تصعيد روسي جديد في أوكرانيا يضع العلاقات الأميركية الروسية تحت ضغط، وسط تراجع ترمب عن فرض عقوبات وتعهد بالرد حال ثبوت تلاعب موسكو.
وسط استمرار القصف الروسي على كييف ومدن أوكرانية، تواصل موسكو وواشنطن جهود التسوية، في حين لوّح ترامب بعقوبات وهدد بالانسحاب إذا لم يتحقق تقدم في مفاوضات السلام.
قال رائد جبر، مدير مكتب الشرق الأوسط في موسكو، إن روسيا تسعى لتحديد مسار المفاوضات مع أوكرانيا بشروطها، مدعومة بتفاهم ضمني مع ترمب، وتشعر بالقوة والثقة بالنفس سياسيًا وميدانيًا.
حماس تعلن التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق نار مؤقت، وواشنطن تعد شروطًا جديدة لاتفاق، فيما تؤكد طهران استعدادها لفتح مواقع نووية، وموسكو تعلن موعد جولة تفاوضية جديدة مع كييف.
قال كريم يسري، مراسل الشرق في واشنطن، إن ترمب غاضب من بوتين لكنه يفضّل عدم التصعيد، مشيرًا إلى احتمال بدء مفاوضات لوقف الحرب الأوكرانية خلال أسبوعين برعاية أميركية.
روسيا تعلن استعدادها لجولة تفاوض مباشرة جديدة مع كييف في إسطنبول بداية يونيو، بالتوازي مع سيطرة ميدانية جديدة للجيش الروسي في شمال أوكرانيا ضمن خطة إقامة منطقة عازلة.
قال تيموثي آش كبير الاستراتيجيين في RBC BlueBay Asset Management، إن الروبل ارتفع نتيجة تفاؤل مفرط باتفاق سلام تقوده إدارة ترمب، لكنه يظل هشًا أمام أي عقوبات جديدة قد تفرضها أميركا أو أوروبا.
موسكو توافق مبدئيا على استئناف المفاوضات مع كييف بوساطة تركية، وسط ترقب لموقف أوكرانيا. فيما تُطرح فكرة قمة ثلاثية تجمع ترمب وبوتين وزيلينسكي، لكن موسكو تصر على وضع أسس تفاوضية مسبقة.