجيفا بشأن تأثير "عدم اليقين" على السياسات المالية.

قالت نور عماشة موفدة الشرق للأخبار إلى واشنطن، إن كريستالينا جورجيفا ردت بشكل غير مباشر على انتقادات وزير الخزانة الأميركي، وأكدت تمسك الصندوق باستقلالية البنوك المركزية وبرامجه المعهودة.

أكدت جورجيفا أن دول المنطقة تتأثر بشكل متفاوت بتقلبات الدولار، مشيدة بتنويع دخل الخليج، وموضحة مراقبة الصندوق لبرامج مصر والأردن، كما أشارت لحوار بنّاء مع وفد سوري رفيع لأول مرة منذ 20 عامًا.