التوترات في البحر الأحمر دفعت خطوط الشحن لتجنب قناة السويس، ما خفض الحركة والحمولات 70% في 2024 وتسبب بخسائر تقارب 7 مليارات دولار. ومع وقف إطلاق النار وحوافز مصرية واسعة، بدأت القناة تتعافى تدريجيا.
قناة السويس تشهد تحسنا في نوفمبر مع ارتفاع عدد السفن 25% والإيرادات 28% مقارنة بالعام الماضي، بالتزامن مع عودة كبرى شركات الملاحة ما يعكس الثقة في القناة كأسرع وأرخص وأأمن طريق للملاحة.
يجتمع الوسطاء الضامنون لوقف إطلاق النار في غزة في مصر لتذليل العقبات ودعم مركز التنسيق المدني العسكري، بينما تتواصل الاشتباكات في السودان وسط تحفظات على الخطة الأميركية
تشهد الساحة الإقليمية تصاعداً في التوترات من السودان حيث لا تجد مبادرات وقف الحرب قبولا، إلى التحركات الروسية لتعزيز صادرات الطاقة، فيما تعود الملاحة تدريجيا عبر قناة السويس مع توقعات بإيرادات مرتفعة.
قال د. محمد علي إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل، إن عودة سفن مارسك لعبور قناة السويس تحمل رسائل بانتعاش تدريجي في الحركة الملاحية، موضحًا أن القرار يشير لتحسن الظروف وبدء تعافٍ في مسارات الشحن.
أصدر البيت الأبيض أمراً تنفيذياً لتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية، بينما تستمر المفاوضات الدولية بشأن السلام في أوكرانيا، وتستعيد قناة السويس نشاطها مع إيرادات مرتفعة.
يشير تاريخ قناة السويس إلى تحول جذري في حركة التجارة العالمية، بعد أن أصبحت الممر الأقصر بين أوروبا وآسيا، وساهمت في تسريع الملاحة وتقليل زمن الرحلات، مع تطورات رفعت قدرتها الاستيعابية بشكل كبير.
قال بيتر ساند- كبير المحللين- Xeneta إن تأثير صدمة سلاسل التوريد سيبقى لسنوات طويلة، بسبب التقلبات غير المسبوقة التي نجمت عن كوفيد وإغلاق الموانئ والتعريفات واضطرابات باب المندب.