يعكس المسار العسكري الإيراني مفارقة متزايدة بين تعزيز الردع خارج الحدود وتآكل الاستقرار الاقتصادي في الداخل، مع تصاعد الإنفاق الدفاعي، وتراجع الاستثمار في الخدمات والبنية التحتية تحت ضغط العقوبات.
ترى إيران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتجه نحو موقف أشد صرامة، وترى أن دورها لم يعد فنيا خالصا بل تحول إلى أداة ضغط، فيما تؤكد الوكالة أن تعاملها مع الملف الإيراني يظل فنيا بعيدا عن السياسة.
د. محمد عباس ناجي يوضح أن الخلاف الإيراني الغربي حول البرنامج النووي مستمر بسبب رفض إيران السماح للمفتشين دخول مفاعلاتها الحساسة، ما يثير خطر التصعيد العسكري وعقوبات جديدة على طهران.
ريتشارد شميرر قال إن القلق الدولي من البرنامج النووي الإيراني يتزايد مع غياب الشفافية ورفض طهران التعاون الكامل مع الوكالة أما د. سعيد شاوردي يرى أن إيران لن تتعاون من طرف واحد قبل رفع العقوبات
تتصاعد الضغوط الغربية على إيران بسبب مخاوف من مستويات تخصيب مرتفعة، فيما تطالب الدول الأوروبية والوكالة الذرية بامتثال كامل وتفتيش شامل، مقابل تمسك طهران بحقها النووي ورفضها التراجع.
تعيش إيران حالة قلق متزايدة مع تراجع الريال إلى أدنى مستوياته تاريخيًا عقب عودة العقوبات الأممية. الدراسات تشير إلى تقلص الطبقة الوسطى إلى 55% من السكان، وانكماش الاقتصاد إلى نحو 400 مليار دولار
تتطلع إيران إلى الشرق كخيار لإنقاذ اقتصادها من العقوبات، معتمدة على تعاونها مع روسيا والصين لتخفيف الأعباء، لكن تحالفها لا يضمن حماية كاملة من الضغوط الغربية.
إيران تراهن على روسيا والصين والهند لتخفيف أثر العقوبات الأممية. فمع موسكو، تبادل مستهدف بـ10 مليارات ومعاهدة 20 عاما واتفاق نووي بـ25 مليار. أما مع بكين، فهناك تجارة بـ34.1 مليار وقفزة 46% بالصادرات.