د. خلدون النبواني: دول الغرب تسعى بشكل حثيث لتهيئة جو مناسب لانتخابات ليبيا

الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير يصعد التوتر مع إسرائيل التي تنظر إليه كأعنف ضربة منذ بدء الحرب. زيدان يشير إلى مساع لتحريض واشنطن على التدخل، وسط تلويح إسرائيلي باستهداف مباشر للقيادة الإيرانية.

إيران تستهدف العمق الإسرائيلي بأعنف هجماتها منذ بدء الحرب، وسط تصاعد المخاوف من تدخل أميركي مباشر. عفيفي يحذر من انزلاق المواجهة نحو استهداف منشآت نووية ودخول حزب الله إذا تواصلت العمليات.

في ظل تعتيم إعلامي إسرائيلي وملاحقة للصحفيين، تباينت الروايات بشأن طبيعة المواقع المستهدفة. إيران تحدثت عن مقر استخباراتي كبير لكن الصور كشفت تضرر مستشفى ومبنى البورصة وتطرح الآن سيناريوهات تصعيد أوسع

إيران تهدد بالرد الكامل بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع شرق طهران، وإعلام محلي يتحدث عن انفجارات عنيفة. تقديرات أميركية تؤكد تراجع البرنامج النووي، وواشنطن تدرس تحركا مباشرا وسط تحذيرات روسية.

لم يحسم ترمب بعد موقفه من مشاركة أميركا في ضربة عسكرية ضد إيران رغم ضغوط إسرائيلية وتسريبات إعلامية تشير إلى أن القرار قيد الدراسة. الانقسام داخل إدارته وحسابات الانتخابات النصفية يجعلان الحسم مؤجلا.

تصريحات ترمب المتضاربة بشأن إيران تشمل احتمال فرض استسلام كامل وتحركات لإرسال مبعوثين للاجتماع بمسؤولين إيرانيين، وسط تعزيزات عسكرية لحماية المصالح الأميركية في المنطقة.

السلطات الإسرائيلية تواجه تحديات لوجستية وإنسانية، ليس فقط في إيواء العائلات داخليا، في ظل هشاشة البنية التحتية للملاجئ والمباني، بل أيضا في التعامل مع أكثر من 200 ألف مواطن عالقين خارج البلاد.

ترمب يثير القلق بتلميحات إلى احتمال ضرب المواقع النووية الإيرانية، مشددا على ضرورة إنهاء البرنامج النووي بالكامل. تحركات عسكرية أميركية في المنطقة واجتماع وشيك مع مجلس الأمن القومي يعززان المخاوف.

أشاد ترمب باتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، موضحا تحصيل أكثر من 88 مليار دولار من الرسوم الجمركية. كما انتقد إدارة بايدن بسبب التهاون على الحدود، واتهمها بالسماح بدخول مجرمين وعصابات

سلسلة هجمات صاروخية إيرانية مكثفة استهدفت مناطق إسرائيلية بينها تل أبيب وهرتسليا، مع تقارير عن إصابات وتصاعد أدخنة حرائق على الرغم من تشديد الرقابة العسكرية الإسرائيلية والتعتيم الإعلامي.

بعد ضربات أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أعلن ترمب وقفه لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب، ورغم الغموض حول شروط الاتفاق والتنازلات، تتهيأ الأطراف لمرحلة التفاوض.

واشنطن رحبت بوقف التصعيد بعد رد إيراني محدود اعتبره شميرر تمهيدًا للدبلوماسية. الحربي رأى أن طهران حفظت ماء الوجه دون التصعيد. ورأى راغب أن الاستنزاف المتبادل عجل بالحل السياسي المرتقب.

المحادثات النووية مع إيران تصطدم بحالة من التوجس بين الأطراف، وسط غياب التنسيق بين أميركا وحلفائها، وتخوف من منشآت غير معروفة قد تعيد طهران إلى سباق التخصيب سرا.

مشهد معقد يزداد تشابكا بعد الضربة الإيرانية على قاعدة العديد، إذ تشير المؤشرات إلى محاولات لاحتواء التصعيد مع رغبة إيرانية مشروطة بالتهدئة والانخراط في مسار تفاوضي حذر.

