قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي إنّ واقع المنظومة الدولية لا يمتّ لأهداف تأسيس الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الدولي يكيل بمكيالين تجاه قضايا المنطقة العربية، موضحًا أنّ الشعب الفلسطيني يتعرض لانتهاكات غير مسبوقة.
وأضاف عبدالعاطي، في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ أسس السلام أضحت في مهب الريح، مؤكدًا أنّ مصر ترحب بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة ومستعدة للبناء عليها، مشيرًا إلى أنّ مصر تسعى للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وشدّد وزير الخارجية المصري على أنّ مصر لم ولن تكون أبدًا بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنّ القاهرة ترفض تهجير الفلسطينيين وتعتبره تطهيرًا عرقيًا، مؤكدًا أنّه لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون قيام الدولة الفلسطينية.
وأوضح أنّ مصر تدعم مسار حلّ الدولتين بقيادة السعودية وفرنسا، معتبرًا أنّ ذلك هو الطريق لتحقيق السلام العادل والدائم.
وفي الشأن الليبي، شدّد عبدالعاطي على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا وخروج القوات الأجنبية من أراضيها، كما أدان انتهاكات إسرائيل للأراضي السورية واللبنانية.
وأشار إلى أنّ إثيوبيا خالفت القانون الدولي واتبعت سياسة أحادية مزعزعة للاستقرار، مؤكّدًا أنّ مصر لن تتهاون في حماية حقوقها المائية وقادرة على ذلك، منتقدًا محاولة إثيوبيا التعامل مع قضية سدّ النهضة وكأنّ ما مضى قد مضى.