أوضحت فلورنس شميت، المحللة الاستراتيجية لقطاع الطاقة، أن استمرار الهجمات الأوكرانية على منشآت النفط الروسية يرفع منسوب المخاطر ويدعم الأسعار فيما تضيف ضبابية البيانات الأميركية مزيدا من التقلب للأسواق
يتجاوز الصراع في أوكرانيا خنادق المواجهة ليصبح معركة مدى بعيد، حيث صواريخ كروز الأميركية تقصُد الأهداف العميقة وتضع خطوطًا حمراء تتعامل معها موسكو كتهديد وجودي، ما يغيّر معادلات الدعم الغربي.
يحذر بوتين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية قد يدمر المسار الإيجابي في العلاقات مع واشنطن، مشيرا إلى أن الخطوة لن تغير موازين الحرب لكنها ستعمق التوتر، فيما تراهن موسكو على حل دبلوماسي للأزمة.
تحظى أوكرانيا بدعم غربي يغطي 60% من مساعداتها العسكرية، ورصدت في 2025 نحو 53.7 مليار دولار للدفاع، أي 26% من الناتج. جيشها يضم 900 ألف جندي و1.2 مليون احتياط، وتسعى لإنتاج 4.5 مليون مسيّرة.
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، نشرت وكالة بلومبرغ أربعة سيناريوهات محتملة لتطور الصراع، تتراوح بين حرب أوسع تشمل دول البلطيق، وحرب محدودة في مولدوفا، أو اتفاق سلام جزئي.
دول مجموعة السبع تقدم دعمًا ماليًا لأوكرانيا بقيمة 25.5 مليار دولار عبر عائدات الأصول الروسية المجمدة، في إطار قرض أوسع بقيمة 50 مليار دولار أُقر العام الماضي.
أوكرانيا بين قرارات متناقضة من بايدن وترمب بشأن استخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا. خطوة تفتح باب التساؤلات حول مستقبل الحرب وتوازن القوى بين كييف وموسكو بدعم أميركي مثير للجدل.
روسيا تشدد على أن تزويد أوكرانيا بصواريخ قد يزيد التوتر مع أميركا، مؤكدة أن الحل الدبلوماسي يعتمد على توازن القوى وموقف الدول الأوروبية، وسط مراقبة حثيثة لساحة المعركة.