تفاوتت تفسيرات الضربة الإيرانية على قاعدة العديد بين من يراها رسالة تهدئة ومن يعتبرها استعراضًا للردع. موسكو ترى أن الحرب انتهت سياسيًا، لكن القلق مستمر من تصعيد إسرائيلي.

قال نورمان رول إن إيران لا تبدي نية للتنازل النووي رغم محاولات التهدئة، فيما قال سرمد البياتي إن الضربة كانت رمزية لرفع معنويات الداخل الإيراني لا أكثر.

الضربة الإيرانية على قاعدة العديد أعادت خلط الأوراق، وسط تحليلات تعتبرها ردا رمزيا تمهيدا للتفاوض، بينما أخرى تتوقع تصعيدا محسوبا ضد مصالح أميركية بالمنطقة.

استهداف قاعدة العديد مثل رسالة قوية دون تصعيد شامل، مع تزايد الحديث عن ردود متفرقة قادمة، وسط مراقبة أميركية لتحركات إيران واتصالات خليجية للتهدئة والوساطة.

أطلقت إيران صواريخ على قواعد أميركية في العراق وقطر، استهدفت إحداها قاعدة العديد. الدفاعات الجوية تصدت للهجوم فوق الدوحة، دون تسجيل إصابات. مصادر رجحت وجود تفاهم ضمني بين واشنطن وطهران لتفادي التصعيد.

رجّح مراد ردًا عسكريًا مدروسًا من إيران رغم تهديدات واشنطن، فيما أشار أنتيكوف إلى أن روسيا تتمسّك بالوساطة وترى في التصعيد فرصة لإعادة تشكيل التوازن دون التدخل المباشر.

رجّح مراد ردًا عسكريًا مدروسًا من إيران رغم تهديدات واشنطن، فيما أشار أنتيكوف إلى أن روسيا تتمسّك بالوساطة وترى في التصعيد فرصة لإعادة تشكيل التوازن دون التدخل المباشر.

مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، يرى الدكتور نزار بوش أن الرد الإيراني لن يطال واشنطن مباشرة، بل سيتجه نحو إسرائيل، فيما تعكس زيارة عراقجي لموسكو تنسيقا استراتيجيا.

الضربات الأميركية فاقمت التوتر، بينما تلعب موسكو دورا حذرا في كواليس مجلس الأمن. واشنطن لا تراهن على روسيا، لكن طهران تعتمد عليها لتنسيق الخطوات والاحتفاظ بخيوط الرد.

أشارت ديالا الخليلي من موسكو إلى سعي روسيا للوساطة بين إيران وإسرائيل رغم انشغالها بأوكرانيا، محذّرة من اتساع الحرب وداعية لاحتواء التصعيد وحماية المنشآت النووية.

تتأرجح مواقف القوى الكبرى بين الدعوة للتهدئة والدعم غير المباشر، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل، يبقى الموقف الأميركي حذرا، بينما تلوح موسكو بالوساطة.

ويتز يرى أن ترمب قد يواجه معارضة محدودة إذا قرر ضرب منشأة فوردو النووية، لكنه متردد لأن أي مواجهة قد تكون مكلفة بشريًا وماليًا، وربما يسعى لتنازلات بلا حرب.

أكد رائد جبر أن موسكو قلقة من تطور الحرب إلى مواجهة أوسع، محذرًا من أن قصف المواقع النووية الإيرانية قد يؤدي إلى كارثة. ولفت إلى أن روسيا عرضت وساطة لم تُقابل باستجابة من إسرائيل أو واشنطن.

قال د. عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي، إن استهداف حقل "بارس" يعكس دخول الطاقة ساحة المواجهة، معتبرًا أن روسيا تسعى للاستفادة من الأزمة رغم دعمها التقليدي لإيران.

أشار رائد جبر مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط إلى أن موسكو لا ترى رغبة غربية جدية في التوصل إلى تسوية، وتؤمن بأن استخدام القوة لفرض أمر سياسي غير مقبول، وتؤكد دعمها لاستخدام إيران للتقنية النووية سلمياً.

الوكالة الذرية تدين إيران لعدم الالتزام بالضمانات النووية، وسط تصعيد من طهران وزيادة تخصيب اليورانيوم. لاشين يؤكد دخول روسيا كوسيط لتجنب التصعيد مع واشنطن، مع احتمالات لاستئناف المفاوضات قريبا.