رغم تعهد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن أشهرا من المفاوضات، بدءا من لقاءات الرياض ثم اتفاق المعادن مع كييف، لم تحدث اختراقا فعليا، وسط تصعيد ميداني يعقد فرص التوصل إلى سلام.
القرار الأميركي باستئناف دعم أوكرانيا عسكريا قوبل بتصعيد روسي واسع. موسكو تعتبر الدعم الغربي غير مؤثر ميدانيا لكنها تستعد لردع أوكرانيا وتترقب تحركات ترمب المقبلة.
في رأي رائد جبر مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في موسكو، فإن روسيا تراقب سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحذر، وتُبقي على كل الخيارات مفتوحة، لكنها تراهن على التفاوض انطلاقاً من قوة ميدانية.
أزمة تسليح خانقة تضرب أوكرانيا وسط تصعيد روسي حاد، بالتزامن مع تراجع واضح في الإمدادات الأميركية. تعتمد كييف على منظومة باتريوت المكلفة، ومخزونها من الذخائر الدقيقة أوشك على النفاد.
رد روسي حذر على تزويد أميركا لأوكرانيا بأسلحة جديدة، مع تأكيد على رفض موسكو استمرار الدعم العسكري الذي يطيل أمد الحرب، وسط مساعٍ سياسية متعثرة لتسوية الأزمة.
رغم استمرار الخلافات، أظهرت مكالمة بوتين وترمب حرصا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، فيما يرى أندريه أونتيكوف أن التصعيد الروسي جاء لتأكيد أن التفاوض لا يتم دون ضغط ميداني.
في مكالمة استمرت ساعة، أبدى ترمب أسفه لعدم تحقيق تقدم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، بينما تمسك بوتين بأهدافه، في وقت تحدث فيه ترمب عن إمكانية لقاء إيراني، وسط جهود دبلوماسية غير معلنة.
اتهم لافروف بريطانيا وفرنسا بتأجيج الحرب الأوكرانية وسخر من إنفاق الناتو، لكنه أشاد بالجهود الأميركية في دفع المفاوضات. روسيا تنتظر موعد الجولة الثالثة مع كييف وتستعد لتسليم جثامين جنود أوكرانيين.