يعيش السودان كارثة صحية مع تفشي الكوليرا والملاريا وسط حرب ونزوح واسع. تراجع المساعدات وغياب الخدمات الطبية فاقما الأزمة، ليصبح المرض جزءًا من يوميات ملايين المواطنين.
تقرير أممي يرسم صورة قاتمة للوضع في السودان، حيث تصاعد العنف ضد المدنيين وتفشي الأوبئة القاتلة، فيما يواجه ملايين الأشخاص مجاعة وحرمانا من أبسط مقومات الحياة.
في الفاشر، يواجه النازحون الجوع والمرض وسط حصار مطبق منذ مايو 2024، إذ يعيش أكثر من 280 ألف إنسان على بقايا طعام مخصص للحيوانات، فيما يهدد الكوليرا والملاريا حياتهم يومياً.
في أم درمان، ورشة وحيدة تصنع أطرافًا صناعية للمدنيين والعسكريين المتضررين من الحرب والألغام والأمراض المزمنة، مع تزايد أعداد المصابين وارتفاع حالات البتر خاصة بين الأطفال.
في الفاشر، تروي قصص النازحين مأساتهم تحت الحصار والقصف، حيث يفتقد الأطفال الغذاء والدواء، وتبقى المطالب بفتح الطرق وإدخال الإغاثة دون استجابة، وسط صمت سياسي يثقل المعاناة.
تتركز المعارك في إقليم كردفان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش لفك الحصار عن الفاشر، بينما تسعى قوات الدعم السريع لتثبيت نفوذها، في صراع يمتد على الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي.
بعد دمار واسع سببه الصراع في السودان، شهد مستشفى أم درمان عودة تدريجية للخدمات بفضل دعم سعودي شمل إعادة تأهيل البنية وتزويد الأجهزة، مما ساعد على رفع عدد العمليات اليومية وتحسين الرعاية.
يواجه السودان أزمة صحية حادة مع انتشار الكوليرا وسط حرب طويلة، ونقص حاد في المياه النظيفة والإمدادات الطبية، ما يضع حياة ملايين السكان على المحك ويزيد معاناة النازحين.