قال تييري كوفيل، زميل باحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، إن العقوبات أعادت الملف إلى نقطة التوتر، فيما رأى د. عباس خامة يار أن رفض التفتيش مرتبط بمخاوف أمنية وفقدان الثقة بالوكالة الذرية.
تتصاعد الأزمة النووية بين إيران والغرب مع عودة العقوبات الأممية وتفعيل آلية "سناب باك"، وسط تمسك طهران بحقها في التخصيب ورفض الغرب لمستوياته المرتفعة واتهامه بتطوير السلاح النووي.
تتصاعد الضغوط الغربية على إيران بسبب مخاوف من مستويات تخصيب مرتفعة، فيما تطالب الدول الأوروبية والوكالة الذرية بامتثال كامل وتفتيش شامل، مقابل تمسك طهران بحقها النووي ورفضها التراجع.
بدأ البرنامج النووي الإيراني في عهد الشاه بدعم أميركي، ثم استؤنف بتعاون روسي. ورغم التأكيد على أهداف سلمية، يثير تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% مخاوف دولية بعد انسحاب أميركا من الاتفاق.
تأسست الترويكا الأوروبية عام 2003 لإدارة الملف النووي الإيراني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، غير أن محاولات التسوية تعثرت وسط اتهامات طهران للدول الثلاث بالانحياز لواشنطن.
صور الأقمار الصناعية بعد شهرين من الضربات الأميركية تعرض دمارا واسعا في منشآت نووية إيرانية مثل فوردو ونطنز ، دون مؤشرات على استئناف التخصيب. بينما يشهد جبل الفأس نشاطا متزايدا.
قيد اتفاق خطة العمل المشتركة من قدرات إيران النووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عليها، ويشمل الاتفاق تقليل تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، ومنح الوكالة الدولية صلاحيات التفتيش والتحقق.
قال الدكتور حسن حيدر، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن صعوبة التفاوض بين واشنطن وطهران تعود إلى الخلاف حول الملف النووي، رغم وجود رسائل متبادلة بوساطة قطرية وعُمانية ومصرية.