يقف سد النهضة رمزا لشعار النهضة والتنمية في إثيوبيا، لكنه يثير مخاوف وجودية لدى مصر. المشروع الكهرمائي الأكبر في أفريقيا يضع استقرار القرن الأفريقي أمام تحديات معقدة.
سد النهضة ما يزال محور خلاف إقليمي معقد، بين إثيوبيا التي تراه أداة للتنمية وتوفير الكهرباء، ومصر والسودان اللتين تعتبرانه تهديدا لمواردهما المائية وأمنهما القومي.
لا يزال سد النهضة مثار نقاش بين كونه مشروعا للتنمية أو مصدر توتر إقليمي. المخاوف تتصاعد بشأن الأمن المائي لمصر والسودان، فيما تطرح تساؤلات حول فرص التعاون بدلا من الصراع.
مصر تعود إلى مجلس الأمن بعد تشغيل إثيوبيا سد النهضة، مؤكدة أن السد حجز 64 مليار متر مكعب مقابل حصتها البالغة 55.5 مليار، ما يمثل تهديدا مائيا يستدعي تحركات دبلوماسية مع بقاء خيارات التصعيد مطروحة.
قالت د. أماني الطويل، كاتبة في إندبندنت عربية، إن القاهرة تتحرك بدافع الأمن القومي والتاريخي، فيما قال محمود أبو بكر، كاتب في إندبندنت عربية، إن إثيوبيا تسعى لمنفذ بحري يعزز نفوذها.
المجاعة هي المرحلة الخامسة والأخطر من انعدام الأمن الغذائي، حيث يؤدي نقص الغذاء وسوء التغذية إلى وفيات واسعة. النزاعات، المناخ، والنزوح القسري تدفع دولًا مثل جنوب السودان والصومال لهذه الكارثة.
إثيوبيا تعلن اكتمال سد النهضة رغم غياب التشغيل الكامل. شراقي يؤكد أن التخزين احتجز 60 مليار متر مكعب من حصة مصر، ما استدعى اعتمادا كبيرا على السد العالي وتنفيذ مشروعات مائية تجاوزت 500 مليار جنيه.
قال محمد عبد الواحد الخبير في شؤون الأمن القومي، إن مصر ترفض سياسات إثيوبيا الأحادية، معتبرًا أن كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن الأمن المائي وسط تجاهل أديس أبابا حقوق دول المصب.