تشير المبادرات الصينية والروسية إلى أن الهيمنة الغربية ليست السردية الوحيدة، وأن هذه الدول تملك بدائل للتأثير عبر التعاون الاقتصادي والأمني والتكنولوجي، مع تعزيز التعددية الدولية.
بعد قمة تاريخية لمنظمة شنغهاي في الصين، وقعت موسكو وبكين أكثر من 20 اتفاقية استراتيجية في الطاقة والتكنولوجيا، في إطار مساعيهما لكسر الهيمنة الغربية، وسط تساؤلات حول توجه الهند لتعزيز شراكاتها معهما.
حمدي صالح ود. نجم عباس يناقشان سيناريوهات النظام العالمي الجديد في ظل تصاعد دور منظمة شنجهاي وسياسات إدارة ترمب التجارية، مع تركيز على التحديات الاقتصادية ومحاولات بناء بدائل تقلل اعتمادات الدولار.
قمة شنجهاي شددت على تماسك المنظمة رغم الضغوط الغربية، ورسخت دورها كمنصة للتوازن الدولي. الدول العربية وجدت مساحة للتعبير عن قضاياها، وسط حضور آسيوي متنام سياسيا واقتصاديا.
قمة شنغهاي تركز على الحوكمة العالمية ومواجهة عقلية الحرب الباردة، فيما يتصاعد الجدل الأوروبي حول خطط ترمب للسيطرة على السياسة النقدية، وتتزايد المخاوف من ظاهرة التثاقل لدى جيل زد.
قمة شنجهاي عكست توجهًا لبناء نظام متعدد الأقطاب، حيث دعا شي جين بينج لرفض الحرب الباردة وتعزيز التعددية. القمة طرحت مسارات للتكامل التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الدولار.
قالت تمارا برو إن قمة شنجهاي شكلت إنجازًا سياسيًا بتوافق البيان الختامي رغم الخلافات، مضيفة أن دعوات روسيا والصين للتخلي عن الدولار قد تظل بعيدة التحقيق بسبب هيمنته العالمية.
شي جين بينغ طرح في القمة رؤية للحوكمة العالمية والتعددية. تشو شوان أوضح أن مبادرات بكين تقوم على الثقة والمكاسب المشتركة، معتبرًا منظمة شنجهاي قوة فعلية تدعم تعدد الأقطاب بعيدًا عن صدام مع الغرب.