تتشبث كييف بخطوط حمراء في أي مسار سلام، رافضة التخلي عن الأراضي أو القرم. ويتوافق الموقف الأوروبي مع رفض تغيير الحدود بالقوة. كما ترفض أوكرانيا القيود على جيشها، بينما تصر بروكسل على حماية قدراتها.
تتصاعد المواقف الدولية مع دعوة أوروبا لقيود عسكرية على روسيا، ومطالبة بهدنة إنسانية في السودان، واتهامات بتدخل خارجي في لبنان، فيما تمضي دول آسيوية نحو تعزيز إنفاقها الدفاعي.
تتزايد التساؤلات في أسواق الطاقة بشأن تأثير تسوية محتملة بين موسكو وكييف على الإمدادات والأسعار، مع تقييم حذر لاحتمالات رفع العقوبات. ويشير فلكشاهي إلى أن الإنتاج الروسي لن يرتفع حتى لو توقفت الحرب.
وسط تطورات متسارعة في ملفات السلام وتصلب موسكو تجاه بنود التسوية، يطرح زيلنسكي خطواته المقبلة، فيما تبقى أسواق السلع تحت ضغط المتغيرات السياسية، وتتصاعد حساسيات فنزويلا والضغوط الغربية.
يوهانس بنيني يرى أن أي اختراق في مفاوضات روسيا–أوكرانيا لن يؤدي إلى سلام سريع. السوق العالمية للنفط والغاز والقمح ستشهد اضطرابات كبيرة، مع استمرار إعادة توجيه سلاسل الإمداد إلى آسيا.
روسيا تنتقد تسريبات محادثات بين ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص، ويوري أوشاكوف، كبير مستشاري الرئيس الروسي، مشددة على أهمية سرية المفاوضات، واستلام نسخة من المبادرة لمناقشة القضايا الخلافية.
الجدل يتصاعد حول اتفاق محتمل لحرب أوكرانيا مع تضارب مواقف واشنطن وموسكو وأوروبا. إريك هام يعتبر البنود المطروحة خلافية، موضحًا أن الضغط الأميركي يهدف لتسوية تمنح موسكو احتفاظًا بأراضٍ.
د. باتريك بيوري أكد أن المفاوضات الأوكرانية–الروسية ما زالت بعيدة عن اتفاق نهائي، رغم زيارة المبعوث ستيف ويتكوف لموسكو، مع وجود فجوة كبيرة بين مطالب الطرفين حول الأراضي ووقف إطلاق النار.