في ظل تصاعد التوترات، تواصل إيران والترويكا الأوروبية جولات التفاوض، وسط مطالب متبادلة تشمل رفع العقوبات، وضمانات قانونية، وضبط تخصيب اليورانيوم وتفتيش المنشآت.
قال ملحم ريا، الكاتب المتخصص بالشؤون الإيرانية، إن إيران أبقت باب التفاوض مفتوحًا رغم الحرب، وتنتظر توافقًا مع أوروبا قبل العودة إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة.
قالت كاميليا انتخابي فرد، رئيسة تحرير إندبندنت فارسي، إن طهران تترقب دعمًا من موسكو وبكين قبل استئناف التفاوض، في ظل خيبة أمل متزايدة من مواقف الطرفين.
واشنطن تضغط لمنع امتلاك إيران سلاحا نوويا وتربط أي ضمانات بوقف أنشطتها الإقليمية، فيما تطالب طهران برفع العقوبات وضمان عدم انسحاب أميركا من أي اتفاق، مؤكدة تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم.
تباينت المواقف بشأن اتفاق السويداء بين تأكيد دمشق ونفي الهجري، فيما بدأ الجيش السوري الانسحاب من المدينة، وأعلنت إسرائيل استعدادها لوقف الهجمات، وسط مهلة غربية لإيران بشأن النووي.
قال د. صالح المعايطة إن الحوثيين يعتمدون على دعم إيراني لتطوير تكتيكات هجومية معقدة في البحر الأحمر، معتبرًا أن التصعيد الحالي رسالة تفاوض قاسية في توقيت حساس إقليميًا.
قال إيفان إيلاند، الزميل في معهد إندبندنت، إن واشنطن قد تمنع إسرائيل من التصعيد ضد إيران. فيما رأى د. فؤاد إيزادي أن طهران لن تتخلى عن حقها بتخصيب اليورانيوم رغم التهديدات.
تتزايد التهديدات مع استعدادات إسرائيلية لتنفيذ هجوم على إيران إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم. تقارير تشير لاحتفاظ طهران بكميات مقلقة من المواد النووية قرب العتبة العسكرية.