في قلب الإسكندرية، يقف محمد عزام بسيارته القديمة، التي هي عبارة عن مكتبة متنقلة يفتحها يوميا للمارة مجانًا، وهي دعوة مفتوحة للقراءة.
في إحدى الحرف التقليدية العريقة في تونس، يبدع الشقيقان عادل وإسماعيل في صناعة الدمى الخشبية المستعملة في فن مسرح العرائس، إلى جانب تحف فنية وأثاث منزلي يجمع بين الطابع التقليدي والبصمة المسرحية.
في زغرتا شمال لبنان، اشتهرت قصة (لبيبة) عمرها يقارب الـ90 عاماً من العطاء والتمسك بالتراث. ليست مجرد طعام، بل حكاية امرأة صمدت أمام الزمن، تحفظ تراث أسرتها وأجدادها، وتجسده من خلال أطباقها المميزة
في ورشة صغيرة بقلب مدينة "العياط"، حيث يتحول الزجاج إلى قطع فنية بيدين ماهرتين، يعمل محمود رشاد على إحياء فن قديم يعكس روح الحرف اليدوية في مصر.
شجرة الغريب في اليمن هي شجرة نادرة وعجيبة، ويقال إن عمرها يتجاوز مئات السنين. يحرص الحاج "علي عبده"، الذي كرس حياته لرعايتها، على الحفاظ عليها حتى أنها أصبحت جزءًا من هويته.
في منطقة مار مخايل البيروتية، يدير "روي حايك" منذ أكثر من 45 عامًا متجراً لبيع الأسطوانات النادرة. تحوّل المتجر إلى مقصد لعشاق الأغاني القديمة، ومرجع للباحثين عن تسجيلات عربية وغربية.
"القصبجي" في مصر حرفة تراثية عريقة، ارتبطت بصناعة كسوة الكعبة المشرفة وهناك عائلة تحمل نفس الاسم يتوارث أبناؤها هذه الحرفة منذ عقود وبرعوا فيها.
عم مصطفى محمود، حرفي مصري بدأ تصليح كرات القدم منذ أكثر من 50 عاماً، ورث المهنة عن والده وكان يصنع الكرات يدويًا من الجلد الطبيعي، بعد انتشار الكرات المستوردة تحول لتصليح الكرات بدلاً من صناعتها.
في السيدة زينب أخذت المعلمة عسلية شهرتها، فتوة أشهر الأسواق الشعبية، سوق الجمعة. ترتدي ملابس الرجال وفي يدها "نبوت" أو عصا ضخمة من الخشب، يهابها كبار الرجال لسماع كلمتها.
في حي بريد الروضة بمدينة تعز، حيث القنص والقصف لا يتوقف، اختار منير الأكحلي أن يقاوم بطرق غير تقليدية، بدلاً من الاستسلام، استخدم بقايا الحرب من صفائح الحديد المحطمة لإنشاء سواتر حديد لحماية الحي.
ورشة الشيخ عاشور هي الأخيرة في مصر لصناعة الحناطير والعربات الملكية. إبراهيم عاشور، صاحبها، يرى أن مهنته على وشك الزوال في زمن تسوده التكنولوجيا والطائرات، لكنه يواصل العمل حفاظًا على تراثٍ مصري عريق.
تعمل هناء قاشة ابنة الموصل على إعادة إحياء الأزياء التراثية في نينوى خوفا من اندثارها، موضحة أن الألوان الزاهية والأزهار والطيور تعكس طبيعة الربيع، وهو ما يميز مدينة الموصل "أم الربيعين"