الاشتباكات تشتد في الفاشر وتحصد أرواح المئات، فيما تواجه الخرطوم أزمات معيشية خانقة. انتشار أمني واسع في العاصمة وسط تحركات حكومية لفرض السيطرة. الأمم المتحدة تحذر من تدهور إنساني.
الفاشر تغرق في صمت ثقيل بعد قصف عنيف أوقع عشرات الضحايا، بحسب مراسلة الشرق مها التلب. ومع تصاعد النزوح نحو جبل مرة، تحذر المنظمات من انهيار صحي كامل ومجاعة وشيكة تهدد حياة آلاف المدنيين.
تتوسع الاشتباكات في مدينة الفاشر بشمال دارفور، إذ يشهد شمالها الشرقي قصفا مدفعيا مكثفا، بينما تستهدف ضربات الجيش بطائرات مسيّة مواقع الدعم السريع في بارم، وسط غياب مؤشرات للتهدئة.
المجاعة تتفاقم في السودان ودارفور تتصدر المشهد. وأفاد مراسل الشرق، أحمد العربي، الفاشر تسجل حالات جوع حاد، والقطاع الصحي ينهار وسط نزوح واسع وخروج 90% من الأطفال عن التعليم.
تشهد العاصمة السودانية جهودًا للعودة إلى الحياة الطبيعية رغم استمرار القصف. قال مراسل الشرق في أم درمان، إن الوضع هناك أكثر استقرارًا من وسط الخرطوم. الفاشر تواجه أزمة إنسانية حادة وسط انهيار الخدمات.
وسط تصاعد العنف في إقليم دارفور، تعيش مدينة الفاشر واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، حيث تتواصل الهجمات المكثفة من قبل قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين لليوم الثالث على التوالي.
مدينة الفاشر، قلب شمال دارفور، تختزل مأساة إنسانية مستمرة، حيث يعيش أكثر من مليون ونصف نسمة، بينهم مئات الآلاف من النازحين، وسط فرص اقتصادية غير مستغلة.
قال أحمد العربي، مراسل الشرق في بورتسودان، إن الجيش تقدم غربي أم درمان، بينما تتدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر ودارفور وسط انقطاع الكهرباء وهجمات متواصلة.